منتخب فرنسا حقق هدفه بتصدر المجموعة لكن ما زال بحاجة للتطور

ألبانيا انتزعت أول انتصار بتاريخها في بطولات أوروبا وتنتظر أن يحالفها الحظ للمرور إلى الدور الثاني لـ«يورو 2016»

لاعبو ألبانيا يحتفلون بانتصارهم التاريخي في يورو 2016 (إ.ب.أ)
لاعبو ألبانيا يحتفلون بانتصارهم التاريخي في يورو 2016 (إ.ب.أ)
TT

منتخب فرنسا حقق هدفه بتصدر المجموعة لكن ما زال بحاجة للتطور

لاعبو ألبانيا يحتفلون بانتصارهم التاريخي في يورو 2016 (إ.ب.أ)
لاعبو ألبانيا يحتفلون بانتصارهم التاريخي في يورو 2016 (إ.ب.أ)

أنهت فرنسا دور المجموعات في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في المكان الذي أرادت أن تكون فيه بصدارة المجموعة الأولى، لكن مدربها لا يزال يبحث عن الطريقة المناسبة لإخراج أفضل ما في فريق تضع عليه الجماهير الكثير من الآمال.
ويجري ديدييه ديشامب تبديلات كثيرة منذ بدء البطولة، ومرة أخرى أجرى خمسة تغييرات في التعادل دون أهداف مع سويسرا في الجولة الأخيرة بالدور الأول، وهي نتيجة سمحت للدولة المضيفة بتصدر مجموعتها.
وأظهرت فرنسا - التي تمتلك الكثير من المواهب في الهجوم - قدراتها في الشوط الثاني ضد ألبانيا والأول أمام سويسرا، لكنها لا تزال بحاجة لتقديم أداء ثابت في مباراة كاملة، وهو ما يوحي بأنها قد تواجه متاعب أمام الفرق الكبيرة.
وكل ما فعلته حتى الآن هو تصدر واحدة من أضعف مجموعات البطولة، وليس من الواضح كيف سيؤدي رباعي دفاعها - وهم نقطة ضعف واضحة - ضد منافسين أخطر. وفاجأ ديشامب، وهو مدرب ماكر، الكثير من المتابعين حين ترك المهاجم أنطوان غريزمان ولاعب الوسط بول بوغبا وهما من أخطر أسلحة فرنسا على مقاعد البدلاء في الشوط الأول أمام ألبانيا.
وفي ظل معاناة فريقه مع طريقة اللعب 4 - 2 - 3 - 1 كان رد فعل المدرب سريعا فأشرك بوغبا ثم غريزمان وتحول للعب بطريقة 4 - 3 - 3، وهو ما أدى في النهاية إلى اختراق الدفاع الألباني.
وكانت هناك مفاجأة أخرى في مباراة الأحد إذ ترك ديميتري باييه - الذي كان عاملا مهما في أول انتصارين لفرنسا وسجل هدفا في كل مباراة - خارج التشكيلة الأساسية لصالح كينجسلي كومان.
وسيشعر ديشامب بالسعادة من بعض الأشياء التي شاهدها ضد سويسرا، وخصوصا حقيقة أن بوغبا، الذي كان موجودا في كل مكان بالملعب في الشوط الأول، أظهر قدراته العالية أخيرا بعد عرضين مخيبين في أول مباراتين.
وفي وجود بوغبا في هذا المستوى والحصول على المزيد من باييه فإن أداء فرنسا، التي يبدو في حكم المؤكد الآن أن تعتمد على خطة 4 - 3 - 3 الأكثر فعالية، قد يرتفع في أدوار خروج المهزوم.
ويبدو الدفاع مصدرًا أقل لقلق ديشامب، بعدما بدا الثنائي المكون من لوران كوسيلني وعادل رامي أكثر أمانا عقب لمحات على التوتر في المباريات الودية وضد رومانيا، حتى رغم وضوح تقدم السن على الظهير الأيسر باتريس إيفرا.
ولدى ديشامب، الذي كان قائدا لفرنسا حين فازت بكأس العالم 1998 وبطولة أوروبا 2000، سمعة في تحويل أي شيء يلمسه إلى ذهب. ولم يحدث ذلك حتى الآن في البطولة لكن هناك علامات قليلة توحي بأنه يسير في الطريق الصحيح.
في المقابل وقف الحظ مع المنتخب السويسري في أغلب اللقاء إذ سددت فرنسا في إطار المرمى ثلاث مرات، وقدم الحارس يان سومر أداء منحه جائزة أفضل لاعب ليفرض التعادل الذي كان يحتاجه ليضمن المركز الثاني.
