فاردي.. أحلام مؤجلة من أجل خطوات عملاقة مع إنجلترا

المهاجم الفائز بلقب الدوري ترك حديث الانتقالات وسيناريوهات الأفلام وإصابة معصمه من أجل إنجاز في «يورو 2016»

فاردي في تدريبات أمس على أمل اللعب أساسيا (أ.ب)  - فاردي دخل بديلا ونجح في تسجيل هدف لإنجلترا في مرمى ويلز (رويترز)
فاردي في تدريبات أمس على أمل اللعب أساسيا (أ.ب) - فاردي دخل بديلا ونجح في تسجيل هدف لإنجلترا في مرمى ويلز (رويترز)
TT

فاردي.. أحلام مؤجلة من أجل خطوات عملاقة مع إنجلترا

فاردي في تدريبات أمس على أمل اللعب أساسيا (أ.ب)  - فاردي دخل بديلا ونجح في تسجيل هدف لإنجلترا في مرمى ويلز (رويترز)
فاردي في تدريبات أمس على أمل اللعب أساسيا (أ.ب) - فاردي دخل بديلا ونجح في تسجيل هدف لإنجلترا في مرمى ويلز (رويترز)

جيمي فاردي المهاجم الفائز بلقب الدوري الممتاز مع ليستر سيتي يؤجل حديث الانتقالات، وسيناريوهات الأفلام، والشرخ في معصمه، للتركيز على إحراز الأهداف مع منتخب إنجلترا في «يورو 2016».
كانت هناك رسالة تضيء هاتف فاردي عندما عاد إلى الفندق الذي يقيم به منتخب إنجلترا في ريف مقاطعة بيكاردي الفرنسية. الرسالة كانت من مدربه كلاوديو رانييري وهي تذكير، لهذا البطل غير المتوقع، بأن الجميع في ليستر يساندونه. كلمتان، قصيرتان وطيبتان، وشخصية كلاسيكية ممثلة في رانييري: «تهانينا يا بطل».
ما الذي تستشفه بقراءة هذه الرسالة، إذا كنت تبحث عن إجابات حول ما إذا كان فاردي يعتزم الرحيل عن بطل الدوري للانضمام إلى آرسنال في وقت لاحق من هذا الصيف، أم ما إذا كان سيختار أن يبقى حيث هو، ويفوز في خلال 6 أشهر بعقد ثان يضاعف الأموال التي يتلقاها؟
لا شك في أن فاردي بدا متأثرا برسالة رانييري، لكن، بالقدر نفسه، فإن شعاره على مدار هذه البطولة الأوروبية هو أن المعضلة الكبرى لحياته الاحترافية ستضطر إلى الانتظار. ويوضح: «هنالك شيء وحيد أريد أن أفعله هنا، وهو أن ألعب كرة القدم بأفضل ما لدي. ولو أنني تركت الأشياء تشتتني، فلن أتمكن من القيام بهذا، وهو ما سيهدد الفريق كذلك. ومن ثم، فلا صوت يعلو هنا فوق صوت إنجلترا.. إنجلترا، إنجلترا».
إن قول هذا أصعب من تنفيذه، كما يتخيل المرء، بالنظر إلى حجم المسائل الأخرى في حياته في اللحظة الراهنة. إن لاعبا شملت مسيرته الكروية اللعب في فرق مغمورة مثل ستوكسبريدج باراك ستيلز، وإف سي هاليفاكس وفليتوود تاون، لا بد من أن يقرر عند لحظة ما؛ أكان سيصبح صفقة الصيف بالنسبة إلى آرسنال، أم لا. من المقرر أن تصدر سيرة ذاتية عنه في وقت لاحق من هذا العام، بعنوان موفق: «من اللامكان.. قصتي»، وفيها يلخص بعناية مسيرته الكروية. بالطبع، هناك أيضا مسألة صغيرة تتعلق بإنتاج فيلم، حتى إذا ما كان بطل العمل، صاحب العينين اللتين تشبهان عين سمكة القرش، الذي يتحدث بلكنة شيفيلد، والجوهرة المغطاة بالألماس، لا يفصح بكثير من التفاصيل. يرد على سؤال وقح إلى حد ما، عمن يمكن أن يقوم بدور آرسين فينغر: «لست في حل لأقول من».
إن كل ما يمكن أن يقال فعليا، هو أنه، أيا ما سيحدث فيما بعد، فإن فاردي عاش عاما من الأحلام. يقول: «سأذكر نفسي دائما. ليس سرا من أين أتيت. وأن أسجل الأهداف لبلدي في بطولة أوروبية هو إحساس خيالي».
