النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»
TT

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد خادم الحرمين على مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق. ووصلت إلى قاعدة كونيا في تركيا، طائرات البحث والإنقاذ من طراز "كوغر" التابعة للقوات الملكية السعودية للمشاركة في تمرين "النور 2016". فيما حذر المجلس النرويجي للاجئين من كارثة إنسانية قد تحل بثلاثين ألف نازح من مدينة الفلوجة العراقية بسبب المواجهات بين القوات الأمنية وتنظيم "داعش" المتطرف. وأعلنت روسيا توصلها لاتفاق مع الولايات المتحدة حول ضرورة التنسيق بين عملياتهما العسكرية في سوريا، حيث يشن كل منهما ضربات جوية. وفي جزيرة جاوا الإندونيسية قتل أكثر من 20 شخصا جراء الفيضانات وانزلاقات التربة، كما حاصرت الأوحال عددا كبيرا من السكان في منازلهم. وفي إيطاليا، بدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة لاختيار رؤساء بلديات أكبر المدن الإيطالية في اختبار لشعبية رئيس الوزراء ماتيو رينتسي. وفي الصومال، أعلن مقتل قيادي بحركة الشباب المتطرفة يشتبه بأنه وراء الهجوم على جامعة غاريسا في كينيا العام الماضي والذي أسفر عن مقتل 148 شخصا. وفي الاقتصاد، قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن إن التصويت لصالح خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي ستكون له أضرار أكبر من المتوقعة من قبل الحكومة، وأن الناتج المحلي سيتراجع خمسة بالمائة. وفي الرياضة، تأهلت كل من الأرجنتين وتشيلي إلى نصف نهائي بطولة كوبا أميركا ليواجها الولايات المتحدة وكولومبيا يومي الأربعاء والخميس المقبلين. أما في أخبار المنوعات، أظهرت دراسة هولندية أن ممارسة التمارين الرياضية تزيد من القدرة على التعلم والاستذكار. بالإضافة إلى موضوعات أخرى متنوعة.
وفيما يلي تفاصيل الأخبار بروابطها:
خادم الحرمين يؤكد موقف السعودية الثابت تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
وصول طائرات «الكوغر» السعودية للمشاركة بتمرين «النور» 2016 في تركيا
المجلس النرويجي للاجئين يحذر من كارثة إنسانية تحل بنازحي الفلوجة
تحطم طائرة حربية للنظام السوري بعد إقلاعها من مطار حماه
البرلمان الكندي يقر قانونًا بشأن الموت بمساعدة طبية
روسيا: توصلنا لاتفاق مع الولايات المتحدة بضرورة تنسيق العمليات العسكرية في سوريا
الصين تحض الولايات المتحدة على عدم التدخل في شؤون التبت
حاملتا طائرات أميركيتان تجريان تدريبات في بحر الفلبين
قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف أراضي المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة
مقتل 20 شخصا بفيضانات وانزلاقات للتربة في جاوا الإندونيسية
الجزائر تحجب مواقع التواصل الاجتماعي لمنع تسريب امتحانات الثانوية العامة
مصر: مقتل ضابط شرطة في انفجار عبوة ناسفة بوسط سيناء
الجيش الجزائري يقتل 8 متشددين مسلحين
ممارسة التدريبات الرياضية قد تحسن قدرات التعلم
«سياحة الكوارث» مورد رزق جديد في إندونيسيا
وفاة أول فنزويلية تتوج ملكة جمال العالم عن 79 عامًا
رونالدو «مستاء وحزين» لكنه واثق من تأهل البرتغال لثمن النهائي
تشيلي والأرجنتين إلى قبل نهائي «كوبا أميركا».. وميسي يعادل رقم باتيستوتا
إجراءات تأديبية ضد البرتغال والمجر وبلجيكا بسبب سلوك المشجعين
أوزبورن: خروج بريطانيا قد يضر الاقتصاد أكثر من المتوقع



الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

فعالية حوثية داخل جامعة صنعاء تضامناً مع «حزب الله» (إعلام حوثي)
فعالية حوثية داخل جامعة صنعاء تضامناً مع «حزب الله» (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

