موجز اليمن بين الحزم والامل

موجز اليمن بين الحزم والامل
TT

موجز اليمن بين الحزم والامل

موجز اليمن بين الحزم والامل

نقابة الصحافيين اليمنيين تطالب الحوثيين بالإفراج عن 10 من أعضائها
صنعاء: «الشرق الأوسط» طالبت نقابة الصحافيين اليمنيين، بالإفراج عن 10 صحافيين مع مرور الذكرى الأولى لاختطافهم من قبل جماعة «أنصار الله» الحوثية المسلحة، التي صادفت أمس الخميس. وقالت النقابة في بيان صحافي تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه: «نطالب بإطلاق سراح الزملاء المعتقلين وإنهاء مسلسل التنكيل الذي يتعرضون له منذ عام مضى». وأضاف البيان أن «النقابة لا تزال تكثف مساعيها لإطلاق سراح الصحافيين كافة، مثمنة المواقف المؤازرة لأنشطة النقابة ومساعيها من المنظمات الحقوقية المعنية بحرية الرأي والتعبير وعلى رأسها اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين»، داعية إلى تكثيف الجهود من أجل إطلاق سراح الزملاء. وأعربت النقابة في البيان عن قلقها الشديد «لأوضاع الزملاء المختطفين السيئة في السجون، خصوصا أن هناك 10 صحافيين مضربين عن الطعام منذ شهر مضى، وتم نقلهم إلى أماكن اعتقال غير معلومة»، محملة الحوثيين كامل المسؤولية عن حياتهم وسلامتهم. واختطفت جماعة الحوثي في صنعاء في التاسع من يونيو (حزيران) من العام الماضي تسعة صحافيين يمنيين، وتم اقتيادهم إلى أحد السجون في العاصمة، قبل أن يتم نقلهم إلى جهة مجهولة بعد قرارهم الإضراب عن الطعام؛ بسبب قمع الحوثيين وسوء معاملتهم. وبعد شهرين من التاريخ نفسه، اختطف الحوثيون الصحافي صلاح القاعدي من أحد أحياء صنعاء، والزج به مع الصحافيين التسعة في أحد سجون العاصمة.

قوات يمنية تقتحم مقرًا لحزب الإصلاح في حضرموت
صنعاء: «الشرق الأوسط» اقتحمت قوات يمنية، أمس الخميس، مقرا لحزب التجمع اليمني للإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في محافظة حضرموت شرقي البلاد. وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية بأن قوات مكونة من أربع دوريات تقول إنها تتبع المقاومة الشعبية اقتحمت مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح في مدينة «المكلا» عاصمة محافظة حضرموت، واختطفت مدير المقر وعددا من أفراد حراسته، دون ذكر هوياتهم. وأضافت المصادر أنه «تم نقل المختطفين إلى جهة مجهولة»، في الوقت الذي لم يصدر فيه حتى الآن أي بيان رسمي من قبل الحزب حول هذه العملية. وكانت القوات اليمنية بالتعاون مع قوات التحالف العربي قد تمكنت قبل نحو شهر من تحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة الذي سيطر عليها وتحكم بمواردها ومؤسساتها لأكثر من عام.

نائب الرئيس اليمني يستقبل الطلاب الخريجين من كلية الملك فهد الأمنية
الرياض: «الشرق الأوسط» استقبل نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، أمس الخميس، الطلاب الخريجين من كلية الملك فهد الأمنية بالرياض. وهنأ الفريق الركن الطلاب على التخرج بعد عام دراسي وتحصيلي مثمر تمكنوا خلاله من نهل المعرفة العلمية والعسكرية الحديثة. وأشاد بالجهود التي بذلتها كلية الملك فهد الأمنية والتعاون الأخوي الدائم للأشقاء في المملكة العربية السعودية لتقديم أوجه الدعم التعليمي لليمنيين الدارسين في مختلف الكليات والجامعات السعودية. كما نقل نائب الرئيس تحيات الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتأكيده اهتمامه بهم وإشراكهم في حماية الوطن والدفاع عنه وعن مكتسباته الوطنية، متمنيا لهم التوفيق في مهامهم المستقبلية للإسهام في بناء اليمن الاتحادي. وقال نائب رئيس الجمهورية، في تصريحات أوردتها وكالة «سبأ» الرسمية، إن هذه الكوكبة من الضباط ستكون مع بقية الضباط والأفراد الوطنيين نواة لتأسيس الجهاز الأمني الذي أجهز عليه الانقلابيون ودمروا فيه كل شيء».



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».