الأمير تشارلز يقلد ضابطًا مسلمًا في الجيش البريطاني وسام الإمبراطورية

الأمير تشارلز يقلد ضابطًا مسلمًا في الجيش البريطاني وسام الإمبراطورية
TT

الأمير تشارلز يقلد ضابطًا مسلمًا في الجيش البريطاني وسام الإمبراطورية

الأمير تشارلز يقلد ضابطًا مسلمًا في الجيش البريطاني وسام الإمبراطورية

قلد ولي عهد بريطانيا أمير ويلز، الأمير تشارلز، الضابط المسلم في الجيش البريطاني نفيد محمد وسام الإمبراطورية البريطانية، في قصر باكينغهام، «تقديرا لخدماته في الجيش وعمله على تمتين العلاقات بين القوات المسلحة البريطانية والأقليات في بريطانيا».
وقال النقيب نفيد محمد، في بيان وزّعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، ومقره دبي، اليوم (الأحد): «شرف كبير لي أن يتم تقدير العمل الذي شاركت فيه على مر السنين، وأنا أتطلع إلى مواصلة ما دأبت على القيام به دائما، وهو تحسين صورة القوات المسلحة البريطانية في عيون مختلف المجتمعات في بريطانيا، لا سيما المسلمين البريطانيين».
وقال الإمام عاصم حافظ، مستشار الشؤون الإسلامية بوزارة الدفاع البريطانية، الذي رافق النقيب محمد في الجيش والنشاطات المجتمعية: «فخور جدا كون النقيب نفيد محمد يواصل الحفاظ على تطبيق أعلى المعايير بالنسبة للقوات المسلحة البريطانية، وأن يتم تقدير جهوده بهذا الخصوص»، مضيفًا: «المسلمون في بريطانيا جزء لا يتجزأ من المجتمع البريطاني، حيث قدموا تضحيات عدة في خدمة بريطانيا، سواء خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية أو في وقتنا الحالي».
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل إن «التكريم الملكي البريطاني لضابط مسلم في الجيش البريطاني يؤكد أن المسلمين البريطانيين جزء رئيسي من المجتمع البريطاني، وأن حرية الاعتقاد جزء رئيسي من القيم البريطانية».
وكان تقرير سابق لوزارة الخارجية البريطانية قد أعلن أنه «يوجد أكثر من 800 مسلم في الجيش البريطاني يمكنهم صيام رمضان، وكذلك الحصول على إجازة في عيدي الفطر والأضحى، فضلا عن الطعام الذي يتوافق مع الشريعة الإسلامية، ووجبات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.