«العدل الأوروبية» تؤيد القيود البريطانية للحد من بعض الإعانات

تقدم المعسكر المطالب بمغادرة بريطانيا لـ«الأوروبي» في استطلاعين للرأي

«العدل الأوروبية» تؤيد القيود البريطانية للحد من بعض الإعانات
TT

«العدل الأوروبية» تؤيد القيود البريطانية للحد من بعض الإعانات

«العدل الأوروبية» تؤيد القيود البريطانية للحد من بعض الإعانات

اتخذت محكمة العدل الأوروبية اليوم (الثلاثاء)، قرارًا يصب في صالح بريطانيا في احدى أكثر القضايا حساسية في الحملة، قبل الاستفتاء على عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي، وذلك بإقراره بحقها في الحد من بعض المساعدات الاجتماعية للمهاجرين. معلنة في بيان أنّ "المملكة المتحدة يمكنها أن تشترط على المستفيدين من المساعدات العائلية وخفض الضريبة المرتبط بالاطفال، الحصول على تصريح للاقامة على اراضيها". مضيفة أنّ "هذا الشرط يعتبر تمييزًا غير مباشر؛ لكنه مبرر بضرورة حماية مالية الدول العضو التي تستقبل" المهاجرين.
وكانت المفوضية الاوروبية طلبت من محكمة لوكسبورغ في 2014 ادانة لندن بسبب فرضها شروطا على مواطني الاتحاد الاوروبي المقيمين في المملكة المتحدة، قبل دفع تعويضات عائلية ومنح مساعدات للاطفال.
ووفق النظام الحالي، تتأكد السلطات أولا من أنّ الشخص يقيم فعلا بشكل قانوني في البلاد قبل منحه حق الحصول على هذه التعويضات.
ورأت المفوضية أنّ هذا الإجراء "تمييزي"، معتبرة أنّه يكفي الاقامة بشكل عادي للاستفادة من الامتيازات.
وتشكل المساعدات الاجتماعية للمهاجرين الاوروبيين الذين يستقرون في المملكة المتحدة أحد الموضوعات الرئيسية في حملة الاستفتاء الذي سيجرى في 23 يونيو (حزيران)، حول عضوية بريطانيا في الاتحاد.
ومن الممكن أن يتسبب حكم محكمة العدل الأوروبية في إضعاف موقف معسكر الراغبين في بقاء بريطانيا داخل "الاوروبي"، الذين يبذلون جهودًا مستميتة خلال الأيام الأخيرة، حيث أظهرت أحدث استطلاعات الرأي تزايد عدد الراغبين في ترك الاتحاد.
في السياق، أظهر استطلاعان للرأي اليوم، أن المعسكر المطالب بمغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي متقدم بواقع 7 نقاط مئوية، وذلك في الوقت الذي نشرت إحدى أبرز الصحف البريطانية مقالا في الصفحة الأولى لكي تحث المواطنين على التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد في الاستفتاء المقرر الأسبوع المقبل.
وخلصت الاستطلاعات التي أجرتها شركة "أي سي ام" هاتفيا وعلى شبكة الإنترنت لصالح صحيفة "الغارديان"، أنّ 53 في المائة من المشاركين دعموا ترك بريطانيا للاتحاد، في حين أعرب 47 في المائة عن رغبتهم في بقاء بلادهم داخل الاتحاد، وذلك بعد استثناء الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم.
وخلص استطلاع "يو غوفإغري" لصالح صحيفة "تايمز" أن 46 في المائة يعتزمون التصويت لصالح الخروج، في حين سيصوت 39 في المائة لصالح البقاء، ولم يحدد 11 في المائة قرارهم بعد.
وفي ضربة للحملة المطالبة بالبقاء داخل الاتحاد بقيادة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، حثت صحيفة "ذا صن"، أشهر الصحف البريطانية، المواطنين على التصويت لصالح الخروج من أجل "التحرر من ديكتاتورية بروكسل".
وكتبت الصحيفة أن الاستفتاء المقرر في 23 يونيو (حزيران) المقبل، آخر فرصة لبريطانيا، مضيفة "لأنّه من دون شك، مستقبلنا يبدو أكثر قتامة إذا بقينا داخل الاتحاد".



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.