ترجمة عربية لرواية «إن عانقتك فلا تخف» للإيطالي إرفاس

غلاف الرواية
غلاف الرواية
TT

ترجمة عربية لرواية «إن عانقتك فلا تخف» للإيطالي إرفاس

غلاف الرواية
غلاف الرواية

أصدر مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، رواية جديدة بعنوان «إن عانقتك فلا تخف»، للكاتب الإيطالي المعاصر فولفيو إرفاس، ترجمها عن الإيطالية عدنان علي.
والرواية تسبر غور عالم التوحّد، ذلك المرض الذي يصيب الإنسان فيعزله عن مجرى الحياة العادية، ويجعل منه كيانًا لا يتوافق سلوكه مع نمط الحياة السائد. وهي عبارة عن قصة حقيقية تسرد وقائع رحلة، في قالب مغامرة، يقوم بها رجل لا يذعن لنصح الأطباء، برفقة ابنه المصاب بمرض التوحّد.
ويتتبع الكتاب سلوك الابن وانطباعاته مع ما يواجه من تغيرات في حياته اليومية، وردود فعل الناس الذين يحيطون به. وفي الوقت ذاته، يروي الكتاب الصعوبات التي يجابهها الأب، الذي لا يكل ولا يدخر جهدًا في متابعة ابنه والحرص على سلامته من جهة، والبحث الدؤوب عن بارقة أمل يتشبّث بها لتحسين حالته من جهة أخرى. ولا يذهب الكتاب إلى بحث أسباب المرض، ولا يدعّي تقديم حلول ناجعة، بل يقتفي آثار الرجلين في الأراضي الأميركية، فينقل جمال الطبيعة الخلابة، ويلقي الضوء على عادات مختلف المجتمعات وتقاليدها، مختلسًا النظر إلى الطقوس والشعائر السائدة في بعضها، ومتعمقًا في خلجات الأب وهواجسه، وبالمثل ابنه، التواقين إلى حدوث معجزة.
وقد ولد الكاتب الإيطالي فولفيو إرفاس عام 1955، وهو أستاذ جامعي في العلوم الطبيعية، بدأ نشاطه الأدبي عام 1999، برواية «اليانصيب» بالتعاون مع شقيقته لويزا، فحاز على جائزة «إيتالو كالفينو»، وله كثير من الأعمال، منها «البطاريق المشوية»، و«بوفالو بيل في البندقية» و«جنون مدرّس» و«إن عانقتك فلا تخف» التي نالت جائزة «آنيما 2012»، واعتبرها برنامج فهرنهايت في إذاعة راديوراي 3 «كتاب العام 2012».
أما المترجم عدنان علي فهو من العراق، مقيم في إيطاليا، وسبق أن ترجم عدة أعمال وصدر بعضها في مشروع «كلمة»، مثل: «تاريخ الهجرات الدولية» للكاتبة باولا كورتي، و«الواقعية الجديدة والنقد السينمائي» للكاتب غويدو إريستاركو، وغيرها.



«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» تُعلن قائمتها الطويلة

«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» تُعلن قائمتها الطويلة
TT

«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» تُعلن قائمتها الطويلة

«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» تُعلن قائمتها الطويلة

أعلنت «جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية»، في الكويت، اليوم (الأحد)، عن القائمة الطويلة لدورتها السابعة (2024 - 2025)، حيث تقدَّم للجائزة في هذه الدورة 133 مجموعة قصصية، من 18 دولة عربية وأجنبية. وتُعتبر الجائزة الأرفع في حقل القصة القصيرة العربيّة.

وقال «الملتقى» إن جائزة هذا العام تأتي ضمن فعاليات اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية، والإعلام العربي لعام 2025، وفي تعاون مشترك بين «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، و«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية»، في دورتها السابعة (2024 - 2025).

