أسهم أوروبا تهبط مع تراجع قطاع التعدين

أسهم أوروبا تهبط مع تراجع قطاع التعدين
TT

أسهم أوروبا تهبط مع تراجع قطاع التعدين

أسهم أوروبا تهبط مع تراجع قطاع التعدين

هبطت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، اليوم (الثلاثاء)، بعد تسجيل ارتفاع كبير في الجلسة السابقة، مع تعرض السوق لضغوط بعد هبوط أسهم قطاع التعدين والطاقة.
وانخفض مؤشرا «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى و«ستوكس يوروب 600» بنسبة 4.0 في المائة بحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش، بعد الصعود بنحو 7.3 في المائة في الجلسة السابقة.
ونزل مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 6.0 في المائة، بعد هبوط أسعار المعادن الصناعية، حيث نزل النحاس 5.0 في المائة بفعل مخاوف بشأن تخمة المعروض في الأسواق العالمية.
وهبط مؤشر «ستوكس يوروب 600» للموارد الأساسية 1.0 في المائة، بعد أن صعد 4.0 في المائة في الجلسة السابقة ليتصدر القطاعات الخاسرة. وتراجع مؤشر أسهم الطاقة الأوروبية 5.0 في المائة مقتفيا أثر هبوط أسعار النفط.
وتراجعت أسهم شركات «أنغلو أميركان» و«بي إتش بي بيليتون» و«ريو تينتو» للتعدين بنسب تراوحت بين 5.1 و1.2 في المائة.
وما زال المستثمرون حذرين تجاه شراء الأسهم قبيل الاستفتاء الذي ستجريه بريطانيا هذا الأسبوع. وأظهر استطلاعان للرأي، أمس (الاثنين)، أن المعسكر الداعم لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قد استعاد بعض الأرضية في أعقاب مقتل عضوة بالبرلمان كانت تؤيد البقاء في الاتحاد، لكن استطلاعا ثالثا للرأي أظهر تقدما طفيفا للمعسكر المؤيد للخروج.
وكان مؤشرا «كاك 40» الفرنسي و«داكس» الألماني قد فتحا مرتفعين 2.0 في المائة.



سياسات ترمب للطاقة تثير الحذر في أسواق النفط

مجمع مصفاة الدورة النفطي في العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
مجمع مصفاة الدورة النفطي في العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
TT

سياسات ترمب للطاقة تثير الحذر في أسواق النفط

مجمع مصفاة الدورة النفطي في العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
مجمع مصفاة الدورة النفطي في العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)

لم تشهد أسعار النفط تغيراً كبيراً، يوم الجمعة، لكنها كانت في طريقها لتنهي الأسبوع على تراجع، بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطةً لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة، وطالب «أوبك» بخفض الأسعار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتاً، أو 0.52 في المائة، إلى 78.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:24 بتوقيت غرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتاً، أو 0.52 في المائة أيضاً، إلى 75 دولاراً. وبالنسبة للأسبوع كله، تراجع خام برنت حتى وقت كتابة هذا التقرير بنسبة 3 في المائة، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 4 في المائة.

وقالت بريانكا شاديفا، كبيرة محللي السوق لدى «فيليب نوفا»: «أسعار الخام شهدت تراجعات خلال الأسبوع مع تقليص المستثمرين علاوات الحرب بعد وقف إطلاق النار في غزة، مع استعدادهم لتغير سياسة ترمب المتعلقة بالطاقة... وفي الوقت الحالي، يتصرف ترمب بشكل غير متوقع كما هي العادة، مما يجعل أسعار النفط عرضةً لتقلبات موجهة نحو العناوين الرئيسية في المستقبل».

وقال ترمب، في كلمة ألقاها يوم الخميس بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إنه سيطالب «أوبك» بخفض تكلفة برميل الخام، كما قال: «لو كان السعر أكثر انخفاضاً، لكانت الحرب في أوكرانيا انتهت فوراً».

وردَّ ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، على سؤال بشأن تلك التصريحات، يوم الجمعة، قائلاً: «المسألة بالنسبة لروسيا في أوكرانيا تتعلق بالأمن القومي والتهديدات التي تواجه الروس الذين يعيشون هناك ورفض الولايات المتحدة وأوروبا الإصغاء إلى مخاوف موسكو»، رافضاً ما قاله ترمب إن النزاع في أوكرانيا يمكن إنهاؤه من خلال خفض أسعار النفط الروسي، مؤكداً: «هذا النزاع ليس رهناً بأسعار النفط».

كما قال الكرملين، الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مستعد» للتحدث مع نظيره الأميركي، وينتظر «إشارات» من واشنطن.

وفي إطار سياساته للطاقة أيضاً، أعلن ترمب حالة طوارئ وطنية للطاقة، يوم الاثنين، بما يسمح له بتخفيف قيود بيئية على البنية التحتية للطاقة في إطار خطة لزيادة إنتاج النفط والغاز من بلاده للحد الأقصى.

وتعهد، يوم الأربعاء، بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وفرض رسوم بنسبة 25 في المائة على كندا والمكسيك. وقال إن إدارته تبحث فرض رسوم عقابية على الصين بنسبة 10 في المائة.

وقال ييب جون رونغ، محلل السوق الاستراتيجي في «آي جي»، إن تحول الانتباه لإعلان إطار زمني محتمل في الشهر المقبل لفرض ترمب تلك الرسوم الجديدة سيدفع، على الأرجح، لاستمرار الحذر في السوق؛ لأن القيود التجارية الجديدة ستكون لها تبعات سلبية على النمو العالمي بما قد يضغط على توقعات الطلب على النفط. وأضاف أن المتعاملين يتوقَّعون أن تتراوح أسعار النفط بين 76.50 و78 دولاراً للبرميل.

وقالت شاديفا: «على الرغم من وجود محفزات لرفع الأسعار، مثل التراجع الكبير في مخزونات الخام في الولايات المتحدة مما أعطى دفعة إيجابية مؤقتة، فإن عوامل أخرى، مثل زيادة المعروض بشكل عام في السوق العالمية وتوقعات تراجع الطلب الصيني، مستمرة في الضغط على العقود الآجلة للخام».

وذكرت «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية أن مخزونات الولايات المتحدة من الخام وصلت، الأسبوع الماضي، إلى أقل مستوى منذ مارس (آذار) 2022. وقال تقرير «إدارة معلومات الطاقة» إن مخزونات الخام هبطت بمقدار مليون برميل إلى 411.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 يناير (كانون الثاني)، وهو الانخفاض الأسبوعي التاسع على التوالي.