مراكش.. وجهة للسياح من جميع الفئات

بعد أن صنفتها مواقع عالمية متخصصة ضمن «الأفضل» و«الأغلى»

الأسواق الشعبية تجذب السياح من جميع الجنسيات  ({الشرق الأوسط})
الأسواق الشعبية تجذب السياح من جميع الجنسيات ({الشرق الأوسط})
TT

مراكش.. وجهة للسياح من جميع الفئات

الأسواق الشعبية تجذب السياح من جميع الجنسيات  ({الشرق الأوسط})
الأسواق الشعبية تجذب السياح من جميع الجنسيات ({الشرق الأوسط})

بعد أن بوأها موقع «تريب أدفايزر»، المتخصص في الرحلات والسفر، صدارة أفضل الوجهات السياحية العالمية، صنف، أخيرًا، موقع «هوبا»، المتخصص في الإحصائيات عن أرخص الوجهات السياحية وأغلاها، مدينة مراكش المغربية كرابع أغلى وجهة سياحية في العالم، وذلك ضمن لائحة ضمت 46 مدينة، تصدرتها دبي الإماراتية، كأغلى وجهة سياحية، بنحو 407 دولارات، وتذيلتها العاصمة المجرية بودابست، كأرخص وجهة سياحية، بنحو 58 دولارًا. واستندت الدراسة، في تصنيفها، على جملة معايير لقياس التكلفة، تشمل متوسط سعر الليلة الفندقية، وأجرة سيارات الأجرة لكل ثلاثة كيلومترات، فضلا عن سعر وجبة أكل لشخصين، وسعر كوب قهوة.
ويرجع حلول مراكش في المرتبة الرابعة لأغلى الوجهات العالمية، بـنحو 318 دولارا، إلى ارتفاع متوسط سعر الليلة الفندقية بها، الذي ناهز، حسب الدراسة، 222 دولارا لليلة الواحدة، فيما بلغ مقابل التنقل بسيارة الأجرة نحو 3 دولارات، وسعر الوجبة الواحدة لشخصين نحو 15 دولارا، وكوب قهوة نحو دولارين.
وحيث إن تصنيف المدينة الحمراء كرابع أغلى وجهة عالمية يمكن أن يدفع كثيرًا من عشاق السياحة والسفر عبر العالم إلى الإحجام عن اختيارها وجهة سياحية واستبدالها بوجهة أخرى، يتم تقديمها على أنها أرخص، على مستوى مصاريف وتكاليف السياحة، مقارنة بالمدينة المغربية، تجدر الإشارة إلى أن المعطيات التي قدمها موقع «هوبا» لا تكشف وجهي العملة بالنسبة لمراكش، بشكل يقدمها كواحدة من أغلى الوجهات السياحية العالمية ومن أرخصها، في نفس الوقت، وهو ما من شأنه أن يوفر فرصة الاستمتاع بسحر المدينة المغربية للجميع، سواء كانوا من «فاحشي» الثراء أو من محدودي الدخل وغير القادرين على تحمل التكاليف المرتفعة، سواء تعلق الأمر بالإقامة أو التنقل أو الأكل والشرب. ففي مراكش المغربية، وعلى خلاف ما قد تتركه مثل هذه التصنيفات من انطباعات، فالسياح، على اختلاف طبقاتهم، سواء نزلوا في فنادق تتراوح أسعارها لليلة الواحدة والفرد الواحد بين 10 دولارات و40 ألفا لليلة الواحدة، تجدهم يضربون موعدا بساحة جامع الفنا لشرب كأس عصير بأربعة دراهم (نصف دولار)، أو التفرج على حلقات الحكي والغناء والملاكمة مجانًا، وربما الجلوس إلى نفس طاولة الأكل، بالمطاعن الشعبية التي توفرها الساحة الشهيرة بأسعار في متناول الجميع.
* الإقامة.. بين 10 دولارات و40 ألف دولار لليلة الواحدة
