الهاتف الجوال يتحول إلى مساعد شخصي

بفضل تطبيقات ذكية تنظم الأعمال وترتب الملفات والصور

تطبيق «24 مي» - تطبيق «رول»
تطبيق «24 مي» - تطبيق «رول»
TT

الهاتف الجوال يتحول إلى مساعد شخصي

تطبيق «24 مي» - تطبيق «رول»
تطبيق «24 مي» - تطبيق «رول»

تعد نظم الذكاء الصناعي أحد مجالات الخيال العلمي طويلة الأجل، وتطور نفسها بنفسها. وتعتبر خدمات «غوغل»، و«فيسبوك»، و«أبل»، وغيرها الكثير، أنواعا من خدمات أو أدوات الذكاء الصناعي المتطورة عبر الزمن. ويمكنك تجربة بعض من التطبيقات اليوم التي تعكس الأشكال الوليدة من التكنولوجيا عن طريق القيام بتنفيذ المهام بذكاء وسرعة وتلقائية والتي بخلاف ذلك قد تستغرق الكثير من الجهود والوقت.
* تطبيقات ذكية
وتطبيق «Roll» على سبيل المثال هو من التطبيقات الذكية التي يمكنها المساعدة في تنظيم آلاف الصور التي تلتقطها بواسطة هاتفك الجوال. ويقوم التطبيق بمسح مكتبة الصور على الهاتف، ويحلل كل صورة على حدة، ويحاول تحديد أي الصور التي تتشابه مع بعضها البعض. ثم يقوم بتجميع وتصنيف الصور معًا حتى يمكن التخلص من الصور المنسوخة والمكررة.
ويعين هذا التطبيق درجة معينة لكل صورة من الصور كوسيلة من وسائل ضبط جودة الصور. والذكاء الصناعي الذي يقوم بهذه المهمة ذكي للغاية: فلقد منح درجة 90 في المائة لإحدى صوري الشخصية التي التقطت بحرفية عالية، ولكن الصور السريعة التي التقطتها لقطتي وهي تعبث عبثها المفضل بالأسلاك في غرفة المعيشة، أخذت درجة 20 في المائة فقط. وهذا البرنامج لا تشوبه شائبة – فالصورة الاحترافية التي التقطتها في أحد استوديوهات الأزياء سجلت درجة 50 في المائة – وهو مع ذلك يمنحك شعورًا حول أفضل وأسوأ الصور لديك، وهو أمر مفيد للغاية لمعرفة أي الصور التي تستحق المشاركة على الإنترنت.
والأفضل من ذلك للجميع، أن تطبيق «Roll» يعرف ماهية الصور لديك. ويقوم التطبيق تلقائيا بوضع خيارات على الصور مثل الموضة، والجمال، والحيوانات. والنتيجة هي الصور المتجمعة في أرشيف الصور بشكل رائع والتي يمكن تصفحها لاحقًا من خلال النقر على مجموعة الصور في التطبيق أو من خلال البحث عن الكلمة الدليلية ذات الصلة. وذلك التطبيق مجاني على نظام (iOS).
* مساعد شخصي
يقدم تطبيق «EasilyDo» خدمات الذكاء الصناعي التنظيمية المماثلة ويحاول أيضًا القيام ببعض وظائف المساعد الشخصي الحقيقي. وهو يعمل عن طريق الاتصال المباشر بحسابات البريد الإلكتروني، مثل «Gmail»، و«Exchange»، ومع خدمات البريد الإلكتروني الأخرى والتطبيقات مثل «فيسبوك» و«إيفيرنوت» و«لينكد - إن».
ويجمع تطبيق «EasilyDo» المعلومات من تلك المصادر حتى يمكنه إرسال رسالة التنبيه عندما تريد عقد أحد الاجتماعات المقررة في جدول أعمالك. ويمكن للتطبيق أيضًا الحصول على تحديثات في المواعيد الخاصة برحلات الطيران أو يتابع الطرود البريدية المرسلة، وإعداد فعاليات التقويم بناء على رسائل بريد الأعمال وينظم قائمة جهات الاتصال لديك.
وهناك كثير من المزايا الأخرى التي تستغرق بعض الوقت للتعود عليها، ولكنها مصممة بشكل جيد ولقد جعلت من حياتي على الإنترنت أيسر كثيرًا وأقل عرضة للتوتر والقلق.
يتوفر تطبيق «EasilyDo» على نظامي «iOS» و«أندرويد». وعلى الرغم من مجانية أغلب المزايا في التطبيق، فإن الدخول على المجموعة الكاملة من المزايا (مثل الخاصية التي تتصل بموقع «Salesforce» لتسجيل معلومات المبيعات المهنية) يتطلب رسوما تبدأ من 5 دولارات في الشهر.
تقدم شركة «EasilyDo» أيضًا خدمة البريد الإلكتروني المجانية عبر أحد التطبيقات، الذي يضيف على حافظة البريد الوارد لديك بعضًا من الأفكار المؤتمتة والمستخدمة في أجهزة المساعد الشخصي، حيث توفر صندوقا موحدا للبريد الوارد من مختلف حسابات البريد الإلكتروني، ويمكن الخروج من اشتراكات القوائم البريدية بنقرة واحدة، وتنفيذ الفرز الآلي للبريد الإلكتروني عبر مختلف أنواع الحافظات، مثل السفر والرحلات أو غير ذلك من التصنيفات. وهذا التطبيق متاح فقط على نظام «iOS».
* تطبيقات معروفة
يعد تطبيق «24Me» من تطبيقات المساعد الشخصي الذي، على غرار تطبيق «EasilyDo»، يتصل بمختلف الحسابات على الإنترنت ويدير شؤونك الخاصة من خلالها. وهو مصمم على غرار قائمة الأعمال اليومية أو قائمة التقويم السنوي، التي قد تكون مفيدة بالنسبة لمن يفضلون تنظيم الأيام على وتيرة الجدول الزمني لسهولة المتابعة.
ولا يعد تطبيق «24Me» مؤتمتا بصورة كاملة مثل تطبيق «EasilyDo»، ولذا ينبغي عليك العمل عليه لفترة أطول خلال اليوم لمتابعة أعمالك من خلاله. أيضا، تعتبر واجهة التطبيق أكثر ازدحاما من غيرها. والتطبيق مجاني على الأجهزة العاملة بنظام «iOS» وأندرويد.
ولا ننس تطبيق «Google Now»، وهو التطبيق المجاني المتاح على أجهزة أندرويد ومن خلال تطبيقات غوغل على نظام «iOS».
ويعمل التطبيق بالأساس على تنظيم الخلفية، ولكنه غالبا ما يفاجئ المستخدم بتنبيه مفيد للغاية - على سبيل المثال، تحذير من الازدحام المروري على طريقك لحضور أحد الاجتماعات. ويمكن لتطبيق «Google Now» المساعدة في العثور على أماكن الجذب السياحي القريبة وإدارة حجوزات المطاعم، كما يمكنك التحدث إلى التطبيق باللغة العادية للبحث على الإنترنت.
ويجب عليك أن تتفاعل مع تطبيق «Google Now» من أجل الاستفادة القصوى منه، ويتضمن ذلك إجراء خطوة أخرى على نظام «iOS» لضبط العمل بتطبيقات «غوغل».
ومن بين أكثر التطبيقات الذكية شهرة يأتي تطبيق «Siri» من إنتاج «أبل»، الذي أعتبره يزداد ويتطور في الذكاء بمرور الوقت. وإنني استخدم هذا التطبيق بصفة يومية لإجراء المكالمات الهاتفية، وإرسال الرسائل النصية، وضبط الوقت، ورسائل التذكير والتنبيه. ويمكن للتطبيق الآن الإجابة عن الأسئلة المعقدة حول العلوم، أو المساعدة في الملاحة والتحرك، ويمكن تشغيل تطبيق «Siri» على هواتف «آيفون» من خلال النطق بعبارة «مرحبا سيري»، مما يجعله أكثر فائدة للمستخدمين.

* خدمة «نيويورك تايمز»



الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية
TT

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

يترك الذكاء الاصطناعي التوليدي بصمته على جميع الصناعات تقريباً، فهو يتيح للمستخدمين إنشاء صور ومقاطع فيديو ونصوص وصور أخرى من المحتوى آخر عبر محثّات بسيطة.

