جنرال أميركي: «بوكو حرام» تشهد انقسامًا داخليًا حول صلاتها بـ«داعش»

انشقاق مجموعة كبيرة على زعيمها أبو بكر شيكاو لعدم التزامه بتوجيهات التنظيم

جنود نيجيريون يعاينون عربة مصفحة تعرضت للتدمير في مدينة بوسو (أ.ف.ب)
جنود نيجيريون يعاينون عربة مصفحة تعرضت للتدمير في مدينة بوسو (أ.ف.ب)
TT

جنرال أميركي: «بوكو حرام» تشهد انقسامًا داخليًا حول صلاتها بـ«داعش»

جنود نيجيريون يعاينون عربة مصفحة تعرضت للتدمير في مدينة بوسو (أ.ف.ب)
جنود نيجيريون يعاينون عربة مصفحة تعرضت للتدمير في مدينة بوسو (أ.ف.ب)

قال جنرال أميركي كبير، إن جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتشددة تشهد انقسامات داخلية، بعد أن انشقت مجموعة كبيرة على زعيمها أبو بكر شيكاو لعدم التزامه بتوجيهات تنظيم داعش الذي يتخذ من العراق وسوريا قاعدة له.
وقال توماس والدهاوزر، اللفتنانت جنرال بمشاة البحرية الأميركية، والمرشح لقيادة قيادة أفريقيا بالجيش الأميركي، إن الانقسام الداخلي يظهر محدودية نفوذ «داعش» على «بوكو حرام» حتى الآن، على الرغم من مبايعة الجماعة التي توجد قاعدتها في غرب أفريقيا للتنظيم المتشدد العام الماضي.
وأضاف والدهاوزر خلال جلسة الاستماع الخاصة بترشيحه أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: «قبل عدة أشهر انشق نحو نصف أعضاء (بوكو حرام) ليكونوا جماعة أخرى»؛ لأنهم غير راضين عن درجة التزام «بوكو حرام» بنهج «داعش» التطرف.
وأوضح والدهاوزر أن شيكاو لم يستجب لتعليمات «داعش»، بما في ذلك تجاهل الدعوات لـ«بوكو حرام» لوقف استخدام الأطفال في تنفيذ الهجمات الانتحارية، وأضاف موضحا: «لقد أبلغته (داعش) بالتوقف عن القيام بذلك لكنه لم يفعل. وهذا أحد أسباب انفصال هذه الجماعة المنشقة»، مشيرا إلى أن التنظيم المتشدد يسعى «للمصالحة بين المجموعتين».
وكانت وكالة «رويترز» للأنباء قد ذكرت في 9 من يونيو (حزيران) الجاري، أن المسؤولين الأميركيين لم يرصدوا أدلة حتى الآن على أن «بوكو حرام» تلقت دعما لعملياتها أو تمويلا كبيرا من «داعش».
واعترف والدهاوزر بتباين الآراء بشأن حجم تأثير «داعش» حتى الآن على «بوكو حرام»، التي استقطبت اهتماما عالميا حين خطفت 276 تلميذة عام 2014، وقال: «إنه من المؤكد أنهم لم يعطوهم كثيرا من الدعم المالي. فربما يكون المغزى تحسين جمع المعلومات والتدريب وما شابه ذلك».
من جهة ثانية، قال جنرال من النيجر، إن قوة متعددة الجنسيات بدأت أول من أمس عمليات ضد جماعة «بوكو حرام» على الحدود بين النيجر ونيجيريا، إذ أوضح البريجادير جنرال عبده صديقو عيسى، رئيس أركان القوات المتمركزة بمنطقة ديفا بجنوب النيجر للشؤون التكتيكية، إن قوات من تشاد ونيجيريا تشارك في العملية. وقد بدأت العملية في سرية قبل نحو أسبوع.
وهذه ليست المرة الأولى التي توحد فيها دول حوض بحيرة تشاد، وهي النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون، صفوفها للتصدي لـ«بوكو حرام»، وهي جماعة متشددة بدأت نشاطها في نيجيريا قبل 7 سنوات، ومنذ ذلك الحين تشن هجمات عنيفة في الدول الأربع.
وقال عيسى إن هدف العمليات هو إنهاء «احتلال كل المناطق التي تحتلها (بوكو حرام) حاليا».
وبدأت القوة متعددة الجنسيات، التي يوجد مقر قيادتها في نجامينا عاصمة تشاد، محاولة إخراج المتشددين من المناطق التي يمارسون فيها أنشطتهم العام الماضي. وقد نفذت النيجر وتشاد عمليات عسكرية مشتركة ضد «بوكو حرام»، التي تريد إقامة إمارة في غرب أفريقيا منذ أوائل 2015.
وفي الشهر الحالي تعهدت تشاد بإرسال جنود للاشتراك في أحدث هجوم للتصدي لـ«بوكو حرام»، بعد أن هاجم مقاتلوها بلدة بوسو بجنوب النيجر، مما أسفر عن مقتل 26 جنديا.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.