دراسة تظهر توقف سفر البوسنيين للقتال في سوريا والعراق

دراسة تظهر توقف سفر البوسنيين للقتال في سوريا والعراق
TT

دراسة تظهر توقف سفر البوسنيين للقتال في سوريا والعراق

دراسة تظهر توقف سفر البوسنيين للقتال في سوريا والعراق

توقفت تقريبا حركة البوسنيين الملتحقين بصفوف المتطرفين في سوريا والعراق، وإن كان 200 منهم لا يزالون هناك، وفق دراسة اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الخميس).
وشددت البوسنة قوانينها التي تنص على عقوبات تصل إلى السجن 20 عاما للمتطرفين ومجنديهم وصدرت احكام عدة بحق اشخاص أدينوا بذلك اخيرًا.
وأفادت الدراسة التي نشرتها "المبادرة الاطلسية" - وهي مركز أبحاث يعتبر مرجعيًا - بأنّ "عدد الذين سافروا من البوسنة إلى الجبهة في سوريا والعراق تراجع في 2015. هذه الظاهرة توقفت تقريبا في مطلع 2016".
وأعدّ التقرير المختص بهذا الشأن البوسني فلادو ازينوفيتش ورجل الدين محمد جوسيتش. وكتب الاثنان أنّ حركة العودة إلى البوسنة توقفت كذلك تقريبا وأنّ عائلات باكملها غادرت إلى سوريا والعراق ولا تنوي العودة. وأضافا أنّ حركة المغادرة والعودة تراجعت نظرًا لجهود السلطات الامنية والقضائية وكذلك لأنّه أصبح من الصعب الدخول والخروج من المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون.
وكشف التقرير أنّ ثلث البوسنيين (60 من أصل 200) الموجودين حاليًا في سوريا والعراق، هم من القاصرين؛ إذ رحلت عائلات مع ابنائها ومن بينها عائلة لديها تسعة أولاد أصغرهم كان في شهره الخامس. وأشار إلى أنّ القاصرين في عمر 13 و14 عاما يمكن أنّ يحصلوا على التدريب وأن يشاركوا حتى في القتال.
لكن عدد البوسنيين في سوريا والعراق تراجع، إذ غادر منذ 2012 في الاجمال 330 شخصًا. ومن أصل 188 رجلا لم يبق سوى نحو 90 حيث قتل 50 وعاد 47 إلى البلاد.
وقال فلادو ازينوفيتش إنّ متوسط عدد القتلى بين البوسنيين أكبر بمرتين من المتوسط الاوروبي وهو 14%.
ويقول معدا الدراسة إنّ هذا قد يكون عائدا إلى ذهاب البوسنيين إلى الجبهة من دون تدريب عسكري مسبق.
وتضيف الدراسة أنّه حتى وإن كانت وسائل الإعلام المحلية والاجنبية تؤكد وجود "مراكز تدريب للمتطرفين والارهابيين" في البوسنة، إلا ان مصادر عدة في الشرطة قالت إنّها لم تعثر على هذه المراكز حتى الآن.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.