وتكشف استخدامات الاصطناعي التوليدي بمجالات الرعاية الصحية والموسيقى والفن والتمويل والألعاب والموارد البشرية، تنوعها وتأثيرها المزداد وإمكاناتها المبتكرة اللامتناهية. ومع تحسين المطورين لهذه الأدوات، تكشف أمثلة جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي عبر تطبيقات مختلفة عن فائدة هذه التكنولوجيا الديناميكية.

الأمن السيبراني

مع تطور التكنولوجيا، تتطور المخاطر السيبرانية هي الأخرى، الأمر الذي يوجب على صناعة الأمن السيبراني أن تتطور، للحفاظ على حماية المؤسسات من الاختراقات والجرائم السيبرانية.

ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين مستوى الأمن السيبراني عبر طرق مختلفة. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لمحاكاة البيئات الخطرة التي يمكن لمحترفي الأمن السيبراني استخدامها لاختبار سياساتهم الأمنية وضوابطهم.

كما يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي، وفقا لمجلة «إي ويك» الإلكترونية، كذلك تحليل البيانات السابقة للتوجهات العامة، لتحديد المخاطر الأمنية المحتملة، بحيث تتمكن فرق العمل المعنية بالأمن السيبراني تخفيف وطأة هذه المخاطر وتعزيز الوضع الأمني.

> الكشف عن التهديدات والتحليل المتقدم لها من «غوغل»: تستفيد «Google Cloud Security AI Workbench» من قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدى منصة «غوغل» السحابة (Google Cloud) بغرض توفير مستوى متقدم من الرصد والتحليل. وتتولى توليد كميات هائلة من بيانات الأمان، لمساعدة مستخدميها في تحديد التهديدات المحتملة بشكل استباقي، وتزويدهم باستراتيجيات التخفيف من حدة الأخطار في الوقت المناسب، ما يعزز في النهاية وضع الأمان العام. كما أن المنصة قابلة للتطوير بدرجة كبيرة، ما يعني أنها يمكنها حماية الشركات من جميع الأحجام، من الشركات الصغيرة وصولاً إلى الشركات الكبيرة.

> إدارة الأمن السيبراني باللغة الطبيعية: تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي (CrowdStrike Charlotte AI) لمستخدميه التفاعل مع منصة «فالكون» (Falcon) باستخدام اللغة الطبيعية، وتدعم جهود البحث عن التهديدات والكشف عنها ومعالجتها. وعبر إنشاء واجهات واستجابات بديهية، تبسط «Charlotte AI» جهود إدارة الأمن السيبراني، ما يجعلها في متناول مجموعة أوسع من المستخدمين. كما أن التعلم المستمر من الحوادث السيبرانية في العالم الحقيقي، يعزز باستمرار كفاءتها ضد التهديدات السيبرانية.

> الكشف عن التهديدات المعقدة في الشبكة والاستجابة لها: يجمع برنامج «ThreatGPT» من «Airgap Networks» بين تقنية «جي بي تي» (GPT) وقواعد البيانات البيانية وتحليلات الشبكة المتطورة، لتقديم الكشف الشامل عن التهديدات والاستجابة لها. ويتميز بفاعلية خاصة في بيئات الشبكات المعقدة، وذلك لأنه يولد تحليلات مفصلة واستجابات عملية للتهديدات المحتملة. وتساعد قدرته على تصور تهديدات الشبكة في الوقت الفعلي، فرق الأمن على فهم متجهات الهجوم المعقدة والاستجابة لها بسرعة.

التجارة الإلكترونية

شهدت عمليات تشغيل الشركات عبر الإنترنت تحسناً كبيراً، منذ أن بدأ الذكاء الاصطناعي في الهيمنة على الفضاء الرقمي. ويتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي لأصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، عبر دمج برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات، والربط بين منصات مختلفة للحصول على عمليات عمل مبسطة.

ويساعد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بمجال التجارة الإلكترونية، أصحاب الأعمال على تحسين حملاتهم التسويقية عبر استهداف الجمهور المناسب لمنتجاتهم أو خدماتهم، ما يسهم في زيادة المبيعات والإيرادات.

