حفتر يبحث مع الثني خطة تحرير بنغازي.. ومجلس النواب يجتمع بطبرق

حفتر يبحث مع الثني خطة تحرير بنغازي.. ومجلس النواب يجتمع بطبرق
TT

حفتر يبحث مع الثني خطة تحرير بنغازي.. ومجلس النواب يجتمع بطبرق

حفتر يبحث مع الثني خطة تحرير بنغازي.. ومجلس النواب يجتمع بطبرق

في حين كشف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، برئاسة فائز السراج عن سقوط 400 جريح بإصابات متوسطة وخطيرة جراء المعارك التي تخوضها قوات موالية للمجلس في محاولة لتحرير مدينة سرت الساحلية من قبضة تنظيم داعش، الذي يهيمن عليها منذ منتصف العام الماضي، أعلنت الفصائل المسلحة الموالية لحكومة السراج سيطرتها على بعض النقاط الاستراتيجية على أطراف سرت، من بينها قاعدة جوية وعدد من المعسكرات وممر دائري استخدمه التنظيم سابقا لتعليق جثث أعدائه بعد إعدامهم.
في المقابل، قالت وكالة الأنباء الموالية للسلطات الموازية في شرق ليبيا إن القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر اجتمع بمقره في مدينة المرج مع رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني، ووزير الداخلية اللواء محمد الفاخري، والقائد الميداني للكتيبة 302 محمد القابسي، لبحث الخطة العسكرية التي سيتم بها اقتحام آخر معاقل المتطرفين في المحور الغربي لمدينة بنغازي، وهما الشركتان الصينية والتركية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضحت الوكالة أن حفتر أشاد بما وصفه بالدور الكبير الذي تقوم به 302 إلى جانب بقية قوات الجيش في الحرب على الإرهاب في مدينتي بنغازي وأجدابيا.
من جانبه، قال مكتب إعلام الجيش الليبي إن قواته واصلت أمس استهداف آخر جيوب المتطرفين بالمحور الشرقي لمدينة بنغازي، مشيرا إلى أن القصف الجوي والمدفعي ساهم في تدمير خطوط الدفاع للجماعات الإرهابية في منطقتي سوق الحوت والصابري.
وكان الناطق الرسمي باسم الجيش، العقيد أحمد المسماري، قد أكد إنشاء غرفة عمليات خاصة لتأمين مدينة بنغازي وضواحيها بعد إعلان تحريرها، موضحا أن مهمة غرفة العمليات الجديدة التي ستعمل لمدة ثلاثة أشهر هي تأمين بنغازي، ومعالجة أي خلل أمني قد يطرأ في المستقبل.
من جانبه، يستعد مجلس النواب إلى عقد جلسة جديدة بمقره في مدينة طبرق يوم الاثنين المقبل، حيث دعا رئيسه المستشار عقيلة صالح جميع أعضاء المجلس المتغيبين عن حضور جلساته إلى ضرورة الحضور إلى قبة البرلمان الأسبوع المقبل.
وأخفق المجلس في منح الثقة لحكومة السراج المدعومة من البعثة الأممية، بسبب عدم توافر النصاب القانوني. لكن أعضاء في المجلس زعموا أنهم تعرضوا لتهديدات لعدم المشاركة في التصويت.
ودعا صالح أعضاء المجلس إلى تحمل ما وصفه بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية، وإلى أن يغلب الجميع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، لافتا النظر إلى أن هذا يتأتى من خلال التواجد تحت قبة البرلمان. وأشار إلى ضرورة العمل على تعديل الإعلان الدستوري وتضمين الاتفاق السياسي قانونيًا ودستوريًا، ومناقشة اعتماد حكومة السراج بحضور مجلسها الرئاسي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.