أروى: تعمّدت أداء أغنية «سعودي أنا» لأثبت موقفي من بلد له فضل عليّ

الفنانة اليمنية قالت إن البرامج الحوارية أصبحت مكررة

أروى: تعمّدت أداء أغنية «سعودي أنا» لأثبت موقفي من بلد له فضل عليّ
TT

أروى: تعمّدت أداء أغنية «سعودي أنا» لأثبت موقفي من بلد له فضل عليّ

أروى: تعمّدت أداء أغنية «سعودي أنا» لأثبت موقفي من بلد له فضل عليّ

قالت الفنانة أروى إنها تعمّدت تقديم أغنية «سعودي أنا» لتثبت موقفها الواضح من المملكة العربية السعودية، التي لها الفضل الأكبر على مسيرتها الفنيّة. وأضافت: «هي ليست أغنية وطنية كما خيّل للبعض بل فيها رسالة مبطّنة تبيّن موقفي صراحة من هذا البلد الذي دعمني ووقف إلى جانبي وكان السبب في انطلاقتي ونجاحي فنيّا». وعما إذا تطلّب منها هذا الأمر الشجاعة، كونها يمنية الأصل ردّت: «عندما أكون مقتنعة بما أقوم به لا أحد يمكنه أن يمنعني، فأنا هكذا بطبيعتي ولقد أديت الأغنية وأنا أعلم تمامًا بأنها قد تزعج البعض، وحصلت ردود فعل سلبية كثيرة وتمّت مهاجمة الكليب، ولكني آثرت أن أجاهر بموقفي هذا دون تردد. فهي بمثابة تحيّة وفاء أعتزّ بها».
وكانت أروى قد غنّت «سعودي أنا» منذ فترة قصيرة بعد أن صوّرتها فيديو كليب، حمل بكلّ تفاصيله عشقها للسعودية. فاستعانت بالمصمم السعودي عبد الله خان من جدّة، الذي قدّم لها تصميمًا مميزًا للباس البرقع الذي ارتدته في هذا العمل. كما تعاونت مع اللبناني عباس حراجلي لتصميم اللوكات الباقية، والتي توحي كما ذكرت بأناقة المرأة السعودية. أما كلمات الأغنية فكتبها أسير الرياض ولحّنها يحيى عمر.
حاليا وفي مناسبة شهر رمضان أنشدت أروى «ربّك كريم»، وهي كناية عن ابتهال تشير فيه إلى أهمية العلاقة بين ربّ العالمين وخلقه. وقالت موضحة: «أنا إنسانة قدرية وكلّ ما حصل معي أعتبره ترجمة لتلك الناحية الروحانية التي أتمتّع بها. فقد يخيّل لكثيرين أن الفنان لا يملك هذه الناحية ولا يهتمّ بها بعد أن تغشّهم بعض المظاهر التي ترافقه بحكم مهنته، ولكن العكس هو صحيح وقد يكون الفنان بحدّ ذاته بأمس الحاجة دائما لتلك العلاقة بينه وبين ربّ العالمين، لأن طريقه شائكا ويلزمه الصبر ومقاومة إغراءات كثيرة قد يتعرّض إليها». وأشارت أروى إلى أنها تعدّ هذه الأغنية موجّهة إلى جميع الأديان وليس إلى المسلمين فقط، لأنها بمثابة صلاة يمكن أن يتلوها أي شخص ولأي دين انتمى. وأضافت: «لقد تأثرت كثيرا بكلمات هذه الأغنية التي كتبها محمد محيي الدين ولحنها محمد راجح، حتى أنني أثناء تسجيلي لها بكيت أكثر من مرة، فكان إحساسي عاليًا جدًا في أدائها وهو أمر يلمسه مستمعها».
وعن الفرق بين أداء الأغنية الدينية والوطنية تقول: «برأيي أنهما لا يتشابهان بتاتا، فمهما كان بلدي عزيزا على قلبي فلا يمكنني أن أقدمه على ربّ العالمين». وأضافت: «من النادر أن أؤدّي أغنية وطنية، وأنا حساسة تجاهها لأن عادة ما يكون ولاؤها لمرجعية معيّنة ولذلك أبتعد عن هذا الموضوع قدر الإمكان».
وأروى التي قدّمت أكثر من برنامج تلفزيوني «نوّرت» و«آخر من يعلم» و«الليلة دي» وغيرها، تؤكّد أنها تعيش حاليا فترة استراحة بعيدا عن الشاشة الصغيرة وقالت: «أنا شغوفة بالعمل التلفزيوني الذي صقل مشواري من الناحية الثقافية الغنيّة التي زوّدني بها، ولكني وبعد برنامج (الليلة دي) قررت أن آخذ فترة استراحة لألملم أفكاري، فأهدأ قليلا حتى أستطيع أن أخرج بالجديد في برامج مستقبلية».. وعن رأيها في البرامج الحوارية التلفزيونية الحالية قالت: «أصبحت جميعها متشابهة حتى إن الحوارات والقضايا التي تثار فيها أصبحت مكررة. فأنا ضد تحقيق سبق تلفزيوني على حساب ضيفي، ففي برامجي حققت أكثر من سبق إعلامي ولكن على طريقتي وبأسلوبي اللذين يرتكزان على عدم تجاوز الخطوط الحمراء لدى ضيفي، أو أن أمس حياته الشخصية بطريقة استفزازية». وأضافت: «هناك حالة نسخ برامج وتقليد لأخرى سبق ونجحت، فعندما قدّمت (خلّيها علينا) توقّعنا الهجوم الذي طالنا لأن فكرته كانت جديدة وخارجة عن المألوف، وفجأة صرنا نرى نسخات عنه موزّعة هنا وهناك من خلال تقديم برامج تشبهه. فلماذا يلجأون إلى التقليد بدل الابتكار؟ وإلا فأين سيقع الاختلاف؟ حتى إنني حاليا وفي الشهر الفضيل فوجئت بنسخ عن برامج سبق وقدّمت في مواسم رمضانية فائتة، فبرأيي التنافس يتطلّب الاختلاف وليس التقليد».
وتصف أروى نفسها بالمتابعة الدائمة للبرامج التلفزيونية وتقول: «أتابع كلّ شيء وعلى مختلف القنوات لأكون على بيّنة من كلّ جديد». وعن المسلسلات التي تتابعها حاليا في شهر رمضان تقول: «أنا معجبة بالمسلسلات المصرية بالدرجة الأولى، ولذلك أتابع اليوم الزعيم عادل إمام في (مأمون وشركاه) ومحمد رمضان في مسلسل (الأسطورة) ونيللي كريم في (سقوط حرّ). كما أتابع أخرى خليجية كتلك التي تمثّل فيها سعاد العبد الله (ساق البامبو)».
ومن مشاريعها المستقبلية أغنية مصرية من كلمات وألحان عزيز الشافعي الذي سبق وتعاونت معه في «حاسس بيّ».



لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
TT

لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)

بعد اعتماد الكثير من المطربين على «الموديل» لمشاركتهم بطولة الكليبات الغنائية لسنوات طويلة، اتجه بعضهم بالآونة الأخيرة للاستعانة بنجوم الدراما، ما أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا الاتجاه.

وكان أحدث المطربين الذين استعانوا بنجوم الدراما مغني الراب المصري ويجز، الذي أصدر أحدث «تراك» غنائي بعنوان «أنا» عبر قناته بموقع «يوتيوب» أخيراً، حيث شاركته الفنانة المصرية فيفي عبده الكليب وتصدرت الغلاف بزي شعبي لافت.

كما شاركت الفنانة المصرية أسماء أبو اليزيد مع المطرب الأردني عزيز مرقة في كليب «ما تيجي سكة»، الذي طرحه مرقة قبل أيام عبر قناته بموقع «يوتيوب»، وشهدت الأغنية أيضاً بجانب السياق الدرامي، غناء الفنانة المصرية لأول مرة في مشوارها عبر ديو غنائي بينها وبين مرقة.

لقطة من كليب ما تيجي سكة لعزيز مرقة وأسماء أبو اليزيد (يوتيوب)

لم تكن مشاركة عبده وأبو اليزيد الأولى من نوعها في عالم الكليبات الغنائية، حيث شهدت كليبات أخرى مشاركة نجوم وتوظيفهم في قصص درامية أو كوميدية مشوقة، ومن بين الكليبات التي قدمت هذه الفكرة كليب أغنية «أماكن السهر» للفنان عمرو دياب ودينا الشربيني، وكليب أغنية «يلي أحبك موت» للفنان ماجد المهندس والفنانة الكويتية أمل العوضي.