وتأهَّل للقائمة الطويلة 10 قاصّين عرب، وهم: أحمد الخميسي (مصر) عن مجموعة «حفيف صندل» الصادرة عن «كيان للنشر»، وإيناس العباسي (تونس) عن مجموعة «ليلة صيد الخنازير» الصادرة عن «دار ممدوح عدوان للنشر»، وخالد الشبيب (سوريا) عن مجموعة «صوت الصمت» الصادرة عن «موزاييك للدراسات والنشر»، وزياد خدّاش الجراح (فسطين) عن مجموعة «تدلّ علينا» الصادرة عن «منشورات المتوسط»، وسامر أنور الشمالي (سوريا) عن مجموعة «شائعات عابرة للمدن» الصادرة عن «دار كتبنا»، وعبد الرحمن عفيف (الدنمارك) عن مجموعة «روزنامة الأغبرة أيام الأمل» الصادرة عن «منشورات رامينا»، ومحمد الراشدي (السعودية) عن مجموعة «الإشارة الرابعة» الصادرة عن «e - Kutub Ltd»، ومحمد خلفوف (المغرب) عن مجموعة «إقامة في القلق» الصادرة عن «دار إتقان للنشر»، ونجمة إدريس (الكويت) عن مجموعة «كنفاه» الصادرة عن «دار صوفيا للنشر والتوزيع»، وهوشنك أوسي (بلجيكا) عن مجموعة «رصاصة بألف عين» الصادرة عن «بتانة الثقافية».

وكانت إدارة الجائزة قد أعلنت عن لجنة التحكيم المؤلّفة من الدكتور أمير تاج السر (رئيساً)، وعضوية كل من الدكتور محمد اليحيائي، الدكتورة نورة القحطاني، الدكتور شريف الجيّار، الدكتور فهد الهندال.

النصّ والإبداع

وقال «الملتقى» إن لجنة التحكيم عملت خلال هذه الدورة وفق معايير خاصّة بها لتحكيم المجاميع القصصيّة، تمثّلت في التركيز على العناصر الفنية التي تشمل جدة بناء النصّ، من خلال طريقة السرد التي يتّخذها الكاتب، ومناسبتها لفنّ القصّ. وتمتّع النصّ بالإبداع، والقوّة الملهمة الحاضرة فيه، وابتكار صيغ لغوية وتراكيب جديدة، وقدرة الرؤية الفنيّة للنصّ على طرح القيم الإنسانيّة، وكذلك حضور تقنيّات القصّ الحديث، كالمفارقة، وكسر أفق التوقّع، وتوظيف الحكاية، والانزياح عن المألوف، ومحاكاة النصوص للواقع. كما تشمل تمتّع الفضاء النصّي بالخصوصيّة، من خلال محليّته وانفتاحه على قضايا إنسانية النزعة.

وقالت إن قرارها باختيار المجموعات العشر جاء على أثر اجتماعات ونقاشات مستفيضة ومداولات متعددة امتدت طوال الأشهر الماضية بين أعضاء اللجنة، للوصول إلى أهم المجاميع القصصيّة التي تستحق بجدارة أن تكون حاضرة في القائمة الطويلة للجائزة، المكوّنة من 10 مجاميع، بحيث تقدّم مشهداً إبداعياً قصصياً عربياً دالّاً على أهمية فن القصة القصيرة العربية، ومعالجته لأهم القضايا التي تهم المواطن العربي، ضمن فضاء إبداعي أدبي عالمي.

وستُعلن «القائمة القصيرة» لجائزة «الملتقى» المكوّنة من 5 مجاميع قصصيّة بتاريخ 15 يناير (كانون الثاني) 2025، كما ستجتمع لجنة التحكيم في دولة الكويت، تحت مظلة «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، في منتصف شهر فبراير (شباط) 2025، لاختيار وإعلان الفائز. وسيُقيم المجلس الوطني احتفالية الجائزة ضمن فعاليات اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025. وستُقام ندوة قصصية بنشاط ثقافي يمتد ليومين مصاحبين لاحتفالية الجائزة. وذلك بمشاركة كوكبة من كتّاب القصّة القصيرة العربيّة، ونقّادها، وعدد من الناشرين، والمترجمين العالميين.