قال أعضاء في البرلمان الأوروبي إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التحقق من صحة التقارير التي أفادت بأن حراس الحدود الأتراك يطلقون النار على السوريين الذين يحاولون الفرار من الصراع الدامي في بلدهم.
وأعلن البرلمان الأوروبي في بيان أصدره من مقره في العاصمة البلجيكية بروكسل أن الأعضاء في «لجنة الحريات المدنية» خلال نقاشات أمس الثلاثاء طالبوا أيضا من المفوضية الأوروبية تقييم ما إذا كان الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة حول التعاون في إدارة أزمة الهجرة واللاجئين يمكن أن يستمر في التطبيق في ظل هذه الظروف. وأبدى كثير من أعضاء البرلمان «القلق البالغ جراء تلك التقارير واتفقوا على أنه إذا كانت صحيحة فلا بد من العقاب». ووفقا للبيان الأوروبي فإنه «مع التسليم بأن عدد الوافدين من المهاجرين قد انخفض بشكل كبير في أعقاب الصفقة مع أنقره فإن نظام نقل اللاجئين لا يعمل كما أن برنامج إعادة التوطين يسير بشكل بطيء جدًا».
من جهة أخرى، أعلن في بروكسل قبل بضعة أيام تراجع عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على حق الحماية الدولية واللجوء في دول الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من العام الجاري في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) وانخفض الرقم ليصل إلى أقل من 290 ألف شخص.
وحسب الأرقام التي أعلن عنها مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» وصل العدد إلى 287 ألف شخص تقدموا بطلبات اللجوء للمرة الأولى في دول الاتحاد، بانخفاض بنسبة 33 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي عندما جرى تسجيل 426 ألف شخص. وهناك أكثر من مائة ألف شخص سوري تقدموا بطلبات اللجوء للمرة الأولى في الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من العام الجاري، بينما بلغ العراقيون 35 ألف شخص والعدد نفسه من أفغانستان، والجنسيات الثلاث تشكل 60 في المائة من إجمالي أعداد الذين تقدموا بطلبات اللجوء في الربع الأول من العام الجاري بدول الاتحاد الأوروبي.
وعلى صعيد الدول المستضيفة احتلت ألمانيا قائمة الدول الأوروبية الأكثر استقبالا للاجئين؛ إذ بلغ عدد من تقدموا بطلبات في الربع الأول 175 ألف شخص وهم يمثلون 61 في المائة من العدد الإجمالي، تلتها إيطاليا بأكثر من 22 ألف شخص ثم فرنسا بـ18 ألف شخص، وبعدها النمسا ثم بريطانيا. وانخفض أعداد من تقدموا بطلبات اللجوء للمرة الأولى في الربع الأول في عدد من الدول الأعضاء، منها السويد وفنلندا والدنمارك بالإضافة إلى هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ.
وبالنسبة للاجئين السوريين وعددهم 102 ألف لاجئ في الربع الأول، توجه أكثر من 85 في المائة منهم إلى ألمانيا، وشكل السوريون المرتبة الأولى بالنسبة للاجئين في سبع دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي. وجاء العراقيون والأفغان في المرتبة الثانية بنسبة 12 في المائة لكل طرف منهما ومن بين 35 ألف عراقي تقدموا بطلبات اللجوء للمرة الأولى في الربع الأولى من العام الجاري، وذهب 25 ألفا منهم إلى ألمانيا، بينما توجه ما يقرب من 20 ألف أفغاني من بين 35 ألف شخص إلى ألمانيا للحصول على حق اللجوء.
كذلك ارتفع عدد من تقدموا بطلبات اللجوء للمرة الأولى في أوروبا من السوريين إلى 72 ألف شخص خلال عام 2014 بينما كان الرقم قد وصل إلى 50 ألف شخص في العام الذي سبقه (2013).
قلق أوروبي من إطلاق حرس الحدود الأتراك النار على المدنيين السوريين الفارين من الصراع
قلق أوروبي من إطلاق حرس الحدود الأتراك النار على المدنيين السوريين الفارين من الصراع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة