الخارجية السودانية: أمير قطر يزور الخرطوم الشهر المقبل للاحتفال بتنفيذ اتفاقية الدوحة

الإعلان جاء إثر عودة البشير إلى بلاده بعد زيارة الدوحة

الشيخ تميم بن حمد أمير قطر مرحبًا بالرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته للدوحة (قنا)
الشيخ تميم بن حمد أمير قطر مرحبًا بالرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته للدوحة (قنا)
TT

الخارجية السودانية: أمير قطر يزور الخرطوم الشهر المقبل للاحتفال بتنفيذ اتفاقية الدوحة

الشيخ تميم بن حمد أمير قطر مرحبًا بالرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته للدوحة (قنا)
الشيخ تميم بن حمد أمير قطر مرحبًا بالرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته للدوحة (قنا)

أعلنت الخارجية السودانية عن زيارة سيقوم بها أمير دولة قطر للسودان في يوليو (تموز) المقبل، للمشاركة في احتفالات اكتمال تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وذلك تلبية لدعوة وجهها له الرئيس السوداني أثناء زيارة الأخير للعاصمة القطرية الدوحة.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم أمس، إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل دعوة الرئيس عمر البشير لزيارة السودان للاحتفاء بإنفاذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي ترعاها بلاده، وذلك أثناء زيارة الأخير لقطر. وأضاف موضحا: «الأشقاء القطريون كانوا هم من تبنوا الوصول إلى هذه الاتفاقية المهمة، وتابعوا تنفيذها حتى نهايتها، وقد قبل الأمير الدعوة لزيارة السودان في شهر يوليو المقبل».
ورعت دولة قطر مفاوضات السلام الطويلة والشاقة، التي أدت إلى توقيع وثيقة الدوحة للسلام في دارفور بين الحكومة السودانية و«حركة التحرير والعدالة» في يوليو 2011، وتابعت تنفيذ بنودها ميدانيًا، ولا تزال تبذل جهودًا لإلحاق الرافضين لاتفاقية الدوحة من الحركات المسلحة. وقد احتضنت الدوحة خلال الأيام الماضية جلسة مشاورات بين نائب رئيس مجلس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، وحركتي «العدل والمساواة» و«جيش تحرير السودان» الرافضتين لاتفاقية الدوحة.
ووصل البشير عائدًا إلى بلاده بعد زيارة استغرقت يومًا واحدًا لدولة قطر، مع وفده المكون من وزير رئاسة الجمهورية فضل عبد الله، ووزير الخارجية إبراهيم غندور، ووزير المالية بدر الدين محمود، ووزير الدولة برئاسة الجمهورية مدير مكتب الرئيس طه عثمان.
وأوضح غندور أن البشير بحث مع أمير قطر العلاقات الثنائية، وسبل تقويتها، فضلاً عن تنسيق المواقف في القضايا الإقليمية والدولية، وقال إن السودان وقطر «يتمتعان بعلاقات قوية وراسخة، وقد دار الحوار بينهما حول كيفية المضي قدمًا في تقوية وتنسيق هذه العلاقات، وحول تنسيق المواقف في القضايا الإقليمية والدولية».
وبحث اللقاء الاستثمارات القطرية في السودان، والتي تقدر بـ1.7 مليار دولار، موزعة بين العقارات والزراعة والمصارف، كما بحث انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة ولجان التشاور السياسي، وتم تكليف وزيري خارجية البلدين بمتابعة التفاصيل لحين انعقاد اجتماعاتها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فيما تناولت لقاءات الوزراء المرافقين للرئيس البشير ورصفائهم القطريين سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، ودفعها للأمام في ظل الدور القطري المتعاظم في الإقليم، وكيفية التنسيق المشترك في الملفات الراهنة، وخصوصًا ملفات السلام وآفاق التنمية في السودان.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.