لطفي بوشناق يطرب الجمهور في افتتاح الدورة الـ 34 لمهرجان تونس

رئيس الحكومة طلب منه إعادة أغنية «خذوا المناصب»

لطفي بوشناق يطرب الجمهور
لطفي بوشناق يطرب الجمهور
TT

لطفي بوشناق يطرب الجمهور في افتتاح الدورة الـ 34 لمهرجان تونس

لطفي بوشناق يطرب الجمهور
لطفي بوشناق يطرب الجمهور

شدا الفنان التونسي لطفي بوشناق ليلة الجمعة فأمتع في افتتاح الدورة 34 لمهرجان المدينة من خلال سهرة طربية بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية. وأدى بوشناق عدة أغان ذات طابع سياسي أمام عدد كبير من الحضور من بينهم الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية. وغنى عددًا من أغانيه المعروفة على المستوى العربي من بينها «خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن» و«تونس أنا والحب» أغنية «أنا مواطن» التي يدعو فيها إلى أن تكون تونس «بلا حروب ولا خراب، ولا إرهاب ولا فتن».
وعاد بالجمهور المتابع لهذه السهرة الفنية إلى ألبوماته القديمة على غرار «نساية» و«ريتك ما نعرف وين» و«أنت شمسي» إلى جانب تقديم أغنية الفنان الراحل الصادق ثريا «كي يضيق بيك الدهر يا مزيانة».
واختلط الجانب الفني بالجانب السياسي نتيجة حضور عدد كبير من السياسيين في سهرة افتتاح مهرجان المدينة، وقد أعجب الحبيب الصيد رئيس الحكومة بأغنية «خذوا المناصب» وطلب من الفنان لطفي بوشناق إعادة الأغنية مرة ثانية في ظل دعوة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أنقاض حكومة الحبيب الصيد وتواتر الأنباء حول مغادرته لرئاسة الحكومة.
وبالعودة إلى هذه السهرة الرمضانية، فقد عزف على العود ورافقته في هذا الحفل الفني مجموعة موسيقية على قدر كبير من الدقة والاحتراف إذ تجاوز عدد عناصرها 30 عازفًا، فضلا عن الكورال المردد للأغاني بقيادة المايسترو التونسي عبد الحكيم بالقايد.
وقسم بوشناق السهرة إلى جزأين الأول بدأه بأغنية تمتدح الرسول الكريم، إلى جانب مختارات من الأغاني التي تتغنى بالوطن وحب الحياة واستمر هذا الجزء نحو ساعة ونصف الساعة. واستضاف بوشناق في الجزء الثاني من السهرة الفنانة التونسية الشابة إيناس شطورو التي أمتعت بدورها الجمهور بأغاني طربية جميلة، في حين واصل بوشناق إمتاع الجمهور بباقة من أغانيه الناجحة على غرار «نساية» و«ريتك ما نعرف وين» و«أنت شمسي».
كما قدم بوشناق مواويل وارتجالات وأشعارًا باللغة العربية الفصحى والعامية التونسية وكلها توجهت نحو انتقاد ممارسات السياسيين ودعتهم إلى تغليب مصلحة الوطن على مصالحهم الذاتية.
وتتواصل الدورة 34 لمهرجان المدينة بقصر المؤتمرات بدلا عن المسرح البلدي الذي يشهد أشغال ترميم وإعادة تهيئة وسيحتضن أربع سهرات أخرى لكل من سلاطين الطرب من سوريا (يومي 15 و17 يونيو (حزيران) - والحضرة للفنان الفاضل الجزيري وذلك يوم 26 من هذا الشهر إلى جانب حفل الاختتام للمطربة التونسية صوفية صادق في الثاني من يوليو (تموز) المقبل.
وبشأن برمجة هذه الدورة الجديدة من مهرجان المدينة في العاصمة التونسية، قال زبير الأصرم مدير المهرجان إن هيئة التنظيم احترمت التوجه الذي اعتادت عليه من خلال المزج بين الطابع الديني لهذه المناسبة التي تتزامن مع شهر الصيام، ولكنها لا تغفل الجوانب الطربية الأصيلة والعودة إلى فن الزمن الجميل، على حد تعبيره.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.