مواجهة محفوفة بالمخاطر لألمانيا أمام أوكرانيا في «يورو 2016»

بولندا في لقاء التحلي بالصبر في مواجهة آيرلندا.. وتركيا تصطدم بكرواتيا

مدربا ألمانيا يواكيم لوف (يمين) و أوكرانيا ميخائيل فومينكو و لاعبا خط الوسط الألماني توماي ميلر (يسار) والأوكراني أندريه يارمولينكو (أ.ف.ب)
مدربا ألمانيا يواكيم لوف (يمين) و أوكرانيا ميخائيل فومينكو و لاعبا خط الوسط الألماني توماي ميلر (يسار) والأوكراني أندريه يارمولينكو (أ.ف.ب)
TT

مواجهة محفوفة بالمخاطر لألمانيا أمام أوكرانيا في «يورو 2016»

مدربا ألمانيا يواكيم لوف (يمين) و أوكرانيا ميخائيل فومينكو و لاعبا خط الوسط الألماني توماي ميلر (يسار) والأوكراني أندريه يارمولينكو (أ.ف.ب)
مدربا ألمانيا يواكيم لوف (يمين) و أوكرانيا ميخائيل فومينكو و لاعبا خط الوسط الألماني توماي ميلر (يسار) والأوكراني أندريه يارمولينكو (أ.ف.ب)

