عملية القبول بالكليات تقضي على آمال الطلاب ذوي الدخل المنخفض

الكثير لا يعلمون بالمساعدات المالية المقدمة

مدخل جامعة أوهايو ستيت
مدخل جامعة أوهايو ستيت
TT

عملية القبول بالكليات تقضي على آمال الطلاب ذوي الدخل المنخفض

مدخل جامعة أوهايو ستيت
مدخل جامعة أوهايو ستيت

لا تزال أعداد كبيرة من الطلاب المحرومين غير مقيدين في الكليات أو الجامعات الأميركية، ومنذ عام 2008، وعلى الرغم من التوسع الذي شهدته برامج المساعدات المالية الخاصة بالتعليم الخاص والعام، فإن نسبة الطلاب ذوي الدخل المنخفض ممن يلتحقون بالكليات فور التخرج من المدارس الثانوية تشهد انخفاضا بصورة كبيرة، من واقع 56 في المائة حتى 46 في المائة فقط.
أما عن السبب الرئيسي، فكما شهدنا جميعا على حد سواء، فإن عملية القبول الحالية في الكليات تضع الطلاب من ذوي الدخل المنخفض، ومن أصحاب الجيل الأول، وبخلاف ذلك، الطلاب المحرومين من التعليم، في وضع شديد السوء.
إن تطوير عملية القبول الجامعية لكي تكون أكثر رعاية وحساسية للتحديات التي يواجهها أولئك الطلاب ستساعد في ضمان حصول الطلاب الأذكياء والطموحين على التعليم الذي يستحقونه.
وبالنظر إلى المساعدات المالية، يعتقد الكثير من طلاب الدخل المنخفض أن التعليم في الكليات الجيدة أعلى من طاقاتهم المادية بسبب أنهم غير ملمين بالخيارات المتاحة. وفي واقع الأمر، وفي كل عام، فإن نحو مليوني طالب ممن هم مؤهلون للحصول على منح بيل – أي برنامج المساعدات المالية الدراسية الفيدرالية الموسع – لا يتقدمون للحصول عليها بالأساس.
وعلى نحو مماثل، فإن الكثير من الطلاب لا يعلمون أن الكثير من الكليات والجامعات تقدم الكثير من المساعدات المالية الدراسية.
وفي المتوسط، فإن المصروفات الدراسية في إحدى الولايات بالنسبة للجامعة الأهلية العامة تصل إلى 9400 دولار في العام. وهناك الكثير من الكليات العامة تقدم أسعارا دراسية أقل من ذلك بكثير من خلال المنح المالية، والمنح الدراسية، وفرص العمل أثناء الدراسة، وغير ذلك من برامج المساعدات المالية. وبعض الجامعات الأهلية، مثل جامعة فيرجينيا وجامعة نورث كارولينا في تشابيل هيل، توفر التغطية المالية الكاملة، مما يعني أن الطلاب المؤهلين للالتحاق بالجامعة يمكنهم تلقي التعليم هناك بالمجان. وينبغي على مسؤولي التعليم العالي أن يكونوا أكثر نشاطا في نشر تلك المعلومات حول هذه البرامج بين الطلاب.
يمكن لهذه المعلومات أن تشجع الطلاب على التسجيل في الجامعات، حيث خلصت إحدى الدراسات حول 8 آلاف طالب من ذوي الدخل المنخفض، إلى أن توفير أفضل المعلومات للطلاب المتقدمين حول التكاليف الحقيقية للتعليم في الكلية، وتوفير وسائل التذكير العادية بشأن مواعيد التقديم النهائية، وتخفيض رسوم طلبات الالتحاق بشكل ملحوظ، يزيد من عدد الطلاب المتقدمين ويؤدي إلى ارتفاع أعداد الالتحاق بالكليات والجامعات.
ومن حسن الحظ، تعمل بعض الجامعات بجدية على توفير الدعم اللازم للطلاب المحرومين من أجل الالتحاق بالكليات.
وتعمل البرامج الجارية في الجامعات، ومن بينها جامعة أوهايو وجامعة روتجرز، مع الطلاب المحرومين والموهوبين دراسيا في وقت مبكر منذ الصف السابع الدراسي من أجل مساعدتهم على تحقيق أهدافهم من مواصلة التعليم الجامعي.
في ولاية أوهايو، تشترك مؤسسة «أعرف أني أستطيع» غير الربحية مع مدارس كولمبوس سيتي، وهي من أكبر المدارس الحضرية في الولاية، لمساعدة الطلاب المحرومين. وتوظف المؤسسة غير الربحية مستشارا تعليميا في كل مدرسة من المدارس الثانوية العشرين لتوجيه الطلاب نحو طموحاتهم الوظيفية، ومساعدتهم في تقديم أوراق الالتحاق بالكليات واستمارات المساعدات المالية في الميعاد المحدد.
وفي جامعة روتجرز، يساعد برنامج روتجرز للمنح الدراسية طلاب المدارس الإعدادية – وخصوصا في المناطق الحضرية – على البدء في طريقهم مبكرا نحو الجامعة. حيث يلتحق الطلاب ببرامج الإعداد الأكاديمي، والتوجيه، وتلقي دورات تعليمية على مستوى الكليات. وأكثر من 80 في المائة من خريجي البرنامج التحقوا بمؤسسات التعليم العالي، وما يقرب من نصف خريجي بالبرنامج التحقوا بجامعة روتجرز، التي تسدد كامل المصروفات الدراسة عن الطلاب.
وبالمثل، قريبا سيوفر تحالف الوصول والمقدرة والنجاح الاستشارات التعليمية للقبول بالجامعات للطلاب ذوي الدخل المنخفض، إضافة إلى خصومات كبيرة على رسوم طلبات الالتحاق. ومدارسنا، إلى جانب نحو 90 مؤسسة تعليمية أخرى، أعضاء في هذا التحالف.
لم يكن هذا العمل أكثر إلحاحا من قبل؛ ففي الاقتصاد العالمي الذي يكافئ بالمزيد على المهارات المعرفية المتطورة، يعد التعليم الجامعي من المكونات الأساسية في النجاح المهني والوظيفي. ويمكن للخريج ذي المستوى المتوسط في الولايات المتحدة أن يجني ما يقرب من 800 ألف دولار خلال حياته المهنية بكاملها بالمقارنة بنظيره الذي لا يحمل سوى درجة التعليم الثانوي – وهو التفاوت الذي يتعاظم بمرور الوقت.
ويجب على مسؤولي الكليات المساعدة في إصلاح النظام التعليمي حتى يمكن تقديم الخدمات التعليمية الجيدة للطلاب المحرومين. وتغطية فجوة المعلومات الحالية هي من الخطوات العظيمة لضمان أن الشباب الطموح لديهم فرص حقيقية للتعليم الجامعي وبأسعار معقولة وممكنة.
* خدمة «واشنطن بوست»



جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل
TT

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

تعد جامعة أوكلاند أكبر جامعة في نيوزلندا، وتقع في مدينة أوكلاند. وتأسست الجامعة في عام 1883 بصفتها هيئة تأسيسية تابعة لجامعة نيوزيلندا، وتتكون الجامعة من ثماني كليات موزعة على ستة أفرع، ويبلغ عدد الطلاب نحو 40 ألفا.
وكانت الجامعة تجري القليل من الأبحاث حتى ثلاثينات القرن الماضي، عندما ازداد الاهتمام بالأبحاث الأكاديمية خلال فترة الكساد الاقتصادي. وعند هذه المرحلة، أصدر المجلس التنفيذي للكلية عددا من القرارات التي تتعلق بالحرية الأكاديمية بعد الإقالة المثيرة للجدل للمؤرخ النيوزيلندي جون بيغلهول (ويقال إن سبب الإقالة خطاب أرسله إلى إحدى الصحف يدافع فيه عن حق الشيوعيين في نشر آدابهم في المجال العام)، الأمر الذي ساعد في تشجيع نمو الكلية وأبحاثها.
وافتتحت الملكة إليزابيث الثانية مبنى كلية الطب الجديدة في غرافتون بتاريخ 24 مارس (آذار) من عام 1970.
وفي مايو (أيار) لعام 2013 ابتاعت الجامعة موقعا تبلغ مساحته 5 أفدنة لصالح حرم الجامعة بالقرب من منطقة المال والأعمال الرئيسية في نيوماركت. وسوف يوفر الموقع المشترى للجامعة إمكانية التوسع على مدى الخمسين عاما المقبلة مع كلية الهندسة التي تتخذ مكانها بصفتها أولى كليات الحرم الجامعي الجديد اعتبارا من عام 2014. وتعتبر جامعة أوكلاند من أفضل الجامعات في نيوزيلندا، وفقا لآخر إصدار من تقرير التصنيفات الجامعية العالمية.
ولقد هبطت مرتبة الجامعة درجة واحدة فقط على الصعيد العالمي في العام الماضي، وهي تحتل الآن المرتبة 82 بين أفضل جامعات العالم، لكنها تعتبر الأفضل في البلاد رغم ذلك.
ومن بين مؤشرات التصنيف الجامعية الستة والمستخدمة في تقييم الجامعات العالمية، أحرزت جامعة أوكلاند أعلى الدرجات من حيث السمعة الأكاديمية التي تحتل الجامعة بسببها المرتبة 56 على العالم.
ويأتي هذا الترتيب نتيجة للأداء القوي للجامعة على مؤشر التصنيفات الجامعية العالمية لعام 2017، حيث حازت على مرتبة مميزة بين أفضل عشرين جامعة في العالم بالنسبة لعلوم الآثار والتعليم.
كان روجر كيرتس غرين، البروفسور الفخري لعصور ما قبل التاريخ، وحتى وفاته في عام 2009 من أقدم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وهو الحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة نيومكسيكو، ودرجة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وزميل الجمعية الملكية في نيوزيلندا. ولقد كان عضوا في هيئة التدريس من عام 1961 حتى 1966، ثم من عام 1973 حتى وفاته، وعضو هيئة التدريس الأطول من حيث سنوات الخدمة وغير المتقاعد هو برنارد براون الحائز على وسام الاستحقاق النيوزيلندي، ودرجة البكالوريوس في القانون من جامعة ليدز، ودرجة الماجستير (التخصص) في القانون من جامعة سنغافورة. ولقد كان محاضرا متفرغا في كلية الحقوق بالجامعة من عام 1962 حتى 1965، ثم من عام 1969 فصاعدا، أما ويليام فيليبس، وهو من أبرز خبراء الاقتصاد المؤثرين والمعروف بمنحنى فيليبس الشهير، فقد كان يدرس في الجامعة من عام 1969 حتى وفاته في عام 1975، وعكف روبرت جنتلمان وروس إيهاكا في تسعينات القرن الماضي على تطوير لغة «R» للبرمجة الحاسوبية في الجامعة، التي تستخدم على نطاق واسع من قبل علماء الإحصاء والبيانات.