الرئيس التونسي يمدد حالة الطوارئ شهراً

انطلاق أولى مراحل انتخابات المجلس الأعلى للقضاء

الرئيس التونسي يمدد حالة الطوارئ شهراً
TT

الرئيس التونسي يمدد حالة الطوارئ شهراً

الرئيس التونسي يمدد حالة الطوارئ شهراً

قرر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس تمديد حالة الطوارئ في كامل التراب التونسي لمدة شهر ابتداء من اليوم، وأشار بيان لرئاسة الجمهورية إلى أن القرار الرئاسي اتخذ بعد التشاور مع الحبيب الصيد رئيس الحكومة، ومحمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان).
وكانت تونس قد أعلنت حالة الطوارئ إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 حافلة تقل رجال الأمن الرئاسي وخلف 13 قتيلا، وتواصلت عمليات التمديد نتيجة تواصل المخاطر الإرهابية التي تواجهها البلاد.
وتناول الرئيس التونسي الأوضاع الأمنية والاقتصادية خلال لقائه مع الحبيب الصيد، الذي قال عقب الاجتماع الذي عقد أمس بقصر قرطاج إن الباجي قائد السبسي «أثنى على التحسن الملحوظ في هذا المجال، وأكد على ضرورة مواصلة اليقظة واتخاذ الإجراءات الإضافية اللازمة اعتبارا للمخاطر القائمة».
على صعيد آخر أعلن شفيق صرصار، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أمس، انطلاق أولى المراحل العملية لانتخابات المجلس الأعلى للقضاء، وذلك بوضع قائمات الناخبين على ذمة العموم، وفتح باب الاعتماد للملاحظين والصحافيين والضيوف.
وأفاد صرصار في مؤتمر صحافي عقده أمس في العاصمة أن قائمة الناخبين التي تم نشرها على موقع الهيئة، تضم حاليا 13122 ناخبا موزعين على 12 صنفا، وحدد الفترة الممتدة بين يوم أمس والأول من أغسطس (آب) المقبل لتلقي مطالب الاعتراض على هذه القائمات الانتخابية. وأضاف صرصار أن الهيئة راعت من خلال الموعد الجديد لإجراء الانتخابات المتعلقة بالمجلس الأعلى للقضاء (الهيئة الدستورية المنظمة لسلك القضاء) الناخبين الجدد، وهم كل الملتحقين بمختلف الأسلاك خلال هذا الصيف وكذلك حركة القضاة التي تجري كل سنة خلال شهر أغسطس المقبل.
وقال المصدر ذاته إن عمليات الاقتراع ستجري في 23 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وسيتم الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات على موقع الهيئة الإلكتروني حال الانتهاء من عمليات الفرز والتثبت من النتائج في أجل أقصاه يوم الثلاثاء من 25 أكتوبر المقبل.
وعلى صعيد متصل، طالبت الهيئة الوقتية للقضاء العدلي، التي تقوم بوظائف المجلس الأعلى للقضاء إلى حين إجراء الانتخابات، وزير العدل بـ«الالتزام باحترام مبدأ الفصل بين السلطات واستقلال القضاء والنأي به عن كل أشكال التأثير»، ودعت الهيئة القضاة إلى «عدم الخضوع إلى الضغوطات غير المشروعة التي من شأنها النيل من استقلال قرارهم في نطاق ما تفرضه عليهم رسالتهم من تطبيق للقانون بحياد ومسؤولية، وفي كنف احترام مبادئ المحاكمة العادلة، وضمان الحقوق والحريات دون تمييز».
ويأتي هذا الموقف إثر دخول موظفي البريد في ولاية (محافظة) توزر (جنوب) بشكل غير متوقع في إضراب الجمعة الماضية، احتجاجا على إيقاف رئيس مركز التوزيع البريدي بتوزر.
وخلافا للمطالب النقابية بإطلاق سراح موظف البريد، فقد أكدت الهيئة الوقتية للقضاء العدلي أن مراجعة الأحكام القضائية تتولاها هيئات قضائية، ولا يمكن أن تتدخل فيها أي جهة أخرى، أو أن تكون محل اتفاقات سياسية، مشيرة إلى أن القاضي المتعهد يبقى وحده مسؤولا في أعماله عن كل إخلال منه بواجباته وخاضعا للمساءلة عند الاقتضاء طبقا لأحكام الدستور.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.