والآن لا يوجد أي فريق يفضل فلاديمير بتكوفيتش مدرب سويسرا مواجهته في دور الستة عشر، وقال: «لعبنا بشكل ممتاز في الشوط الأول. في الشوط الثاني كانت الأمور مختلفة قليلا. تراجعنا إلى حد ما لكننا صمدنا». وأضاف: «كل ما نعرفه هو أننا سنلعب يوم السبت الساعة الثالثة في سانت إيتيان. الفرق الأخرى ستحتاج إلى الركض كثيرا ليتمكنوا من اللعب ضدنا».
والمنافس القادم للمنتخب السويسري هو صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة الذي سيكون من بين ألمانيا وبولندا وآيرلندا الشمالية. وقال بتكوفيتش: «الفرق الثلاثة جيدة. واجهنا بولندا وديا قبل عدة سنوات وهو فريق جيد جدا ولا يوجد شيء يقال عن ألمانيا.. وآيرلندا الشمالية فريق صلب».
وتجاهل بتكوفيتش الحديث عن أن فريقه صنع التاريخ بتأهله لأدوار خروج المهزوم لأول مرة.
ومضى قائلا: «لا أبحث عن ذلك. التاريخ خلفنا. لا يعيش المرء في إنجازاته السابقة. نريد أن نحقق شيئا أكبر».
أما منتخب ألبانيا الذي حقق مفاجأة بتحقيق الفوز الأول له في تاريخ البطولة الأوروبية حيث تغلب على نظيره الروماني 1 / صفر ليحصد أول ثلاث نقاط، فبات يحلم بأن يحالفه الحظ كي يحصل على فرصة التأهل لدور الستة عشر ضمن أفضل الثوالث. وبعد أن نجح لوريك سانا قائد منتخب ألبانيا في إظهار مهاراته القيادية من جديد إثر مشاركته من مقعد البدلاء
في المباراة أمام رومانيا، ينتظر اللاعب الآن على أمل أن يحالف الحظ منتخب بلاده للعبور للدور الثاني.
وقال سانا: «إنه شعور رائع. أنا واثق من أننا كنا نستحق الفوز.. أتمنى أن يحالفنا الحظ في مواصلة المشوار».
وشارك لاعب قلب الدفاع البالغ من العمر 32 عاما في 90 مباراة دولية مع المنتخب الألباني، وكان قد طرد في أولى مباريات الفريق بالبطولة الحالية أمام سويسرا والتي انتهت بهزيمة ألبانيا صفر / 1.
وغاب سانا عن المباراة الثانية أمام فرنسا بسبب الإيقاف، وقد فضل المدير الفني الإيطالي جياني دي بياسي عدم الدفع به أساسيا في المباراة الثالثة أمام رومانيا، والتي لم يكن فيها بديل سوى الفوز أمام المنتخب الألباني كي يحافظ على أمله الأخير في التأهل.
وقال دي بياسي «لقد كان اختيارًا صعبًا بالنسبة لي، كنت قد أبلغته بذلك بعد الغداء. لم أكن أرغب في إجراء تغييرات كثيرة على التشكيلة التي خضت بها مباراة فرنسا». وأضاف: «طالبت لوريك بالتضحية، وقد كان كريمًا للغاية. إنه قائد. أعتقد أنه يجب علي رفع القبعة له، نظرًا لمواقفه وسلوكه».
وسجل أرماندو ساديكو هدف الفوز للمنتخب الألباني في شباك رومانيا قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، وقد أهدر الفريق الكثير من الفرص التهديفية، لكنه لم يعاقب عليها مثلما كان الحال في المباراتين السابقتين.
وقال ساديكو: «سعادتي لا توصف بالهدف كان هذا أمرًا مؤثرًا للغاية. لا يمكنني وصفه. كان أمرًا مؤثرًا أن نرى كل هؤلاء المشجعين... أشعر بسعادة طاغية».
واختير أرليند أجيتي، الذي شارك مكان سانا في التشكيل الأساسي، كأفضل لاعب في المباراة بعد أن أثبت جدارته بثقة المدير الفني دي بياسي. وقال أجيتي: «هل ستكون النقاط الثلاث كافية أم لا؟ لا نعرف. سنظل حتى النهاية متمسكين بأمل أن تكفي هذه النقاط الثلاث للتأهل». وأضاف: «لقد قدمنا بطولة تاريخية. فهو إنجاز تاريخي أن نشارك في نهائيات البطولة الأوروبية، وبعدها حصدنا ثلاث نقاط».
واحتفلت وسائل الإعلام الألبانية بانتصار منتخبها الأول في تاريخ البطولات الكبرى، وأشادت صحيفة «شيكولي»: «بالفوز الأول التاريخي في البطولة الأوروبية»، بينما ذكرت قناة «كلان» التلفزيونية أن «ألبانيا انتظرت هذا الفوز طوال 68 عاما».



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.