في مراكش، يمكن للسائح أن يقضي ليلته في فندق يتطلب مقابلا قد يتراوح بين أربعين ألفا وألفي دولار لليلة الواحدة، كما هو الحال بالنسبة لفنادق «رويال منصور» و«المامونية» و«نامسكار» و«السعدي»، مثلا، كما يمكنه أن يقضي ليلته في فندق شعبي لا يتطلب أكثر من 10 دولارات، وفي قلب المدينة القديمة، على بعد خطوات من ساحة جامع الفنا الشهيرة.
هكذا هي «سوق» الإقامة في مراكش، أنواع وأشكال. ذلك يعتمد على اختيارات وجيب السائح. وما بين الإقامة في فندق باذخ وفندق شعبي، تتأكد المسافة بين الفقر والغنى، كما يتم التمييز بين الغنى «العادي» والثراء الفاحش.
وفيما تضمن الإقامات الفاخرة للسائح أكلاً شهيًا، وفق لائحة تقترح عليه طعامًا، حسب جنسية المطبخ، حيث يمكنه أن يطلب طعامًا مغربيًا أو فرنسيًا أو حتى صينيًا، تنعدم في الفنادق غير المصنفة مثل هذه الخدمات.
وفيما تقترح الإقامات الفاخرة على السائح جميع وسائل الراحة، بداية من الحمام والمسبح، وصولا إلى قاعات الرياضة والتدليك وملاعب التنس والغولف، وغيرها، تكاد تنعدم في بعض الفنادق غير المصنفة، حتى «بيوت الراحة».
وفيما تقترح الفنادق الفاخرة على السائح كل الخدمات المرتبطة بالتلفزيون وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة، من هاتف وإنترنت، وغيرها، تنعدم في الفنادق غير المصنفة مثل هذه الخدمات.
وفيما تكتفي الفنادق غير المصنفة باقتراح غرف نوم «حافية»، تغرق الفنادق الباذخة، وخاصة تلك التي توجد خارج التصنيف، في سيل من الخدمات، التي لا تتطلب من المقيم إلا أن يكون قادرًا على الأداء، ولذلك توجد فيها شبابيك لصرف العملات ومحلات لبيع الملابس العصرية والتقليدية والحلي والجواهر. بل تعمل الفنادق المصنفة، وخاصة الفاخرة منها، أو التي تتوفر على عدد مهم من النجوم، على أن تمنح المقيم بها كل ما قد يخطر له على بال، حتى أنه يمكن تقسيم هذه الخدمات، التي تقترحها عليه، إلى خدمات «فوق» الأرض، من مسابح ومطاعم وأسواق، وخدمات «تحت» الأرض، كالعلب الليلية، مثلا، إلى درجة أن السائح يستطيع أن يصل هذه الفنادق، مباشرة، من المطار، ليغادرها، مباشرة، إلى بلاده، من دون حاجة إلى زيارة المدينة والاختلاط بباقي «البشر».
وفيما تنتشر أغلب الفنادق الفاخرة والمصنفة خارج سور المدينة العتيقة، توجد أغلب الفنادق الشعبية، غير المصنفة، في عمق المدينة القديمة، على بعد خطوات من ساحة جامع الفنا، حيث يتناول نزلاؤها وجبة الإفطار في «المحلات» والمقاهي القريبة، فيما تتكفل مطاعم الساحة بوجبتي الغداء والعشاء، وكل ذلك بأرخص الأثمان.
وتتوفر مراكش ما يقارب 300 فندق، منها نحو عشرين من النوع الفاخر، بينها «المامونية» و«أمان جنة» و«غولف بلاص» و«رويال منصور» و«فور سيزون». وهي فنادق تكون على شكل قصور، تشترك في أن واجب النزول بها ليس في متناول الجميع، لتبقى حكرا على أغنى الأغنياء، لذلك تجمع في دفاترها الذهبية توقيعات مشاهير السياحة والسياسة والاقتصاد والفن والرياضة والموضة، عبر العالم.
