ما هي أفضل السيارات الكهربائية المتاحة للمستهلك حاليا؟

معضلتها لا تزال سعرها العالي ومدى سيرها المحدود

«تويوتا برايس»
«تويوتا برايس»
TT

ما هي أفضل السيارات الكهربائية المتاحة للمستهلك حاليا؟

«تويوتا برايس»
«تويوتا برايس»

سواء كانت نية الراغب في امتلاك سيارة جديدة المساهمة في توفير التلوث البيئي والتسخين الحراري لكوكب الأرض أو التوفير في الإنفاق من ماله الخاص مع الحرص على الحصول على منتج يمكن الاعتماد عليه، فإن الاختيار الصحيح في هذه الحالة يقع على السيارة الكهربائية.
إلا أن مشكلة السيارات الكهربائية لا تزال، حتى الآن، سعرها المرتفع ومدى سيرها المحدود على اعتبار أن تقنيات البطاريات لم تتوصل بعد إلى ما هو أفضل من ذلك.
مع ازدياد جاذبية السيارة الكهربائية، اختار عدد من المعنيين في شؤون السيارات أفضل السيارات الكهربائية التي يمكن شراؤها اليوم، إضافة إلى الطرازات الأكثر تطورا منها والتي ستطرح قريبا، فضلا عن سيارات الهجين التي بدأت تجتاح الأسواق حاليا.
ما هذه السيارات التي يعتقد الكثيرون أنها ستكون مركبات المستقبل بلا منازع؟
لنبدأ من سيارة «رينو زو» الجميلة التصميم، ذات الشكل الغريب المتميز بعض الشيء عن شقيقاتها. أسعارها في المملكة المتحدة تبدأ بنحو 14 ألف جنيه إسترليني بعد حسم منحة الـ5000 إسترليني التي تقدمها الحكومة البريطانية لتشجيع المستهلكين على اقتناء هذا النوع من السيارات. لكن استئجار البطارية التي تحتاجها هذه السيارة يكلف نحو 70 جنيها شهريا. إلا أن «رينو» تقدم بالمقابل نظاما جداريا لشحن مجاني للبطارية.
أما سيارة «نيسان ليف» المصنوعة في بريطانيا قد جددت شبابها هذا العام. سعرها يبلغ، في بريطانيا، نحو 16 ألف جنيه، بعد حسم المساعدة الحكومية، شريطة استئجار البطارية. ولكن إذا رفض المشتري عرض استئجار البطارية يرتفع السعر عندئذ إلى نحو 21 ألف جنيه. إلا أن مدى سيرها في شحنة واحدة للبطارية ارتفع من 109 أميال إلى 124 ميلا. وكانت «ليف» أول سيارة كهربائية عملية تتسع لخمسة أشخاص يقارب حجم هيكلها حجم سيارة «فولكس فاغن غولف»، مع متسع مناسب للحقائب والأمتعة، ونظام تدفئة داخلية. ويمكن شحن البطارية لغاية نصف طاقتها خلال نصف ساعة فقط.
أما «تويوتا برايس» فكانت أول سيارة دخلت عالم الكهرباء كسيارة هجين لتتحول بعد ذلك رمزا للخضار وصداقة البيئة بأجلى معانيهما. وأحدث تطور طرأ عليها هو تخليصها من بطاريات «هيدرات النيكل» المعدنية واستبدالها ببطاريات «الليثيوم - أيون» لتصبح السيارة قادرة على قطع 12.5 ميل بالطاقة الكهربائية وحدها وبسرعة تصل إلى 62 ميلا في الساعة. فإذا كان الراغب بشرائها يقضي وقتا وافرا متجولا في شوارع المدن، فهذه هي السيارة المناسبة له. لكن أسعارها مرتفعة إذ تبدأ من 28 ألف جنيه وما فوق.
بالمقابل، اعتمدت «شيفروليه»، التابعة لـ«لجنرال موتورز»، مبدأ مغايرا مع سيارتها الكهربائية «فولت» فحالما تنفذ شحنة البطارية يتولى محرك صغير بسعة 1.4 لتر مهمة شحن البطاريات التي تشغل بدورها المحرك الكهربائي لزيادة مدى سير السيارة التي باتت، نظريا، قادرة على قطع مسافة 235 ميلا في الغالون الواحد من الوقود - وإن كان ذلك بعيد الاحتمال. غير أن سعرها يعتبر مرتفعا أيضا بالنسبة لسيارة صغيرة تتسع لأربعة ركاب فقط، إذ يفوق الـ30 ألف جنيه بعد حسم قيمة المساعدة التي تقدمها الحكومة البريطانية. مع ذلك تبقى هذه المركبة جذابة فعلا. أما «فوكسهول أمبيرا»، توأمتها من صنع «جي إم»، فهي السيارة ذاتها تقريبا، باختلافين فقط يتمثل الأول في أنها تحمل اسم «فوكسهول»، والثاني في سعرها الذي يقل قليلا عن 30 ألف إسترليني.