فعالية حوثية داخل جامعة صنعاء تضامناً مع «حزب الله» (إعلام حوثي)
فعالية حوثية داخل جامعة صنعاء تضامناً مع «حزب الله» (إعلام حوثي)

كثّفت الجماعة الحوثية استهدافها مدرسي الجامعات والأكاديميين المقيمين في مناطق سيطرتها بحملات جديدة، وألزمتهم بحضور دورات تعبوية وزيارات أضرحة القتلى من قادتها، والمشاركة في وقفات تنظمها ضد الغرب وإسرائيل، بالتزامن مع الكشف عن انتهاكات خطيرة طالتهم خلال فترة الانقلاب والحرب، ومساعٍ حثيثة لكثير منهم إلى الهجرة.

وذكرت مصادر أكاديمية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن مدرسي الجامعات العامة والخاصة والموظفين في تلك الجامعات يخضعون خلال الأسابيع الماضية لممارسات متنوعة؛ يُجبرون خلالها على المشاركة في أنشطة خاصة بالجماعة على حساب مهامهم الأكاديمية والتدريس، وتحت مبرر مواجهة ما تسميه «العدوان الغربي والإسرائيلي»، ومناصرة فلسطينيي غزة.

وتُلوّح الجماعة بمعاقبة مَن يتهرّب أو يتخلّف من الأكاديميين في الجامعات العمومية، عن المشاركة في تلك الفعاليات بالفصل من وظائفهم، وإيقاف مستحقاتهم المالية، في حين يتم تهديد الجامعات الخاصة بإجراءات عقابية مختلفة، منها الغرامات والإغلاق، في حال عدم مشاركة مدرسيها وموظفيها في تلك الفعاليات.

أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

وتأتي هذه الإجراءات متزامنة مع إجراءات شبيهة يتعرّض لها الطلاب الذين يجبرون على حضور دورات تدريبية قتالية، والمشاركة في عروض عسكرية ضمن مساعي الجماعة لاستغلال الحرب الإسرائيلية على غزة لتجنيد مقاتلين تابعين لها.

انتهاكات مروّعة

وكان تقرير حقوقي قد كشف عن «انتهاكات خطيرة» طالت عشرات الأكاديميين والمعلمين اليمنيين خلال الأعوام العشرة الماضية.

وأوضح التقرير الذي أصدرته «بوابة التقاضي الاستراتيجي»، التابعة للمجلس العربي، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، قبل أسبوع تقريباً، وغطّي الفترة من مايو (أيار) 2015، وحتى أغسطس (آب) الماضي، أن 1304 وقائع انتهاك طالت الأكاديميين والمعلمين في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية التي اتهمها باختطافهم وتعقبهم، ضمن ما سمّاها بـ«سياسة تستهدف القضاء على الفئات المؤثرة في المجتمع اليمني وتعطيل العملية التعليمية».

أنشطة الجماعة الحوثية في الجامعات طغت على الأنشطة الأكاديمية والعلمية (إكس)

ووثّق التقرير حالتي وفاة تحت التعذيب في سجون الجماعة، وأكثر من 20 حالة إخفاء قسري، منوهاً بأن من بين المستهدفين وزراء ومستشارين حكوميين ونقابيين ورؤساء جامعات، ومرجعيات علمية وثقافية ذات تأثير كبير في المجتمع اليمني.

وتضمن التقرير تحليلاً قانونياً لمجموعة من الوثائق، بما في ذلك تفاصيل جلسات التحقيق ووقائع التعذيب.

ووفق تصنيف التقرير للانتهاكات، فإن الجماعة الحوثية نفّذت 1046 حالة اختطاف بحق مؤثرين، وعرضت 124 منهم للتعذيب، وأخضعت اثنين من الأكاديميين و26 من المعلمين لمحاكمات سياسية.

وتشمل الانتهاكات التي رصدها التقرير، الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب الجسدي والنفسي والمحاكمات الصورية وأحكام الإعدام.