والمثير في الفنادق الفاخرة أن نزلاءها صاروا يتحدثون عنها كوجهات سياحية قائمة بذاتها، بشكل يركز الأهمية على الفندق وليس المدينة أو البلد، حيث يتباهى السائح، حين العودة إلى بلده، بقضائه أياما في فندق «المامونية»، مثلا، ويقول لمعارفه: «لقد كنت في (المامونية)»، من دون حاجة إلى ذكر المدينة أو البلد حيث يوجد هذا الفندق.
وإلى الفنادق الفاخرة، التي تبقى خارج التصنيف، نجد الفنادق المصنفة، ما بين نجمة وخمس نجوم، وهي عبارة عن فنادق سياحية، يبلغ عددها، في مراكش، نحو 150. ونجد من بين فنادق الخمس نجوم فنادق «سوفياتيل» و«ميريديان نفيس» و«أطلس مدينة» و«كنزي فرح بلاس»، مثلا، ومن فنادق الأربع نجوم فنادق «الأندلس» و«الأدارسة» و«أطلس مراكش» و«موغادور المنارة» و«موغادور أكدال»، مثلا، فيما يطلق على الفنادق غير المصنفة، لقب «الفنادق الشعبية»، والتي هي في متناول شريحة كبيرة من السياح، مغاربة وأجانب، خاصة أن أثمان النزول فيها تتراوح ما بين 10 و15 دولارًا. وعلى الرغم من أنها غير مصنفة سياحيا، فإنها مراقبة من طرف السلطات المسؤولة. كل هذا من دون الحديث عن دور الضيافة، التي يتعدى عدد المصنف منها نحو 700. أشهرها «المنزل العربي» و«قصر الشرق»، والتي يتراوح ثمن النزول فيها ما بين 50 و2000 دولار لليلة الواحدة.
* الأكل: مطاعم مراكش.. بين الغالي والرخيص
ثمة اعتقاد لدى كثير من السياح أن أفضل ما في مراكش، إضافة إلى طقسها الساحر وبناياتها الأثرية الغنية بمقوماتها الحضارية، وبنيتها الفندقية اللائقة، تبقى خدمات الأكل التي تقترحها على زوارها، لذلك فإن أكثر ما يغري زوار المدينة الحمراء المطاعم، سواء كانت فاخرة أم شعبية. لكل وجبة ثمنها، تبعًا لطبيعة وموقع وتصنيف المطعم.
وتبقى أسعار المأكولات، التي تقترحها المطاعم الشعبية، في المتناول، على عكس المطاعم الفاخرة، التي هي إما تابعة للفنادق، أو مستقلة بذاتها. ومن بين أشهر المطاعم الفاخرة، في مراكش، نجد «قصر سليمان» و«دار الزليج» و«دار موحى» و«الفاسية». أما عناوين المطاعم الشعبية فتتوزعها مختلف أزقة وساحات المدينة، بداية من مطاعم ساحة جامع الفنا، وصولا إلى محيط شارع جليز، حيث «سلسلة» مطاعم «بجكني» و«عند الأمين».
وتشترك المطاعم الشعبية في تقديم مختلف المأكولات المغربية الشهيرة، بداية من المشويات، وانتهاء بالطاجين والطنجية. وإذا كانت المطاعم الفاخرة تكتفي، من بين زوار مراكش، بالأغنياء والميسورين، فقط، فإن المطاعم الشعبية تفتح أبوابها أمام الفقراء والأغنياء، على حد سواء. بل إن المقيمين الأجانب وسياح المدينة صاروا يميلون أكثر إلى المطاعم الشعبية، خاصة بعد أن اقتنعوا بجودة خدماتها ورخص أسعار وجباتها، وسهر المسؤولين على مراقبتها، لذلك يرى البعض أن المطاعم الشعبية هي أكثر رحمة وإنسانية وعدالة ومساواة بين البشر من المطاعم الفاخرة.