كما شاركت الفنانة شيماء سيف مع الفنانة التونسية أميمة طالب في أغنية «مية مية»، وشارك الفنان اللبناني نيقولا معوض مع الفنانة السورية أصالة عبر كليب «والله وتفارقنا»، كما ظهر الفنان المصري أحمد مجدي مع أميمة طالب في كليب أغنية «أنا شايفاك»، وشهد كليب «قولي متى»، مشاركة الفنان المغربي سعد لمجرد والمطربة الهندية شريا غوشيال.

تامر حسني وأسيل عمران (حساب تامر حسني {انستغرام})

وجمعت أغنية «لمة الحبايب» الفنان اللبناني رامي عياش وزوجته مصممة الأزياء اللبنانية داليدا عياش، وشارك الفنان الأردني منذر رياحنة الفنانة التونسية لطيفة أغنية «طب أهو» من إخراج جميل جميل المغازي.

المخرج المصري جميل المغازي يرى أن الأداء التمثيلي جزء مهم في الأغنية المصورة، بجانب التسويق باسم الممثل المشارك، ويؤكد المغازي لـ«الشرق الأوسط» أن الموضوع يجمع بين الشقين التجاري والفني للخروج بمنتج مختلف.

ويضيف المغازي: «التسويق الجيد لا بد له من عناصر جذب قوية حتى يحقق النجاح والمشاهدات».

وعن مشاركة رياحنة في كليب «طب أهو» من إخراجه، قال المغازي إن «منذر صديق مقرب له وللفنانة لطيفة، ومشاركته حينها حملت معاني ومكسباً كبيراً بعد مشاركات درامية وسينمائية لافتة له في الآونة الأخيرة من شأنها جذب جمهوره للكليب أيضاً».

المخرج جميل جميل المغازي ولطيفة ومنذر رياحنة ({الشرق الأوسط})

وفي السياق نفسه، شاركت الفنانة المصرية ثراء جبيل مع الفنان المصري تامر حسني في كليب «موحشتكيش»، من ألبوم «هرمون السعادة»، وقبل هذه الأغنية قدم تامر أغنية «حوا»، وشاركته الكليب الفنانة السعودية أسيل عمران في ثاني تعاون فني بينهما بعد أغنية «ناسيني ليه» التي عرضت قبل 5 سنوات.

ويعتقد الشاعر والناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أن «رؤية المخرج ونظرته لفكرة الأغنية لهما دلالة فنية وهدف من مشاركة الطرفين، خصوصاً أن الممثل يختلف في تناوله وعرضه للفكرة والتعبير التمثيلي عن الموديل العادي».

ويضيف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «بجانب الرؤية الفنية للمخرج يكون لدى صناع العمل رؤية تجارية في بعض الأحيان ومحاولة اختراق جمهور ملول صعب اجتذابه بالوسائل العادية، لا سيما أن هناك من ابتعد كلياً عن بعض الألوان الغنائية التقليدية المنتشرة في السنوات الأخيرة».

فيفي عبده على غلاف تراك أنا لمغني الراب المصري ويجز (يوتيوب)

ونوه إبراهيم إلى أن محاولة صناع العمل كسر الملل من خلال مشاركة نجم محبوب وله جماهيرية هي إضافة للعمل وعنصر جذب من خلال ما يقدمه على المستويين التجاري والفني، بالإضافة إلى أن «الديو الغنائي»، سواء بالتمثيل أو بالغناء، له جمهور؛ لأن الناس تجذبها الأفكار المختلفة بين الحين والآخر بعيداً عن النمطية المعتادة.

وتؤكد الناقدة الفنية المصرية مها متبولي لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركات نجوم الدراما في الكليبات الغنائية كموديل هي منفعة مشتركة بين الطرفين، وخصوصاً من الناحيتين المادية والجماهيرية، لكنها وصفت ظهورهم بالعابر الذي لن يضيف لمشوارهم التمثيلي، بعكس المطرب الذي يعد الرابح الأكبر من ظهور نجوم الدراما في أعماله».