> منصة التجارة الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي «شوبيفاي» (Shopify):

تعدّ واحدة من أكثر منصات التجارة الإلكترونية استخداماً. وبفضل واجهتها سهلة الاستخدام وتكاملها مع تطبيقات مختلفة، يسهل على أصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، والوصول إلى الجماهير المطلوبة. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في «شوبيفاي» لأغراض متنوعة، منها توضيح أوصاف المنتجات، وتخصيص تجربة العملاء، وتحسين جهود التسويق عبر تحليلات البيانات وتوقعات التوجهات العامة الجديدة.

> التوصية بالمنتج الرائج: تساعد منصة «Sell The Trend» شركات التجارة الإلكترونية، في اكتشاف المنتجات الرائجة أو الشائعة. وتعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات السوق، والتنبؤ بالمنتجات التي من المرجح أن تكتسب شعبية. ويساعد ذلك شركات التجارة الإلكترونية، على البقاء في صدارة المنافسة عبر تخزين المنتجات الشائعة والترويج لها. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي الشركة كذلك في إنشاء أوصاف جذابة للمنتج ومواد تسويقية بناءً على الاتجاهات الحالية.

> روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء «ماني تشات» (ManyChat):

تمثل منصة دردشة آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تعمل على تحسين دعم العملاء عبر أتمتة المحادثات على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة. وتتيح للشركات إنشاء برامج دردشة آلية، باستخدام ميزة السحب، التي يمكنها الرد على استفسارات العملاء وتقديم الدعم، وحتى تنظيم المعاملات. ويساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي بها في إنشاء ردود مخصصة والمشاركة بالمحادثات، ما يسهم نهاية الأمر في زيادة رضا العملاء وإنتاجيتهم.

الخدمات المصرفية والمالية

يستغل قطاع التمويل قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر حالات استخدام تتنوع ما بين تحسين مستوى تقييم المخاطر وتخصيص تجارب العملاء، وصولاً إلى تبسيط العمليات. وتمكن هذه التكنولوجيا المؤسسات المالية من تقديم خدمات أكثر تخصيصاً، وتحسين عمليات صنع القرار وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

> الكشف عن الاحتيال والوقاية منه:

تستعين منصة «ARIC»، التابعة لشركة «Featurespace»، بالذكاء الاصطناعي التوليدي للكشف عن المعاملات الاحتيالية، والتصدي لها في الوقت الفعلي. وعبر التعلم من كل معاملة، فإنها تولد نماذج يمكنها تحديد حالات الشذوذ والاحتيال المحتمل، ما يعزز أمان العمليات المالية.

أما قدرة المنصة على التكيف، فتعني أنها يمكنها حماية مجموعة واسعة من المعاملات المالية، من المدفوعات عبر الإنترنت إلى العمليات المصرفية.

> نصائح مالية مخصصة:

تعتمد تطبيقات «Cleo» على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتقديم نصائح مالية مخصصة، بجانب المساعدة في إعداد الميزانية. وعبر تحليل عادات الإنفاق والبيانات المالية للمستخدمين، تخلق اقتراحات مخصصة لمساعدة المستخدمين في إدارة شؤونهم المالية بفاعلية أكبر، وتشجيع الادخار والحد من النفقات غير الضرورية. أما واجهتها الودية والتفاعلية فتجعل إدارة الشؤون المالية سهلة الوصول وأكثر يسراً أمام المستخدمين.

> معالجة الفواتير الآلية:

يستخدم برنامج «Yooz» الذكاء الاصطناعي التوليدي لأتمتة معالجة الفواتير وطلبات الشراء، وتحويل سير عمل الحسابات الدائنة. وعبر استخراج البيانات وتحليلها من الفواتير، يتولى إنشاء الإدخالات والتصنيفات، ما يبسط عملية الموافقة ويعزز كفاءة العمليات المالية. ويتكامل التطبيق بسلاسة مع الأنظمة المالية الحالية، ما يوفر انتقالاً سلساً إلى العمليات الآلية دون تعطيل سير العمل.