80 مليونًا واستمرار عبد الغني.. ثمار عودة فيصل بن تركي للنصر

بعد عبور نفق «الرئاسة».. إدارة النادي تسابق الزمن لإبرام التعاقدات الجديدة

النصراويون استبشروا ببقاء الأمير فيصل بن تركي رئيسا للنادي رغم إخفاقات هذا الموسم («الشرق الأوسط»)
النصراويون استبشروا ببقاء الأمير فيصل بن تركي رئيسا للنادي رغم إخفاقات هذا الموسم («الشرق الأوسط»)
TT

80 مليونًا واستمرار عبد الغني.. ثمار عودة فيصل بن تركي للنصر

النصراويون استبشروا ببقاء الأمير فيصل بن تركي رئيسا للنادي رغم إخفاقات هذا الموسم («الشرق الأوسط»)
النصراويون استبشروا ببقاء الأمير فيصل بن تركي رئيسا للنادي رغم إخفاقات هذا الموسم («الشرق الأوسط»)

بعد أيام من الترقب والقلق، أعاد الأمير فيصل بن تركي الهدوء والاستقرار إلى البيت النصراوي، بإعلانه الموافقة على الاستمرار رئيسا، وذلك عقب الاجتماع الذي وصف بالتاريخي وعقد في منزل الأمير مشعل بن سعود عضو شرف النادي.
كان الشرفيون بدأوا التوافد لمقر الاجتماع وكان ثالث الأشخاص الواصلين الأمير فيصل بن تركي «الرئيس المستقيل» وقبله العميد فهد المشيقح الذي يدير شؤون النادي بالتكليف، وارتفع العدد الحاضر لمقر الاجتماع شيئا فشيئا وكان الاسم الأبرز من بين قائمة الحاضرين المهندس عبد الله العمراني الذي كان اسمه يتردد كثيرا على أنه الرئيس القادم للنادي.
دقائق قليلة حتى أعلن المركز الإعلامي في النادي الأصفر رسميا عودة الأمير فيصل بن تركي لرئاسة النادي بعدما نجح الشرفيون الحاضرون للاجتماع في ثنيه عن قراره السابق وأن استقالته لا رجعة فيها.
وقدم الشرفيون الحاضرون للاجتماع دعما ماليا كبيرا للأمير فيصل بن تركي بمناسبة عودته لرئاسة النادي حيث بلغت قيمة الدعم 80 مليون ريال ستكون جزءا كبيرا من حل المشكلة التي يعاني منها النصر وهي ديونه الكبيرة وتأخر مرتبات اللاعبين وبعض مستحقاتهم.
كما تم خلال الاجتماع الشرفي تنصيب الأمير مشعل بن سعود رئيسا لهيئة أعضاء الشرف ليحل في المنصب الشرفي الكبير بديلا عن الأمير تركي بن ناصر والد رئيس النادي الذي تقدم باستقالته خلال الموسم الماضي لظروفه الخاصة.
وتقدم الأمير فيصل بن تركي قائمة الداعمين للنادي في الموسم القادم والتي بلغت 80 مليون ريال بحسب ما ذكره النادي رسميا، حيث أعلن عن تقديم 25 مليون ريال، وقدم عضو شرف فاعل مبلغ 15 مليونا، في الوقت الذي قدم نائبه المهندس عبد الله العمراني ثلاثة ملايين ريال، في حين تفاوت الدعم الشرفي بين أرقام كبيرة وبين أقل من ذلك حيث قدم الأمير مشعل بن سعود مبلغ ثلاثة ملايين ريال للإدارة النصراوية فيما قدم أبناؤه الأمراء نواف وفهد مبلغ مليوني ريال.
فيما قدم عضو الشرف منصور الثواب مبلغ ستة ملايين ريال، إضافة إلى عضو الشرف شرف الحريري الذي أعلن تقديمه لمبلغ خمسة ملايين إضافة إلى تكفله بمعسكر الفريق الإعدادي للموسم القادم، فيما قدم الشرفي محمد بن عصاي مبلغ مليوني ريال إضافة إلى قائمة طويلة من الأسماء التي تفاوت دعمها للنادي العاصمي ولكنه ابتدأ من مبلغ 500 ألف ريال.
وانتهى موسم النصر الأخير بخسارة وإخفاق في نهائي كأس الملك من أمام الأهلي ومعه حمل رئيسه الأمير فيصل بن تركي أوراقه وغادر أسوار النادي مؤكدا أن استقالته أمر لا رجعة فيه، حيث أعلنت الهيئة العامة للرياضة التي يرأسها الأمير عبد الله بن مساعد عن تكليف العميد فهد المشيقح برئاسة إدارة مؤقتة لتسيير أمور النادي وبذات الوقت فتح باب الترشيح لرئاسة النادي لمدة 15 يوما وتكليف مكتب متخصص لحصر وتدقيق مديونيات النادي.
مضت عدة أيام منذ فتح باب الترشح لرئاسة نادي النصر دون أن يتقدم أي شخص بملفه نظير التركة المالية الكبيرة والديون المرهقة لأي اسم قادم لقيادة النادي في الموسم الجديد، وبات الجميع ينتظر ما سيقوم به أعضاء شرف النادي الذين نجحوا في المهمة سريعا بعدما أثنوا الأمير فيصل بن تركي عن استقالته وقدموا دعما ماليا كبيرا نظير عودة الرئيس لقيادة النادي الأصفر في الموسم المقبل.
وبعودة الأمير فيصل بن تركي ودخول المهندس عبد الله العمراني نائبا له في مجلس إدارته الجديد الذي لم يتم الكشف عن بقية أعضائه وبالدعم المالي الكبير المقدم من أعضاء الشرف سيكون الأمير فيصل بن تركي أمام فرصة جديدة لإصلاح أخطائه الإدارية التي وقع بها ومعالجة كل المشاكل التي حدثت في فترة رئاسته السابقة ليقف الرئيس أمام صفحة جديدة يبحث فيها عن تحقيق الإنجازات وحصد النجاحات.
وفي شأن آخر علمت «الشرق الأوسط» أن قائد الفريق حسين عبد الغني تلقى اتصالاً من رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي وتم الاتفاق على أن يستمر قائدًا للفريق النصراوي الموسم المقبل.
ومن جانبه أعلن عضو شرف النصر فهد العجلان تكفله برواتب جميع العاملين في الفئات السنية بنادي النصر.
ومن جانب آخر اقترب لاعب النصر السابق بدر الحقباني من منصب مدير عام كرة القدم بعد أن تم ترشيح اسمه من عدد من أعضاء الشرف، كما علمت «الشرق الأوسط» أن المحترف الألباني ميهان «صانع ألعاب» سيصل إلى الرياض قبل بداية تدريبات الفريق حيث سينضم بشكل رسمي للنصر كمحترف أجنبي.
ومن المنتظر أن تعلن إدارة النصر خلال الأيام القليلة المقبلة استغناءها عن الثنائي البولندي ادريان ميرزفيسكي والمالي موديبو مايقا فيما انتهى عقد البحريني محمد حسين ولم يتم التجديد له.
وتسابق إدارة الأمير فيصل بن تركي الزمن من أجل التعاقد مع مدرب للفريق واللاعبين الأجانب وقد يتأخر هذا الأمر حسب تصريح الأمير فيصل بن تركي بسبب ضيق الوقت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».