وحتى سيارة «سمارت فور تو» الشعبية الصغيرة التي تتسع لشخصين دخلت أيضا عالم السيارات الكهربائية بمركبة سعرها 12 ألف جنيه. وهذا المبلغ يبدو عاليا لسيارة من هذا الحجم. لكنها في الواقع مركبة عملية جدا خاصة في شوارع المدن المزدحمة كباريس مثلا، التي تندر فيها الأماكن المتاحة لركن السيارات وإيقافها، كما أن قيادتها ممتعة وأشبه بعملية استخدام لعبة مسلية.
وفي قفزة من السيارات الكهربائية الرخيصة نسبيا إلى الأكثر كلفة تبرز «فولفو في 60» الهجين التي تستخدم محركين أحدهما كهربائي والآخر يعمل بالديزل، ففي مقدمتها زودت السيارة بمحرك ديزل خماسي الأسطوانات سعة 2.4 لترات بقوة 215 حصانا، إضافة إلى محرك كهربائي بقوة 70 حصانا على العجلتين الخلفيتين. ويمكن للسيارة قطع مسافة 31 ميلا بالتيار الكهربائي وحده. إلا أن سعرها الذي يتجاوز الـ44 ألف جنيه يشكل حجر عثرة في وجه الراغبين في شرائها وتفضيلها على شقيقتها العاملة بالديزل فقط.
وينطبق الأمر ذاته على سيارة «بورشه بانوراما إس هايبرد»، فسعرها البالغ نحو 89 ألف جنيه يزيد بمقدار 26 ألفا عن النسخة ذاتها العاملة بمحرك ديزل والتي تستطيع قطع 44.8 أميال بالغالون الواحد من الوقود. ولكنها، بالطبع، غير صديقة للبيئة.
بيد أن القطع الهندسية اللافتة في هذا المجال تأتي من ثلاث سيارات مختارة تعمل كلها بالكهرباء، وتتميز بداخلها الرحب الذي يتسع إلى أربعة ركاب، وربما راكب خامس، أولاها «ميتسوبيشي آي - مي إيف» التي تتجاوز سرعتها الـ167 ميلا في الساعة. لكن مشكلتها تبقى في ثمنها المرتفع جدا (24 ألف إسترليني)، خصوصا بالمقارنة مع «نيسان ليف»، التي بدأ سعرها بالتراجع إلى أقل من 16 ألف جنيه.
السيارة الثانية بين هذه السيارات المختارة هي «ستروين سي - زيرو» التي تنتمي إلى الفئة العالية أيضا فهي أكثر كلفة، إذ يفوق سعرها 26 ألف جنيه إسترليني. لكنها قادرة على قطع مسافة تفوق 100 ميل في الشحنة الواحدة، وتتميز بسهولة قيادتها. أما «بيجو آي أون» فهي توأم الـ«ستروين» في كل المواصفات وفي السعر أيضا. ونسخة البترول والديزل منها أكثر اقتصادية من ناحية الكلفة المالية، مع ذلك تحتفظ النسخة الكهربائية بسحرها ورونقها.
وعودة إلى «رينو»، أكثر الشركات تشجيعا للمركبات الكهربائية، هنالك «رينو توزي» بسعر يبلغ 6,895 إسترليني. وهي تعتبر من أرخص السيارات الكهربائية التي يمكن شراؤها اليوم، حتى مع كلفة استئجار بطاريتها التي تبلغ 45 إسترلينيا شهريا.
وهنالك أيضا «رينو توزي كارغو» التي نزلت أخيرا إلى للأسواق والتي نزعت منها مقاعدها الخلفية لإفساح مجال إضافي للحمولة، و«رينو فلوينس» التي كانت أساسا «ميغان صالون» مزودة بمحرك كهربائي، وتستخدم للأغراض العامة، وتقطع مسافة 115 ميلا في الشحنة الواحدة مقابل 18 ألف إسترليني بعد حسم المنحة الحكومية. ومع ذلك لا يبدو أنها تلاقي شعبية كبيرة.
إلا أن شاحنة «رينو» الكهربائية الصغيرة، «كانغو ماكسي كرو فان»، تلقى دعما كبيرا من الحكومة الفرنسية نظرا لأنها تستخدم في أغراض الشحن الخفيف. وأسعارها تبدأ من 13 ألف إسترليني مع رسم استئجار شهري للبطارية يبلغ 61 إسترلينيا.



إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.