وتقترح مطاعم ساحة جامع الفنا، مثلا، مأكولاتها من العصر حتى ساعات الصباح الأولى، بحيث لا يكون لقائمة الطعام والمشويات سقف محدد يضبط طبيعة الوجبات: إنها سوق أكل تحتمل كل أصناف المأكولات المغربية. بعضها مألوف وبعضها غريب يثير دهشة السياح الذين يزورون الساحة لأول مرة، لذلك يقال عنها إنها توفر للزوار «الأكل العشوائي»، حيث يمكن لمعدتك أن تمتلئ عن آخرها بثمن يتراوح بين عشرة دراهم وخمسين درهما.
* عصير وشاي منعنع
بعيدًا عن المقاهي «الزجاجية» التي صارت تنبت بين الشهر والآخر في هذا الشارع أو ذاك، من المدينة الحمراء، تصر مقاه أخرى على الوقوف في وجه إعصار التحولات المتسارعة، التي طالت البشر والشجر والحجر، محافظة على الشكل واللون والمضمون نفسه. ويمكن القول إن مقاهي «فرنسا» و«أركانة» و«كلاصيي»، الموجودة في محيط ساحة جامع الفنا، أشهر ساحات مدينة مراكش، بل والمغرب كله، عنوان بارز لـ«حرب المقاهي» في المدينة الحمراء.
وإضافة إلى قيمتها الرمزية، التي حولتها إلى ما يشبه «المَعلَم التاريخي» في «المدينة الحمراء»، تواصل هذه المقاهي تقديم الشاي المنعنع لروادها، تلخيصا لبساطة تحتفظ للمكان بدفئه الإنساني. ورغم قيمة وجمالية المشهد البانورامي، المفتوح على ساحة جامع الفنا ومنظر الغروب الممتد على ارتفاع صومعة الكتبية، وفضلا عن مذاق كؤوس الشاي المنعنع والطواجن المغربية وأطباق الكسكس، في مطاعمها، فإن الأسعار تبقى في متناول الجميع. الشيء الذي يؤكد أن الأصيل تبقى له فرادة التاريخ ودفء المكان.. ومزية الرأفة بجيوب الزبناء.
التنقل: عربات مجرورة سيارات أجرة وحافلات سياحية
يوجد بمراكش أسطول مهم من سيارات الأجرة، الكبيرة والصغيرة: للأولى لوائحها وللثانية عداداتها. فيما تقدم العربات المجرورة والحافلات السياحية المكشوفة للسائح فرصة التجول والتعرف على المدينة المترامية الأطراف والغنية بمؤهلاتها ومزاراتها السياحية.
ويلخص التنافس الشديد بين عربات النقل المجرورة بفرس واحد أو اثنين، أو ما يعرف باسم عربات «الكوتشي» وحافلات النقل السياحي وسيارات الأجرة، صورة مصغرة عن طبيعة وشكل التحولات المتسارعة التي تعيش على إيقاعها مراكش، عاصمة السياحة في المغرب. وتجر عربات «الكوتشي» خلفها تاريخا، كما تتميز بشكلها الجمالي وترتبط في أذهان السياح بصوت حوافر الخيل وصهيلها، وهي تجول بركابها في شوارع ودروب وساحات المدينة، حيث لا تخلو الجولة من طابع رومانسي.
من جهتها، تلبي الحافلات المكشوفة، المخصصة للنقل السياحي، رغبات السياح لزيارة الأمكنة السياحية المعروفة والمشهورة بالمدينة. ومن مميزات هذه الحافلات أنها مجهزة بنظام استماع فردي متعدد اللغات يقوم على صوت رقمي من ثماني لغات، هي العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية والإيطالية واليابانية والبرتغالية.
ونظرا لطبيعتها الدافئة، يفضل عدد كبير من السياح المشي، الذي يمكنهم من الاستفادة من منافعه الصحية، والتعرف على معالم المدينة براحة أكبر، فضلا عن مزية إراحة الجيب من تكاليف التنقل.



