«التيراز» الشامي والأواني الصينية أساسيات في منازل السعوديين

ربات البيوت يتنافسن في عرض استعداداتهن لشهر رمضان عبر مواقع التواصل

«التيراز» الشامي والأواني الصينية أساسيات في منازل السعوديين
TT

«التيراز» الشامي والأواني الصينية أساسيات في منازل السعوديين

«التيراز» الشامي والأواني الصينية أساسيات في منازل السعوديين

مع بداية شهر رمضان، ظهرت حالة من المنافسة بين ربات البيوت لعرض صور الترتيبات المنزلية الرمضانية في حساباتهن الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ليبرز كل حساب أشكالاً وأنواعًا مختلفة من الأواني والزينة المنزلية والمفارش وأقمشة «التيراز»، التي طبعت عليها نقوش رمضان المميزة.
ومع انتشار هذه الأدوات المنزلية والأقمشة في الأسواق السعودية، أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة حجم الطلب عليها، وخفض الإقبال على المعروضات الأخرى التقليدية ذات القيمة المالية الأعلى، وقدر محمد باشماخ أحد مالكي محلات الأدوات المنزلية في السعودية الانخفاض في الطلب على الأواني المنزلية التقليدية بـ70 في المائة.
من جهته، أكد رجل الأعمال بسام أخضر تراجع حركة شراء المواد المنزلية بشكل عام في المملكة، بنحو 35 في المائة عن العام الماضي. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن رجال الأعمال في هذا المجال ينتظرون المواسم الرئيسية، وعلى رأسها شهر رمضان للتعويض عن مثل هذا التراجع خلال العام، حيث يعتبر هذا الشهر فرصة موسمية.
وأضاف: «بدأنا نتجه إلى توسيع الخيارات لدى المستهلك، حيث زادت عروضنا على المواد البلاستيكية ذات الجودة العالية والأسعار المناسبة مثل أباريق المياه وكأسات الشرب والصحون وغيرها من الأدوات التي يمكن الاستعاضة بها عن الأواني الزجاجية ذات الكلفة العالية».
وأشار إلى أن عمليات البيع خلال المواسم على سبيل المثال تختلف عن بقية الأشهر، لافتًا إلى أن مراقبة حركة سوق الأدوات المنزلية في المملكة، توضح أن الأسر السعودية والمقيمة تشتري حاجات رمضان خلال العشر الأواخر من شهر شعبان، ويزداد الإقبال على شراء الأواني المنزلية، بدءًا من أدوات الطبخ وأدوات التجهيز وصولاً إلى أدوات التقديم وحفظ الأطعمة خلال الفترة الممتدة بين الإفطار والسحور، وحتى الأدوات التي يمكن حفظها بسهولة خارج المنزل، ولذلك يتحضر رجال الأعمال في هذا الموسم قبل أشهر من دخول شهر رمضان.
وحول انتشار ظاهرة بيع الأدوات المنزلية التي تتزين بالنقوش الرمضانية، أوضح أخضر أن الأسر في السعودية تهتم بشراء كل ما يدلل على روحانية الشهر الكريم داخل المنزل، ولذلك قرر قبل عامين أن يبدأ بتوسيع الخيارات أمام العوائل السعودية والمقيمة، من خلال عرض تشكيلات متنوعة من الأدوات المزينة برسوم ونقوش رمضانية، وذلك بدءًا من مدخل البيت وصولاً إلى الأواني التي يتم فيها تقديم الطعام سواء لأفراد الأسرة أم للضيوف، وحتى الأغطية ومفارش الطعام، التي تلقى رواجًا كبيرًا لدى الأهالي خلال احتفالهم بالشهر الكريم، كونها تضفي على المنزل وعلى النفوس مزيدًا من الشعور بالاحتفال في الشهر المبارك.
من جهتها، أكدت شيرين الشيخ المتخصصة في تصميم بعض أدوات الزينة المنزلية كالشموع والمفارش التي تحمل الطابع الرمضاني، أن السيدات في السعودية يستمتعن بشراء الأدوات المنزلية التي تحمل الطابع الرمضاني، ويصرفن مبالغ كبيرة مقابل تزيين المنزل من الداخل والخارج استعدادًا لدخول الشهر. وأوضحت أن الاهتمام بهذه الأمور ظهر من قبل ربات البيوت في الأعوام الأخيرة، بعد أن سبقهن بتزيين المنزل من الخارج بالفوانيس والتيراز «قماش رمضان» أزواجهن أو أبائهن.
وأوضح صالح سالمين أحد البائعين في محلات الخردوات، أن الإقبال على هذه المنتجات يزيد من منتصف شعبان وحتى منتصف رمضان، ويكون الإقبال أكبر على «التيراز» قماش رمضان المكتوب عليه عبارات تهنئة برمضان ونقوش خاصة برمضان، ويتراوح سعر المتر منها بين 10 و15 ريالاً.
وتطرق إلى أن «التيراز» كان يستخدم منذ القدم في بلاد الشام ومصر في الخيام الرمضانية، وأصبحت الصين وباكستان تصنعه أخيرًا، مشيرًا إلى أن السعوديين زاد طلبهم في السنوات الأخيرة على هذا النوع من الأقمشة لتزيينهم منازلهم.



أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.