الصين تعد بمناخ متكافئ للاستثمار استجابة لدعوة ميركل

الصين تعد بمناخ متكافئ للاستثمار استجابة لدعوة ميركل
TT

الصين تعد بمناخ متكافئ للاستثمار استجابة لدعوة ميركل

الصين تعد بمناخ متكافئ للاستثمار استجابة لدعوة ميركل

قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، اليوم (الإثنين)، إن حكومته ستتخذ مزيداً من الخطوات لخلق مناخ متكافئ الفرص للمستثمرين الأجانب وإنها ملتزمة تقليص فائض الطاقة الإنتاجية من الصلب، وذلك استجابة لدعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس خلال زيارتها بكين، بأن تقوم الأخيرة بإعطاء فرص متكافئة للشركات الأجنبية المستثمرة.
وأعلنت الحكومة أن الاستثمارات برأس المال الثابت في الصين، التي تشكل مقياساً مهماً يعكس النفقات العامة في البنى التحتية، ارتفعت بنسبة 9.6 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2016 لكنها تعكس مع ذلك تباطؤاً واضحاً في الاقتصاد.
وقال «المكتب الوطني الصيني للاحصاءات» إن الإنتاج الصناعي ارتفع في مايو (أيار) الماضي بنسبة ستة في المائة على مدى عام وهي النسبة نفسها المسجلة في أبريل (نيسان)، بينما ارتفعت مبيعات المفرق التي تعكس استهلاك العائلات بنسبة 10 في المائة في الفترة نفسها وهو رقم مطابق تقريباً لما سجل في نيسان.
وقال الناطق باسم المكتب شينغ لايون إن «الاقتصاد الوطني يظهر توجهاً واضحاً إلى الاستقرار والتقدم منذ بداية العام»، وأضاف «لكن علينا أن نكون واعين بأن البيئة الدولية تبقى معقدة وقاسية وأن الإصلاحات البنيوية المؤلمة مستمرة والاقتصاد يتعرض لضغوط تدفعه إلى الانخفاض».
وجاءت نسبة زيادة الاستثمارات برأس المال الثابت أقل بشكل واضح من توقعات خبراء في وكالة «بلومبيرغ نيوز» قدروا الزيادة بـ 10.4 في المائة. وكان مكتب الإحصاء ذكر الشهر الماضي أن الانفاق العام في البنى التحتية سجل تباطؤاً بزيادة 10.5 في المائة فقط خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام.
وقال الخبير في الاقتصاد الصيني في مجموعة ماكواري سيكيوريتيز لاري يو حالياً «مرحلة النمو مستقرة، وهذا الأمر مريح لمسؤولي السياسة ويمنحهم الوقت للتركيز على الإصلاحات في مجال العرض».
وسجلت استثمارات القطاع الخاص تباطؤاً واضحاً ولم تتجاوز نسبة نموها 3.9 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام.
وقال لايون إن «تباطؤ نمو الاستثمارات الخاصة يؤكد بشكل واضح ضرورة دعم محرك النمو الصيني»، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجهها شركات القطاع الخاص في الحصول على قروض ودخول بعض الاسواق والقدرات الصناعية المفرطة.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.