7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)
كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)
TT

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)
كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)

لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء والمشاهير، ومشهد الرقي والرفاهية يزداد عندما تدرك أنه من ضمن طرق الوصول إلى إمارة الجمال طائرة الهليكوبتر، بحيث تستغرق الرحلة 7 دقائق فقط من المطار إلى موناكو.

ورغم صيت إمارة موناكو ومونتي كارلو الذائع في عالم الرفاهية والمال، فإنها تجذب أيضاً المسافرين الباحثين عن وجهات جديدة، وفي هذه الحالة يمكنهم الوصول من المطار إلى الإمارة عن طريق القطار أو بواسطة الحافلات أو سيارة الأجرة.

القصر الملكي يوم الاحتفال باليوم الوطني (الشرق الأوسط)

موناكو معروفة كونها تستقطب الأغنياء لأنها لا تفرض ضريبة دخل على مواطنيها والمقيمين فيها. ومن الأسباب الأخرى الجاذبة عدم فرض ضرائب على الثروة والميراث مما يجعلها جذابة للأفراد الذين يملكون ثروات كبيرة يرغبون في الحفاظ عليها وتنميتها.

كما تجذب الإمارة الزوار كونها واحدة من أكثر الأماكن أماناً في العالم، بفضل أنظمة الأمن المتقدمة وانتشار قوات الشرطة بكثرة مما يجعلها ملاذاً للأثرياء الباحثين عن الخصوصية.

وبما أننا لسنا من الطبقة التي تتنقل بالهليكوبتر ما بين المطار والإمارة، وصلنا عن طريق سيارة أجرة، وعلى طول الطريق السريع الذي يربط ما بين مدينة نيس ومونتي كارلو سيكون البحر المتوسط حليفك، وستكون الشمس بانتظارك لأن المناخ في تلك الإمارة معتدل والسماء زرقاء معظم أيام السنة.

شجرة من تصميم «شوبار» تتوسط بهو فندق «أوتيل دو باري»

تصل إلى بوليفار الأميرة شارلوت، وهذه التسمية تأتي تيمناَ باسم ابنة الأمير لويس الثاني لموناكو، وأول ما رأيناه الأعلام الحمراء والبيضاء التي كانت ترفرف في كل مكان وزاوية، لأن زيارتنا تزامنت مع اليوم الوطني لموناكو.

الاحتفال باليوم الوطني مناسبة مهمة في الإمارة، يشارك بها أفراد العائلة المالكة، حالفنا الحظ بأن نشاهد العروض العسكرية، ورأينا الأمير ألبرت الثاني الذي تولى العرش بعد وفاة والده الأمير رينيه الثالث، ورافقته بالشرفة زوجته الأميرة شارلين وأطفالهما التوأم الأمير جاك والأميرة غابرييلا إلى جانب أفراد آخرين من العائلة المحبوبة في الإمارة.

توقيت زيارتنا كان مميزاً لأنه جمع ما بين زينة العيد الوطني وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة، فعلى طول الطريق إلى المدينة القديمة التي تعرف باسم «لو روشيه» Le Rocher ترى مغارات صغيرة ترمز لأعياد الميلاد محفورة بالصخر على جانب السلم الحجري الذي يأخذك إلى أعلى نقطة في المدينة، حيث يقع القصر الملكي التي تقع مقابله الأزقة التي تنتشر فيها المحلات التجارية والمقاهي.

من أجمل ما في موناكو ساحة الكازينو التي تلبس حلة جديدة بحسب اختلاف المناسبات، فهذه الساحة من أكثر الساحات شهرة من حيث التقاط الصور، خاصة أنها أشبه بمرأب مفتوح لأغلى السيارات في العالم، وفندق «أوتيل دو باري» Hotel De Paris الذي يقع مباشرة مقابل الساحة التي تقام الأعراس والحفلات الخاصة فيها، وفترة الأعياد تزدان الساحة بإضاءة عيد الميلاد الرائعة والزينة المميزة، ويتحول بهو الفندق إلى واحة جميلة صممت هذا العام من قبل دار «شوبار» وشجرة عملاقة تتوسط المكان ومناطيد باللون الأصفر لافتة للأنظار.

ستكون ساحة الكازينو محور احتفالات العيد، حيث ازدانت بخمس كرات ثلجية عملاقة تعكس أجواء عيد الميلاد، كما تُقدّم هدايا ووجبات احتفالية وغيرها الكثير. وللارتقاء بأجواء الأعياد، تزينت ردهة كازينو مونتي كارلو بشجرة العيد باللونَين الأحمر والذهبي لتضفي لمسة احتفالية أنيقة.

جناح الأمير رينيه في فندق «أوتيل دو باري» (الشرق الأوسط)

ما الأسباب التي تجعلك تزور موناكو فترة الأعياد؟

1 - المناخ المعتدل والجميل قد يكون من بين الأسباب التي تجعل موناكو مناسبة لتمضية فترة الأعياد فيها، وانتشار أسواق العيد التي تبيع المنتجات الخاصة بالأعياد، لا سيما عيد الميلاد في ميناء «هرقل» Port Hercule الذي تنتشر فيه أكشاك المأكولات والهدايا.