عشرات الأكاديميين لجأوا إلى طلب الهجرة بسبب سياسات الإقصاء الحوثية وقطع الرواتب (إكس)

وسبق أن كشف تقرير تحليلي لأوضاع الأكاديميين اليمنيين عن زيادة في طلبات العلماء والباحثين الجامعيين للهجرة خارج البلاد، بعد تدهور الظروف المعيشية، واستمرار توقف رواتبهم، والانتهاكات التي تطال الحرية الأكاديمية.

وطبقاً للتقرير الصادر عن معهد التعليم الدولي، ارتفعت أعداد الطلبات المقدمة من باحثين وأكاديميين يمنيين لصندوق إنقاذ العلماء، في حين تجري محاولات لاستكشاف الطرق التي يمكن لقطاع التعليم الدولي من خلالها مساعدة وتغيير حياة من تبقى منهم في البلاد إلى الأفضل.

إقبال على الهجرة

يؤكد المعهد الدولي أن اليمن كان مصدر غالبية الطلبات التي تلقّاها صندوق إنقاذ العلماء في السنوات الخمس الماضية، وتم دعم أكثر من ثلثي العلماء اليمنيين داخل المنطقة العربية وفي الدول المجاورة، بمنحة قدرها 25 ألف دولار لتسهيل وظائف مؤقتة.

قادة حوثيون يتجولون في جامعة صنعاء (إعلام حوثي)

لكن تحديات التنقل المتعلقة بالتأشيرات وتكلفة المعيشة والاختلافات اللغوية الأكاديمية والثقافية تحد من منح الفرص للأكاديميين اليمنيين في أميركا الشمالية وأوروبا، مقابل توفر هذه الفرص في مصر والأردن وشمال العراق، وهو ما يفضله كثير منهم؛ لأن ذلك يسمح لهم بالبقاء قريباً من عائلاتهم وأقاربهم.

وخلص التقرير إلى أن العمل الأكاديمي والبحثي داخل البلاد «يواجه عراقيل سياسية وتقييداً للحريات ونقصاً في الوصول إلى الإنترنت، ما يجعلهم يعيشون فيما يُشبه العزلة».

وأبدى أكاديمي في جامعة صنعاء رغبته في البحث عن منافذ أخرى قائمة ومستمرة، خصوصاً مع انقطاع الرواتب وضآلة ما يتلقاه الأستاذ الجامعي من مبالغ، منها أجور ساعات تدريس محاضرات لا تفي بالاحتياجات الأساسية، فضلاً عن ارتفاع الإيجارات.

إجبار الأكاديميين اليمنيين على المشاركة في الأنشطة الحوثية تسبب في تراجع العملية التعليمية (إكس)

وقال الأكاديمي الذي طلب من «الشرق الأوسط» التحفظ على بياناته خوفاً على سلامته، إن الهجرة ليست غاية بقدر ما هي بحث عن وظيفة أكاديمية بديلة للوضع المأساوي المعاش.

ويقدر الأكاديمي أن تأثير هذه الأوضاع أدّى إلى تدهور العملية التعليمية في الجامعات اليمنية بنسبة تتجاوز نصف الأداء في بعض الأقسام العلمية، وثلثه في أقسام أخرى، ما أتاح المجال لإحلال كوادر غير مؤهلة تأهيلاً عالياً، وتتبع الجماعة الحوثية التي لم تتوقف مساعيها الحثيثة للهيمنة على الجامعات ومصادرة قرارها، وصياغة محتوى مناهجها وفقاً لرؤية أحادية، خصوصاً في العلوم الاجتماعية والإنسانية.

وفي حين فقدت جامعة صنعاء -على سبيل المثال- دورها التنويري في المجتمع، ومكانتها بصفتها مؤسسة تعليمية، تُشجع على النقد والتفكير العقلاني، تحسّر الأكاديمي اليمني لغياب مساعي المنظمات الدولية في تبني حلول لأعضاء هيئة التدريس، سواء في استيعابهم في مجالات أو مشروعات علمية، متمنياً ألا يكون تخصيص المساعدات لمواجهة المتطلبات الحياتية للأكاديميين غير مشروط أو مجاني، وبما لا يمس كرامتهم.