فاردي.. أحلام مؤجلة من أجل خطوات عملاقة مع إنجلترا

المهاجم الفائز بلقب الدوري ترك حديث الانتقالات وسيناريوهات الأفلام وإصابة معصمه من أجل إنجاز في «يورو 2016»

فاردي في تدريبات أمس على أمل اللعب أساسيا (أ.ب)  - فاردي دخل بديلا ونجح في تسجيل هدف لإنجلترا في مرمى ويلز (رويترز)
فاردي في تدريبات أمس على أمل اللعب أساسيا (أ.ب) - فاردي دخل بديلا ونجح في تسجيل هدف لإنجلترا في مرمى ويلز (رويترز)
TT

فاردي.. أحلام مؤجلة من أجل خطوات عملاقة مع إنجلترا

فاردي في تدريبات أمس على أمل اللعب أساسيا (أ.ب)  - فاردي دخل بديلا ونجح في تسجيل هدف لإنجلترا في مرمى ويلز (رويترز)
فاردي في تدريبات أمس على أمل اللعب أساسيا (أ.ب) - فاردي دخل بديلا ونجح في تسجيل هدف لإنجلترا في مرمى ويلز (رويترز)

جيمي فاردي المهاجم الفائز بلقب الدوري الممتاز مع ليستر سيتي يؤجل حديث الانتقالات، وسيناريوهات الأفلام، والشرخ في معصمه، للتركيز على إحراز الأهداف مع منتخب إنجلترا في «يورو 2016».
كانت هناك رسالة تضيء هاتف فاردي عندما عاد إلى الفندق الذي يقيم به منتخب إنجلترا في ريف مقاطعة بيكاردي الفرنسية. الرسالة كانت من مدربه كلاوديو رانييري وهي تذكير، لهذا البطل غير المتوقع، بأن الجميع في ليستر يساندونه. كلمتان، قصيرتان وطيبتان، وشخصية كلاسيكية ممثلة في رانييري: «تهانينا يا بطل».
ما الذي تستشفه بقراءة هذه الرسالة، إذا كنت تبحث عن إجابات حول ما إذا كان فاردي يعتزم الرحيل عن بطل الدوري للانضمام إلى آرسنال في وقت لاحق من هذا الصيف، أم ما إذا كان سيختار أن يبقى حيث هو، ويفوز في خلال 6 أشهر بعقد ثان يضاعف الأموال التي يتلقاها؟
لا شك في أن فاردي بدا متأثرا برسالة رانييري، لكن، بالقدر نفسه، فإن شعاره على مدار هذه البطولة الأوروبية هو أن المعضلة الكبرى لحياته الاحترافية ستضطر إلى الانتظار. ويوضح: «هنالك شيء وحيد أريد أن أفعله هنا، وهو أن ألعب كرة القدم بأفضل ما لدي. ولو أنني تركت الأشياء تشتتني، فلن أتمكن من القيام بهذا، وهو ما سيهدد الفريق كذلك. ومن ثم، فلا صوت يعلو هنا فوق صوت إنجلترا.. إنجلترا، إنجلترا».
إن قول هذا أصعب من تنفيذه، كما يتخيل المرء، بالنظر إلى حجم المسائل الأخرى في حياته في اللحظة الراهنة. إن لاعبا شملت مسيرته الكروية اللعب في فرق مغمورة مثل ستوكسبريدج باراك ستيلز، وإف سي هاليفاكس وفليتوود تاون، لا بد من أن يقرر عند لحظة ما؛ أكان سيصبح صفقة الصيف بالنسبة إلى آرسنال، أم لا. من المقرر أن تصدر سيرة ذاتية عنه في وقت لاحق من هذا العام، بعنوان موفق: «من اللامكان.. قصتي»، وفيها يلخص بعناية مسيرته الكروية. بالطبع، هناك أيضا مسألة صغيرة تتعلق بإنتاج فيلم، حتى إذا ما كان بطل العمل، صاحب العينين اللتين تشبهان عين سمكة القرش، الذي يتحدث بلكنة شيفيلد، والجوهرة المغطاة بالألماس، لا يفصح بكثير من التفاصيل. يرد على سؤال وقح إلى حد ما، عمن يمكن أن يقوم بدور آرسين فينغر: «لست في حل لأقول من».
إن كل ما يمكن أن يقال فعليا، هو أنه، أيا ما سيحدث فيما بعد، فإن فاردي عاش عاما من الأحلام. يقول: «سأذكر نفسي دائما. ليس سرا من أين أتيت. وأن أسجل الأهداف لبلدي في بطولة أوروبية هو إحساس خيالي».