2 - موناكو شهيرة بانتشار أهم المطاعم فيها مما يقدم فرصة للذواقة لاختيار أحد المطاعم لوداع العام والاحتفال بالفترة ما بين عيدي الميلاد ورأس السنة، فيوفر فندق «أوتيل دو باري» و«أوتيل هيرميتاج» عروضاً خاصة ومميزة لهذه المناسبة، بما في ذلك حفلات موسيقية وعروض خاصة بالمطاعم ومن أشهرها مطعم «أمازونيكو» و«بودا بار» و«بافيليون» و«لو غريل» المطل على المدينة القديمة للإمارة وأجمل وأكبر اليخوت في العالم، بالإضافة إلى إطلالة على ثلاثة بلدان وهي إيطاليا وفرنسا وموناكو.

3 - الألعاب النارية ليلة رأس السنة تقام عند الميناء وتعتبر من أكثر المشاهد روعة في المنطقة. ومن الممكن أيضاً اختيار أحد المطاعم المطلة على الميناء للتمتع بمنظر الألعاب النارية في وقت تتناول فيه ألذ الأطباق.

4 - الإقامة في «أوتيل دو باري» الذي يعتبر جزءاً من مجموعة مونتي كارلو إس بي إم (Société des Bains de Mer)، التي تدير أيضاً كازينو مونتي كارلو وأماكن فاخرة أخرى في الإمارة. ويضم الفندق المقهى الأميركي American Bar الذي يستقبل فرقة موسيقية يومياً تؤدي الأغاني الجميلة بالفرنسية والإيطالية والإنجليزية ويقدم المقهى أيضاً عشاء ليلة رأس السنة على أنغام الموسيقى الحية التي تحييها فرقة لندن سول سيكشن. يمكنك أيضاً خوض تجربة من العمر في قاعة أمبير حيث تنتظرك سلسلة من الفعاليات والعروض الفنية الفاخرة التي تقدمها الأوركسترا الموسيقية ستيفانو سينيوريني آند إم سي. ويضم الفندق أيضاً مركزاً صحياً «سبا» تجد فيه الكثير من العلاجات وجلسات التدليك.

المدينة القديمة في موناكو (الشرق الأوسط)

ويقدم الفندق تجربة شاي بعد الظهر الاحتفالية من إعداد الشيف دومينيك لوري، من الساعة 3 بعد الظهر حتّى الساعة 6 مساءً. تتذوّق خلالها تشكيلة شهية من المعجّنات مع الشوكولاته الساخنة التي يشتهر بها آلان دوكاس في باريس.

5 - التنزه في حدائق موناكو، يمكنك قضاء وقت ممتع في حدائق الأميرة غريس الوردية، التي تضم مجموعة رائعة من الورود. هناك أيضاً حدائق سانت مارتن المثالية للاسترخاء وسط الطبيعة.

6 - زيارة فندق أرميتاج مونتي كارلو، قم بزيارة مقهى ريبوسي المؤقت الذي افتُتح في ساحة بومارشيه في إطار تعاون علامة ريبوسي للمجوهرات الفاخرة مع فندق أرميتاج مونتي كارلو. تُقدّم لك هذه الوجهة تشكيلة من الأطايب الموسمية، بما فيها المحار، وسمك السلمون المدخّن والكافيار. كما وضعت علامة ريبوسي بصمتها الاحتفالية على الفندق للمرّة الأولى، حيث زيّنت ردهته بشجرة لعيد ميلاد تحبس الأنفاس.

كما يمكنك استقبال العام الجديد بأسلوب فاخر وراقٍ في مطعم تابل دو مارسيل الجديد، حيث يقدم الشيف مارسيل رافان عشاءً خاصاً بليلة رأس السنة.

7 - عرض الأقزام الضوئي: شاهد عرض الأضواء المُبهج الذي تتخلّله أقزامٌ مرحة تُعرض على المباني المحيطة بالساحة. (أيام الجمعة والسبت) ابتداءً من 6 ديسمبر (كانون الأول)، كل ساعة من 6 مساءً حتّى 10 مساءً، مع عروض يوميَّة خلال العطل المدرسية من 21 ديسمبر لغاية 5 يناير (كانون الثاني).