الطموح السويسري يصطدم بالثقة الفرنسية.. وألبانيا تحلم بمفاجأة أمام رومانيا

في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول في يورو 2016

قائد منتخب ألبانيا لوريـك تسـانا (يمين) في مواجهة فلاد كيركيتش قائد المنتخب الروماني (أ.ف.ب)
قائد منتخب ألبانيا لوريـك تسـانا (يمين) في مواجهة فلاد كيركيتش قائد المنتخب الروماني (أ.ف.ب)
TT

الطموح السويسري يصطدم بالثقة الفرنسية.. وألبانيا تحلم بمفاجأة أمام رومانيا

قائد منتخب ألبانيا لوريـك تسـانا (يمين) في مواجهة فلاد كيركيتش قائد المنتخب الروماني (أ.ف.ب)
قائد منتخب ألبانيا لوريـك تسـانا (يمين) في مواجهة فلاد كيركيتش قائد المنتخب الروماني (أ.ف.ب)

وسط مساندة هائلة متوقعة من الجماهير في ليل، يتطلع المنتخب الفرنسي إلى الاحتفاظ بصدارة المجموعة الأولى عندما يلتقي مع نظيره السويسري اليوم في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا، التي تشهد أيضًا مواجهة مثيرة بين المنتخبين الألباني والروماني في ليون.
* فرنسا × سويسرا
يسعى منتخب فرنسا صاحب الضيافة ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يواجه سويسرا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن كأس أوروبا لكرة القدم اليوم في ليل. ويتمثل العصفور الأول بتحقيق العلامة الكاملة بعد تغلبه على رومانيا 2 - 1 وعلى ألبانيا 2 - صفر في مباراتيه الأوليين، أما الثاني فحسم الصدارة في مصلحته. وإذا كان المنتخب الفرنسي فرض أفضليته النسبية في المباراتين، فإنه انتظر حتى الدقائق الأخيرة ليحسمها في مصلحته، حيث سجل ديمتري باييه هدف الفوز الرائع في مرمى رومانيا قبل نهاية المباراة بدقيقتين، في حين انتظر «الديوك» الوقت بدل الضائع ضد ألبانيا ليسجل هدفيه أيضًا بواسطة أنطوان غريزمان وباييه. واعتمد مدرب فرنسا ديدييه ديشامب طريقتين مختلفتين في المباراتين، ففي اللقاء الافتتاحي ضد رومانيا لعب التشكيلة الكلاسيكية بطريقة 4 - 3 - 3، لكن غريزمان وبول بوغبا الذي تعول عليه فرنسا كثيرًا، لم يلعبا بشكل جيد فكان جزاؤهما مقاعد الاحتياطيين في الثانية ضد ألبانيا، حيث قرر ديشامب إشراك لاعبين شابين على الجناحين هما كينغسلي كومان الذي تألق في صفوف بايرن ميونيخ الموسم الماضي، وأنطوني مارسيال نجم مانشستر يونايتد واعتماد طريقة 4 - 2 - 3 – 1.
وفسر ديشامب قراره بقوله: «خاض غريزمان موسمًا طويلاً وشاقًا في صفوف أتلتيكو مدريد، ونحن سنخوض 3 مباريات في 9 أيام، وبالتالي فضلت إراحته. كما أنني أردت اعتماد إيقاع سريع في مواجهة ألبانيا التي لجأت إلى دفاع محكم للخروج بنقطة».
لكن غريزمان الذي نزل بديلاً منتصف الشوط الثاني، نجح في تسجيل الهدف الأول بكرة رأسية إثر تمريرة من عادل رامي على الجهة اليمنى في الوقت بدل الضائع قبل أن يضيف باييه الهدف الثاني في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع ليتنفس فريقه الصعداء. ويملك المنتخب الفرنسي أفضلية معنوية على نظيره السويسري بعد أن فاز عليه في آخر لقاء في بطولة رسمية 5 - 2 في مونديال البرازيل 2014.