يشبه مسيرته بـ«دَرَج متحرك»، ويشير بيده إلى الزخم الذي يقوده إلى الأمام، وأحيانا لا يستطيع المرء أن يمنع نفسه من أن يسأل متى يتم استخدام المكابح. يقول: «كانت كل قفزة كبيرة، بداية، كان الانتقال من كأس الرابطة إلى الدرجة الأولى، (من فليتوود إلى ليستر) خطوة كبيرة بالنسبة لي. عندما صعد ليستر إلى الدوري الممتاز كانت تلك قفزة أخرى كبيرة. بعد ذلك كانت هناك القفزة إلى الكرة الدولية. كانت كلها خطوات كبيرة».
الأمر الذي ليس معروفا على نطاق واسع هو أن الرجل الذي أدى هدفه لفك طلاسم مباراة إنجلترا ضد ويلز، نجح في أن يجعل من نفسه وبالا على مدافعي الفرق المنافسة، بعد أن سجل 24 هدفا في الدوري الموسم الماضي، رغم حاجته لإجراء عملية جراحية. يقول: «تعرضت لشرخين كبيرين في معصمي، وهو ما أحتاج معه إلى عملية زرع عظام، لهذا أضع رباطا حول معصمي. سأجري العملية بعد البطولة، وهذا سيجعلني أغيب لـ3 أسابيع. فعلت هذا عندما لعبت ضد آستون فيلا في بداية الموسم، ومن ثم، فمنذ ذلك الوقت وأنا مصاب بشرخ في المعصم».
بعد مرور 9 أشهر، كانت هناك لمحة عن حياة فاردي الجديدة، ومستوى الشهرة الذي، باعترافه شخصيا، كان ليبدو في لحظة من اللحظات شيئا فوق الخيال، وذلك في اللحظة الحرجة إلى حد ما خلال المؤتمر الصحافي الأخير لإنجلترا، عندما أراد صحافي روسي أن يعرف لماذا قام بحظر شبيهه النجم السابق «لي تشابمان»، على «تويتر».
وبخلاف هذا، بدا أن فاردي يعني ما يقول، عندما تحدث عن تركيزه التام على منتخب إنجلترا، وبعد كل ما حققه مع فريق رانييري الموسم الماضي، فلا شك في أنه لن يكون شيئا سيئا بالنسبة إلى روي هودجسون لو أن واحدا من أبطال اللقب الذي حققه ليستر، يمكنه أن يجلب معه الروح والجماعية إلى المنتخب الإنجليزي.
إن عقلية فاردي، رغم كل شيء، تأتي مباشرة من كتيب تعليمات ليستر. يقول: «علينا أن نفكر بعقلية أنه أيا كان منافسنا، فنحن قادرون على هزيمته. كل الفرق يمكن هزيمتها، والأمر بهذه البساطة. ومن ثم فكل ما عليك أن تهاجم الجميع، وتبادر، وانظر ماذا يحدث، هذه أفضل السبل. لا أعتقد أن هناك أي حاجة للقلق بشأن أي شيء. إذا بدأنا نستشعر القلق، فعندئذ ستبدأ الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ. نحن نعرف أننا نملك كثيرا من القدرات، ومن ثم، فلا سبب للخوف من الفرق».
لا بد من أن هودجسون يدرك أن فاردي لن يجد صعوبة على الإطلاق في حال تم الدفع به في التشكيل الأساسي في مواجهة سلوفاكيا اليوم. ومع هذا، فاللاعب يمكن أن يتفهم ما إذا كان المزيج الذي يتمتع به من السرعة والحيوية يضعه في دور البديل المؤثر. يقول فاردي: «يمكنك أن تفهم المنطق تماما. إذا كان الإرهاق والتعب بدأ يصيب لاعبي الفريق الآخر، فقد يكون الأمر أسهل لاستغلاله على هذا النحو. وأنا سعيد في كلتا الحالتين، لكن الأمر يعود إلى أن أقنع المدرب خلال التدريبات، وأتمنى أن ألعب أساسيا. أشعر بأن لدي الزخم، ولدي الثقة، خاصة في ظل الموسم الذي قدمته، بأنني لو حصلت على الفرص، فستترجم داخل الشباك».
سيصدر كتاب السيرة الذاتية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وسيعرض الفيلم بعد ذلك بوقت قصير. يقول فاردي: «سيعرض في 2017، بناء على ما أبلغت به. هم فقط يعملون على اختيار الممثلين وتحديد أدوارهم».
على الجانب الآخر، ينتظر آرسنال قرارا من فاردي بعد «يورو 2016» مباشرة، ثم، وبالطبع، ستجرى العملية في معصمه قبل بداية الموسم الجديد.
واصطدم زفاف فاردي هذا الصيف مع مباراة دولية لمنتخب إنجلترا غاب عنها، وهو يعترف بأنه مر بعام مذهل، ويختم قائلا: «دعنا نأمل بأن يواصل الدرَج المتحرك الصعود».



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».