يشبه مسيرته بـ«دَرَج متحرك»، ويشير بيده إلى الزخم الذي يقوده إلى الأمام، وأحيانا لا يستطيع المرء أن يمنع نفسه من أن يسأل متى يتم استخدام المكابح. يقول: «كانت كل قفزة كبيرة، بداية، كان الانتقال من كأس الرابطة إلى الدرجة الأولى، (من فليتوود إلى ليستر) خطوة كبيرة بالنسبة لي. عندما صعد ليستر إلى الدوري الممتاز كانت تلك قفزة أخرى كبيرة. بعد ذلك كانت هناك القفزة إلى الكرة الدولية. كانت كلها خطوات كبيرة».
الأمر الذي ليس معروفا على نطاق واسع هو أن الرجل الذي أدى هدفه لفك طلاسم مباراة إنجلترا ضد ويلز، نجح في أن يجعل من نفسه وبالا على مدافعي الفرق المنافسة، بعد أن سجل 24 هدفا في الدوري الموسم الماضي، رغم حاجته لإجراء عملية جراحية. يقول: «تعرضت لشرخين كبيرين في معصمي، وهو ما أحتاج معه إلى عملية زرع عظام، لهذا أضع رباطا حول معصمي. سأجري العملية بعد البطولة، وهذا سيجعلني أغيب لـ3 أسابيع. فعلت هذا عندما لعبت ضد آستون فيلا في بداية الموسم، ومن ثم، فمنذ ذلك الوقت وأنا مصاب بشرخ في المعصم».
بعد مرور 9 أشهر، كانت هناك لمحة عن حياة فاردي الجديدة، ومستوى الشهرة الذي، باعترافه شخصيا، كان ليبدو في لحظة من اللحظات شيئا فوق الخيال، وذلك في اللحظة الحرجة إلى حد ما خلال المؤتمر الصحافي الأخير لإنجلترا، عندما أراد صحافي روسي أن يعرف لماذا قام بحظر شبيهه النجم السابق «لي تشابمان»، على «تويتر».
وبخلاف هذا، بدا أن فاردي يعني ما يقول، عندما تحدث عن تركيزه التام على منتخب إنجلترا، وبعد كل ما حققه مع فريق رانييري الموسم الماضي، فلا شك في أنه لن يكون شيئا سيئا بالنسبة إلى روي هودجسون لو أن واحدا من أبطال اللقب الذي حققه ليستر، يمكنه أن يجلب معه الروح والجماعية إلى المنتخب الإنجليزي.
إن عقلية فاردي، رغم كل شيء، تأتي مباشرة من كتيب تعليمات ليستر. يقول: «علينا أن نفكر بعقلية أنه أيا كان منافسنا، فنحن قادرون على هزيمته. كل الفرق يمكن هزيمتها، والأمر بهذه البساطة. ومن ثم فكل ما عليك أن تهاجم الجميع، وتبادر، وانظر ماذا يحدث، هذه أفضل السبل. لا أعتقد أن هناك أي حاجة للقلق بشأن أي شيء. إذا بدأنا نستشعر القلق، فعندئذ ستبدأ الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ. نحن نعرف أننا نملك كثيرا من القدرات، ومن ثم، فلا سبب للخوف من الفرق».
لا بد من أن هودجسون يدرك أن فاردي لن يجد صعوبة على الإطلاق في حال تم الدفع به في التشكيل الأساسي في مواجهة سلوفاكيا اليوم. ومع هذا، فاللاعب يمكن أن يتفهم ما إذا كان المزيج الذي يتمتع به من السرعة والحيوية يضعه في دور البديل المؤثر. يقول فاردي: «يمكنك أن تفهم المنطق تماما. إذا كان الإرهاق والتعب بدأ يصيب لاعبي الفريق الآخر، فقد يكون الأمر أسهل لاستغلاله على هذا النحو. وأنا سعيد في كلتا الحالتين، لكن الأمر يعود إلى أن أقنع المدرب خلال التدريبات، وأتمنى أن ألعب أساسيا. أشعر بأن لدي الزخم، ولدي الثقة، خاصة في ظل الموسم الذي قدمته، بأنني لو حصلت على الفرص، فستترجم داخل الشباك».
سيصدر كتاب السيرة الذاتية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وسيعرض الفيلم بعد ذلك بوقت قصير. يقول فاردي: «سيعرض في 2017، بناء على ما أبلغت به. هم فقط يعملون على اختيار الممثلين وتحديد أدوارهم».
على الجانب الآخر، ينتظر آرسنال قرارا من فاردي بعد «يورو 2016» مباشرة، ثم، وبالطبع، ستجرى العملية في معصمه قبل بداية الموسم الجديد.
واصطدم زفاف فاردي هذا الصيف مع مباراة دولية لمنتخب إنجلترا غاب عنها، وهو يعترف بأنه مر بعام مذهل، ويختم قائلا: «دعنا نأمل بأن يواصل الدرَج المتحرك الصعود».



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.