في المقابل، لم يقدم المنتخب السويسري عرضًا مقنعًا حتى الآن في البطولة حيث خرج بفوز غير مستحق 1 - صفر على ألبانيا التي تشارك في النهائيات للمرة الأولى، علمًا بأنها لعبت بعشرة أفراد منذ أواخر الشوط الأول إثر طرد قائد ألبانيا لوريك سانا، ولم تكن الطرف الأفضل في المباراة. وانتزعت في مباراتها الثانية تعادلاً صعبًا مع رومانيا 1 - 1، وحصدت 4 نقاط ما قد يؤهلها كأحد أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث بغض النظر عن نتيجتها ضد فرنسا. ولم يظهر نجوم المنتخب السويسري وعلى رأسهم شيردان شاكيري بمستواهم الحقيقي، وهو خرج وسط صفارات الاستهجان من قبل أنصار المنتخب، في حين فشل رأس الحربة حارس سيفيروفيتش في ترجمة الفرص السهلة الكثيرة التي سنحت له إلى أهداف. وقال لاعب الوسط غرانيت تشاكا المنتقل حديثا إلى آرسنال الإنجليزي قادمًا من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني «لا نخاف مواجهة فرنسا على أرضها ونريد التغلب عليها وتصدر المجموعة لنوجه رسالة إلى المنتخبات الأخرى». وأضاف: «صنعنا كثيرًا من الفرص في المباراتين السابقتين، لكننا لم نترجمها إلى أهداف ونأمل في أن نكون أكثر فعالية في المباريات المقبلة».
* رومانيا × ألبانيا
بعد أن قدم المنتخب الألباني أداء دفاعيًا صلبًا خلال هزيمتيه أمام سويسرا وفرنسا يقول مدربه الإيطالي جيوفاني دي بياسي إنه يتعين على فريقه السعي لإحراز بعض الأهداف عندما يواجه رومانيا اليوم في ليون. وصمد المنتخب الألباني طويلاً خلال المباراة الأولى التي خسرها 1 - صفر أمام سويسرا ثم خسر بهدفين متأخرين في المباراة الثانية، التي انتهت بهزيمته 2 - صفر أمام أصحاب الأرض، لكن الفريق الألباني لم يخلق كثيرًا من فرص التهديف في المرتين. وسيتعين على رومانيا أيضًا تحقيق الفوز للحفاظ على أي أمل للاستمرار في البطولة بعد تعادلها 1 - 1 مع سويسرا وهزيمتها في المباراة الافتتاحية 2 - 1 أمام فرنسا. ووصف المهاجم الروماني فلورين أندوني المباراة التي ستقام في ليون بأنها مسألة «حياة أو موت».
وقال دي بياسي مدرب ألبانيا الذي ينافس فريقه في بطولة كبرى للمرة الأولى للصحافيين: «أعتقد أن بوسعنا التأهل لدور الـ16»، وأضاف دي بياسي قوله: «أعتقد أنه إذا تمكنا من إحراز الأهداف التي لم نتمكن من إحرازها أمام سويسرا وفرنسا فسيكون بوسعنا الحصول على النقاط الثلاث التي يمكن أن تدفع بنا إلى مراحل خروج المغلوب»، وأكد دي بياسي (60 عامًا) أن فريقه يحتاج لتجنب أي خروج عن التركيز وهو ما كلفه كثيرا في المباراتين السابقتين.
وعن الهزيمة أمام فرنسا في مرسيليا قال دي بياسي: «صمد فريقي حتى النهاية لكننا لم نحسن الدفاع طوال المباراة وخصوصًا في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني»، وقال المدرب الإيطالي أيضًا: «عندما لا تستغل الفرص وتحرز أهدافًا لا تحصل على نتائج كبيرة. وقاوم فريقي جيدًا لكننا شعرنا بخيبة أمل لدخول هدف مرمانا قبيل النهاية».
ويتوقع تعافي رازفان رات ولاعب الوسط بوجدان ستانكو وهو أول لاعب روماني يحرز هدفين في البطولة الأوروبية وميهاي بنتيلي من إصابات خفيفة تعرضوا لها.
وغاب أندوني عن مباراة سويسرا بعد استبداله في مباراة فرنسا وقد يعود للتشكيلة الأساسية في مواجهة ألبانيا بعد أن قدم بديله كلاوديو كيسيرو أداء متواضعا أمام سويسرا. وقال أندوني في تصريحات تلفزيونية: «علينا التحلي بفكر الفوز أمام ألبانيا.. ستكون مباراة صعبة لأن منتخب ألبانيا فريق جيد جدا، ويملك لاعبين في غاية السرعة ويقدمون كرة هجومية»، لكن أندوني أكد: «لكننا ندرك أن الفوز قد يدفع بنا للمرحلة المقبلة لذا فإننا سنبذل قصارى جهدنا».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.