«مازهر».. أجواء بيروت في دبيhttps://aawsat.com/home/article/668481/%C2%AB%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%87%D8%B1%C2%BB-%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D8%A8%D9%8A
مطعم مازهر بديكوراته الجميلة - الكبة على طريقة «مازهر»
دبي:«الشرق الأوسط»
TT
دبي:«الشرق الأوسط»
TT
«مازهر».. أجواء بيروت في دبي
مطعم مازهر بديكوراته الجميلة - الكبة على طريقة «مازهر»
يحتفي مطعم «مازهر» بأصالة الضيافة اللبنانية التقليدية وإرثها الغني في فنّ الطهو ضمن أجوائه الداخلية الساحرة وعروضه الترفيهية الحيّة؛ ليعيد للأذهان أجواء الماضي الذي اعتبر فيه لبنان باريس الشرق الأوسط. يضمن المطعم، بموقعه المتميز في مركز دبي التجاري العالمي، أن يأخذ زواره في رحلة عبر الزمان والمكان إلى قلب لبنان من خلال إبداعات الشيف الحائز على جوائز عالمية، إبراهيم أيوب، وأطباقه المطهوّة بشكل تقليدي مستخدمًا فيها أشهى المكونات الطازجة وعلى أنغام الموسيقى الحية التي تؤديها مجموعة من الفنانين الموهوبين. قام «مازهر» بتصميم طابع جديد لتناول الطعام والاحتفال في آن واحد، ويشمل ذلك برنامجًا رائعًا من العروض الترفيهية بدءًا من الساعة 10:30 - 3:00 صباحًا. في أمسيات الإثنين، يحتفي «مازهر» بالطابع الخليجي ويقدم «أمسية خليجية» تزخر بالفنون المحلية الأصيلة إلى جانب عروض الغناء الحية وفقرة منسق الأغاني وعروض الرقص. كما تفسح «ليالي بيروت»، التي تُقام أيام الخميس، المجال أمام الضيوف للاحتفال والمرح، وتضمن «ليلة ليالينا» في يوم الجمعة قضاء جميع الحضور أمتع الأوقات. وطيلة شهر رمضان الكريم يقدم «مازهر» قائمة الإفطار حتى الساعة التاسعة مساءً مقابل 135 درهما إماراتيا مع تشكيلة من التمور وشراب الجلاب. كما تشمل القائمة مجموعة متنوعة من الأطباق اللذيذة مثل أوزي الخروف المحشي، والأطباق المشوية كالشيش طاووق والكفتة اللبنانية فضلاً عن الحلويات التي يتميز بها «مازهر» ومشروبات رمضان مثل التمر هندي وقمر الدين. أما فيما يتعلق بقائمة السّحور التقليدية، فقد وضع مطعم «مازهر» قائمة من الأطباق المنتقاة تشمل الكبة الصاجية، والعصافير المطفاية والصاج؛ ليختتمها بآيس كريم الزهر الخاص والكنافة العصملية المقرمشة وخشاف الفراولة. يفتتح مقهى «مازهر» أبوابه أمام الزوار من الأحد إلى الجمعة ابتداءً من الساعة 8:00 صباحًا وحتى 10:00 مساءً بينما يستقبل المطعم زواره من 12:00 مساءً وحتى 3:00 صباحًا.
«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA/5089256-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%AD%D8%B5%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9
من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.
وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.
«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.
على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.
فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.
يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».
وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».
«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.
وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».
لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».
ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.
كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».
تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.
ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».
لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».