عبور إنجلترا للدور الثاني لا يقلل من مرارة تفوق ويلز عليها

بيل ورفاقه يحلقون في صدارة المجموعة الثانية وهودغسون يعد بالأفضل في دور الـ16

غاريث بيل يسجل ثالث أهداف ويلز في مرمى روسيا (إ.ب.أ)
غاريث بيل يسجل ثالث أهداف ويلز في مرمى روسيا (إ.ب.أ)
TT

عبور إنجلترا للدور الثاني لا يقلل من مرارة تفوق ويلز عليها

غاريث بيل يسجل ثالث أهداف ويلز في مرمى روسيا (إ.ب.أ)
غاريث بيل يسجل ثالث أهداف ويلز في مرمى روسيا (إ.ب.أ)

لم يكن أكثر المتفائلين في المعسكر الويلزي يحلم بأن يتمكن المنتخب من إنهاء مشاركته الأولى على الإطلاق في كأس أوروبا في صدارة مجموعة تضم الجارة العملاقة إنجلترا، لكن الحلم تحول إلى حقيقة.
ونجح المنتخب الويلزي في تحقيق حلم مزدوج لأنه تجاوز دور المجموعات في أول مشاركة له، كما تفوق على الجار الإنجليزي «المتعجرف» الذي اكتفى بالمركز الثاني بعد تعادله مع سلوفاكيا (صفر - صفر)، فيما حقق الجار «الصغير» فوزًا كبيرًا على روسيا (3 - صفر).
ورغم أن الإنجليز ضمنوا تأهلهم للدور الثاني، فإنهم يشعرون بمرارة تفوق ويلز عليهم في صدارة المجموعة، وظهر ذلك خلال تهنئة روي هودغسون مدرب إنجلترا لويلز على مضض ومحاولة التقليل من حجم هذا الإنجاز بالقول: «المباراة كانت هامشية بالنسبة لروسيا، لكننا نهنئ ويلز على فوزها بالمجموعة، إنه مجهود جيد من طرفهم. أردنا الفوز بالمجموعة، لكن علينا أن نرضى الآن بالمركز الثاني».
وتدين ويلز بتأهلها إلى نجم ريال مدريد الإسباني غاريث بيل، الذي سجل 3 أهداف في 3 مباريات وكسب التحدي الذي أطلقه عشية لقاء الإنجليز في الجولة الثانية، رغم الخسارة التي مني منتخب بلاده أمام «الأسود الثلاثة» في مباراة سجل خلالها هدف التقدم، لكن رجال روي هودغسون عادوا في الشوط الثاني ونجحوا بخطف الفوز في الوقت بدل الضائع.
وقال بيل بعد الفوز على روسيا: «صدارة المجموعة، إنه حلم بالنسبة لنا جميعًا.. قلنا في السابق إننا لا نريد أن نكون رقمًا إضافيًا في البطولة، وفي الواقع لا يمكننا أن نحقق أفضل مما حققناه».
ومن المؤكد أن ما تحقق جعل بيل أكثر ثقة بنفسه، وأكد إلى حد ما صحة ما أطلقه الأسبوع الماضي بأن بلاده «تتمتع بكبرياء وشغف أكثر» من جارتها العملاقة إنجلترا التي «تبالغ في تقدير حجمها وقيمتها دون أن تحقق النتائج».
أما المدرب كريس كولمان فقال: «قلت في السابق إن هذه المجموعة (من اللاعبين) لديها المزيد لتقدمه. هذه المجموعة في طريقها لتحقيق المزيد حتى بعد انتهاء البطولة. أنا والطاقم الفني سعداء بوجودنا هنا مع هذه المجموعة. لا نخشى أي شيء ولا أرى أي سبب يدفعنا لذلك بعد الطريقة التي لعبنا بها».
ويأمل الويلزيون في أن يتواصل الحلم القاري السبت عندما يواجهون ثالث المجموعة الأولى أو الثالثة أو الرابعة، فيما ستضطر إنجلترا إلى مواجهة ثاني المجموعة السادسة، وهناك احتمال بأن يكون المنتخب البرتغالي ونجمه كريستيانو رونالدو. ولا يبدو روي هودغسون مدرب إنجلترا، أقله ظاهريًا، مهتمًا بهوية الفريق الذي سيواجهه الإنجليز في ثمن النهائي، بل تعهد بأن يجعل الفريق المنافس «يدفع ثمن» السيطرة التي فرضها فريقه في مبارياته الثلاث دون أن يترجمها إلى أهداف.
ورأى هودغسون الذي ينتهي عقده بعد البطولة القارية، أنه «لم يكن بالإمكان أن نفعل أكثر مما فعلناه» في مباراة سلوفاكيا، مضيفًا: «سيطرنا على المباراة من البداية حتى النهاية وحصلنا على كثير من الفرص، وفي يوم ما سننجح في تحويل هذه الفرص إلى أهداف».
وواصل: «فيما يخصني شخصيًا، لا يمكنني التقليل من حجم المجهود والعمل الذي قام به اللاعبون. من المخزي بعض الشيء أن المباريات الثلاث التي لعبناها كان الهجوم في مواجهة الدفاع. في الواقع، لم أتوقع بأن يتمكن الفريق الإنجليزي من فرض سيطرته في بطولة على ثلاث مباريات بالقدر الذي سيطر عليها هنا، وبالتالي هذا الأمر يجعلني أشعر بالرضا».
وأردف: «أنا واثق بأننا عاجلاً أم آجلاً سنجعل أحد المنافسين يدفع الثمن، لأنه إذا واصلنا سيطرتنا وخلقنا الفرص بهذه الطريقة، سننجح في نهاية المطاف في تسجيل الأهداف».
وبإنهائها الدور الأول في المركز الثاني لمجموعتها، تعقدت مهمة إنجلترا في البطولة القارية لأنها قد تواجه فرنسا المضيفة في الدور ربع النهائي، لكن هودغسون أكد أنه «بالطريقة التي نلعب فيها، أنا لست خائفًا من أحد»، ثم عاد وخفف من حدة «تهديده» في مؤتمره الصحافي وأعرب عن إحباطه لعدم التمكن من الوصول إلى الشباك.
وهنأ هودغسون ويلز على تصدرها المجموعة لكن على مضض وهو حاول التقليل من حجم هذا الإنجاز بالقول: «المباراة كانت هامشية بالنسبة لروسيا، لكننا نهنئ ويلز على فوزها بالمجموعة، إنه مجهود جيد من طرفهم. أردنا الفوز بالمجموعة، لكن علينا أن نرضى الآن بالمركز الثاني».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.