يدخل منتخب ألمانيا بطل العالم والمرشح دائما للألقاب الكبيرة برغم معاناته من الإصابات في خط الدفاع، السباق لإحراز لقبه الخامس في كأس أوروبا لكرة القدم في فرنسا عندما يلتقي نظيره الأوكراني اليوم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. وتلعب في المجموعة الثالثة الأحد أيضا بولندا مع آيرلندا الشمالية، في حين تلتقي تركيا مع كرواتيا في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا إسبانيا حاملة اللقب والتشيك اللتين تستهلان مشوارهما غدا. وانطلقت البطولة الجمعة بفوز صعب لفرنسا صاحبة الأرض على رومانيا 2- 1 ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي استكملت أمس بلقاء ألبانيا مع سويسرا والتي فازت فيه سويسرا بهدف دون مقابل.
> ألمانيا - أوكرانيا:
يعتبر المنتخب الألماني مرشحا قويا لإحراز اللقب برغم الغيابات في صفوفه والمستوى المتذبذب في المباريات الودية قبل البطولة، وهو يتكئ على تاريخ ناصع من الألقاب القارية والعالمية والخبرة الكبيرة للاعبيه. عالميا، توج منتخب ألمانيا بطلا لكأس العالم أربع مرات آخرها في البرازيل 2014 على حساب نظيره الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم 5 مرات. وأوروبيا، أحرز اللقب ثلاث مرات أعوام 1972 و1980 و1996، وحل وصيفا 3 مرات أعوام 1976 و1992 و2008. ولم يعكس مستوى الألمان في التصفيات الصورة الحقيقية لأبطال العالم، برغم أنه حسم بطاقته بتصدره المجموعة الرابعة. وكشفت المباريات الودية التي خاضتها ألمانيا قبل انطلاق البطولة عن ثغرات واضحة خصوصا في خط الدفاع، كما أن المدرب يواكيم لوف الذي يحتفل بمرور عشرة أعوام على توليه المهمة خلفا ليورغن كلينسمان (مدرب منتخب الولايات المتحدة حاليا) اختبر عددا من اللاعبين الجدد لتعويض الغيابات في صفوف فريقه. وفي المباريات الودية الخمس لألمانيا، خسرت أمام فرنسا صفر - 2 وإنجلترا 2 - 3 على أرضها ثم فازت على إيطاليا 4 - 1. قبل أن تتلقى صدمة بسقوطها أمام سلوفاكيا 1 - 3. ثم استعادت توازنها قبيل انطلاق البطولة بفوز على المجر 2 - صفر.
وشهدت مباراة المجر عودة قائد المنتخب الألماني باستيان شفاينشتايغر الذي دفع به لوف في الشوط الثاني، ليخوض مباراته الأولى بعد تعرضه لإصابة قوية في ركبته في مارس (آذار) الماضي. ولكن هاجس الإصابات والغيابات يقلق لوف، ومن أبرز المنسحبين من التشكيلة المدافع أنطوني روديغر (23 عاما) بسبب تعرضه لقطع في أربطة ركبته اليمنى قبل خمسة أيام، فضلا عن لاعب وسط بوروسيا دورتموند إيلكاي غوندوغان (25 عاما) بسبب إصابة في ركبته، ويغيب أيضا ماركو رويس للإصابة، الذي غاب عن مونديال البرازيل للسبب عينه. وعاد عدد من اللاعبين للتو من إصابات متفاوتة وقد يكون إشراكهم في المباراة الأولى ضد أوكرانيا غير مؤكد كشفاينشتايغر والمدافع ماتس هوملس. وعانى هوملس من إصابة تعرض لها في 21 مايو (أيار) الماضي في ربلة ساقه خلال نهائي مسابقة كأس ألمانيا بين فريقه بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الذي انتقل إليه المدافع الدولي بعد انتهاء الموسم. ورغم الإصابة، قرر لوف ضم هوملس إلى التشكيلة، وقد كشف مساعد المدرب توماس شنايدر أنه لم يتم اتخاذ القرار بشأن مشاركته في مباراة اليوم المقررة في ليل، مضيفا: «الأمور تبدو جيدة بالنسبة لماتس، لقد أصبح بإمكانه المشاركة بشكل كامل في التمارين». ولكن لا يبدو أن شفاينشتايغر سيلعب أساسيا لأنه لم يتعاف تماما من تمزق في رباط ركبته، خصوصا أن لاعب وسط مانشستر يونايتد لم يلعب سوى 23 دقيقة منذ تعرضه للإصابة، وقال شنايدر في هذا الصدد: «في الأحوال كافة، باستي قد تعافى. إنه شخص مهم جدا بالنسبة لنا وهو على المسار الصحيح». وفي حال غياب شفاينشتايغر عن مباراة أوكرانيا فسيحمل الحارس مانويل نوير أو لاعب الوسط سامي خضيرة شارة القائد.
وتزخر صفوف منتخب ألمانيا بلاعبين قادرين على تعويض أي غيابات يمكن للوف أن يعول عليها كالحارس مانويل نوير وبنديكت هوفيديس وجيروم بواتنغ ويوناس هكتور دفاعا، وفي الوسط توماس مولر وسامي خضيرة ومسعود أوزيل وطوني كروس ويوليان دراكسلر وفي الهجوم ماريو غوتسه وماريو غوميز. وعلق لوف على الإصابات قائلا: «نواجه دائما مشاكل من هذا النوع في كل بطولة. في 2014. كان سامي خضيرة وشفاينشتايغر مصابين لكننا تدبرنا أمرنا، بالطبع، الآن آمل أن لا تعاود الإصابات هؤلاء اللاعبين». وتابع: «هناك بعض المجالات تكون مهمة وعلينا أن نثبت أنفسنا فيها منها تحسين أدائنا في الدفاع، وتقوية طريقة لعبنا والجري باستمرار سواء بالكرة أو من دونها».
في المقابل، فإن سجل أوكرانيا يبدو متواضعا جدا ولا يقارن بإنجازات ألمانيا، فقد شاركت مرة واحدة في نهائيات كأس العالم وبلغت دور الثمانية في 2006. وشاركت أيضا مرة واحدة في كأس أوروبا كمضيفة مع بولندا في 2012 وخرجت من الدور الأول. يشرف على تدريب منتخب أوكرانيا ميخائيل فومينكو الذي يعول على تشكيلة معظم لاعبيها من الدوري المحلي أمثال يفغين كونوبليانكا لاعب وسط إشبيلية الذي توج للمرة الثالثة على التوالي بكأس الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على حساب ليفربول الإنجليزي (3- 1)، والحارس أندري بيتكوف وفياتشيسلاف شفتشوك ورومان زوزوليا. وتأهلت أوكرانيا إلى النهائيات عبر الملحق على حساب سلوفينيا (2- صفر و1- 1).
> بولندا - آيرلندا:
وفي مباراة ثانية، تلعب بولندا التي تأهلت كثانية المجموعة الرابعة مع آيرلندا الشمالية التي تصدرت المجموعة السادسة. وشاركت بولندا في النهائيات الأوروبية 7 مرات، وحلت ثالثة مرتين عامي 1974 و1982. مقابل ثلاث مشاركات لآيرلندا الشمالية التي وصلت إلى ربع النهائي في 1958.
> كرواتيا - تركيا:
تشهد المجموعة الرابعة مواجهة قوية بين منتخبي كرواتيا وتركيا يبحث كل منهما فيها عن الفوز بعد أن أوقعتهما القرعة في مجموعة قوية مع إسبانيا وتشيكيا. وتشارك كرواتيا في البطولة للمرة الخامسة، وبلغت ربع النهائي عامي 1996 و2008، ويحظى مدربها أنتي كاسيتش بلاعبين مميزين برزوا في أهم الدوريات الأوروبية أمثال لوكا مودريتش وماتيو كوفاسيتش (ريال مدريد الإسباني) وإيفان راكيتيتش (برشلونة الإسباني) وماريو ماندوزكيتش (يوفنتوس الإيطالي). وقال راكيتيتش: «نحن معا منذ سنوات ونريد أخيرا تحقيق شيئا ما. لوكا (مودريتش) قالها قبل أيام، وقد حان الوقت لتحقيق شيء ما كبير مع المنتخب رغم أن هذه النسخة تعتبر، من حيث النوعية، من الأصعب على الإطلاق». وأضاف: «بيد أننا نتمتع بثقة كبيرة ونعرف أننا نستطيع تحقيق ذلك».
«كل العناصر المطلوبة متوفرة، جيل جديد جيد ومزيج بين الخبرة والشباب. نحن نلعب في أندية كبيرة وكان موسمنا جميعا جيدا ونستطيع أن نقدم أفضل ما لدينا». وكان الجيل الذهبي في كرواتيا أحرز المركز الثالث في مونديال 1998 وضم حينها خصوصا دافور سوكر رئيس الاتحاد الحالي في بلاده وزفونيمير بوبان الذي عين مؤخرا مساعدا للسنغالية فاطمة سامورا التي تشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي (فيفا). من جهتها، تشارك تركيا في البطولة للمرة الرابعة، وأفضل نتيجة لها نصف النهائي عام 2008. ويضم المنتخب بقيادة المدرب فاتح تريم أسماء لامعة أيضا أمثال أردا توران) برشلونة) وهاكان جالهان أوغلو (دورتموند الألماني) وجانر أركين (فنربغشة).



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.