حرص نواب البرلمان الألماني على سلامة البيئة حرم مرسيدس بنز من امتياز تأمين سياراتهم الرسمية

في قرار يصب في مصلحة المنتج الأوروبي الأكبر «فولكس فاغن»

حرص نواب البرلمان الألماني على سلامة البيئة حرم مرسيدس بنز من امتياز تأمين سياراتهم الرسمية
TT

حرص نواب البرلمان الألماني على سلامة البيئة حرم مرسيدس بنز من امتياز تأمين سياراتهم الرسمية

حرص نواب البرلمان الألماني على سلامة البيئة حرم مرسيدس بنز من امتياز تأمين سياراتهم الرسمية

في وقت ينمو باضطراد اهتمام المسؤولين الأوروبيين بسلامة البيئة، قررت شركة الخدمات التابعة للبرلمان الألماني، «البوندستاغ»، تغيير أسطول السيارات الرسمية لنواب «البوندستاغ» من سياراتهم الحالية من نوع مرسيدس بنز الليموزين إلى موديلات أكثر اقتصادا في بث ثاني أكسيد الكربون وبالتالي أكثر حفاظا على البيئة وذلك اعتبارا من ربيع العام الحالي.
موقع صحيفة «دي فيلت» الإلكتروني، الذي نشر نبأ هذا التغيير، قال إن القرار يستتبع تغيير أسطول السيارات الرسمية لنواب البرلمان بسيارات من صنع شركة فولكس فاغن وشركة أودي (التابعة لها). وقالت الصحيفة الألمانية إن «شركة الخدمات التابعة للبرلمان الألماني (روك فين) أكدت أن من المنتظر، اعتبارا من شهر مايو (أيار) المقبل أن تبدأ الاستعانة بسيارات (فولكس فاغن) من طراز (باسات) تعمل بالغاز الطبيعي وكذلك بسيارات شركة (أودي) من طراز (إيه 6) التي تعمل بالديزل بدلا من سيارات مرسيدس (إي كلاس) التي يستخدمها النواب حاليا».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «روك فين»، تورستن ديل، «إن مقدار ثاني أكسيد الكربون المنبعث من السيارات الجديدة سيبلغ، في المتوسط، 119 غراما في الكيلومتر الواحد»، مضيفا أن «الشركة عازمة على خفض هذا المعدل إلى 95 غراما في المدى القريب».
وكان «مجلس الحكماء» في البوندستاغ الألماني قد أوصى في عام 2009 بتجنب استخدام سيارات رسمية للنواب يزيد مقدار ثاني أكسيد الكربون المنبعث منها على 140 غراما في الكيلومتر الواحد.
تتخذ شركة الخدمات التابعة للبرلمان الألماني هذا القرار المناسب لشركة «فولكس فاغن» في وقت تتوقع فيه الشركة الألمانية تحقيق رقم مبيعاتها المستهدفة لعام 2018 قبل الموعد الذي سبق أن حددته لها إذ أعلن رئيس المجموعة، مارتن فينتركورن، أن «فولكس فاغن» تتوقع بيع أكثر من 10 ملايين سيارة خلال العام الحالي، ما يعني تحقيق المبيعات المستهدفة لعام 2018 قبل أربع سنوات من موعدها. وقال فينتركورن إن «(فولكس فاغن)، أكبر منتج سيارات في أوروبا، ترى أن الفرصة باتت مواتية لكي تتجاوز مبيعاتها حاجز الـ10 ملايين سيارة خلال العام الحالي. ويمثل هذا الرقم ارتفاعا نسبته ثلاثة في المائة عن مبيعات العام الماضي التي بلغت 9.73 مليون سيارة».
تجدر الإشارة إلى أن «فولكس فاغن» تسوق 12 علامة تجارية منها - إلى جانب العلامة الأم «فولكس فاغن» – سيارات «أودي» و«سيات» و«سكودا» و«بورشه» و«لامبورغيني» و«بنتلي» و«بوغاتي» إضافة إلى شاحنات «سكانيا» و«مان».
وتسعى «فولكس فاغن» إلى أن تتبوأ المركز الأول على مستوى العالم من حيث المبيعات لتتفوق على «تويوتا موتور كورب» اليابانية بعد أن تفوقت الشركة الألمانية بالفعل على منافستها «جنرال موتورز» الأميركية كثاني أكبر منتج للسيارات.
وتأتي الزيادة المتوقعة في المبيعات رغم ما قاله فينتركورن عن «ظروف السوق الصعبة» المتمثلة في المنافسة الضارية وتقلب أسعار الصرف وظروف السوق الصعبة في ألمانيا.
وقد زادت أرباح تشغيل «فولكس فاغن» خلال العام الماضي بنسبة 1.5 في المائة إلى 11.7 مليار يورو (16.3 مليار دولار) مقابل 11.5 مليار يورو خلال العام السابق. وبلغت الإيرادات 197 مليار يورو بزيادة نسبتها 2.2 في المائة خلال الفترة نفسها.
إلا أن مبيعات السيارات التي تحمل علامة «فولكس فاغن» نفسها تراجعت بنسبة 4.4 في المائة العام الماضي ولكن الأداء القوي لسيارات «بورشه» الرياضية الفارهة ساعد في زيادة حجم الأرباح. وفي الوقت نفسه تراجعت أرباح تشغيل «أودي» من 5.4 مليون سيارة في عام 2012 إلى خمسة مليارات يورو خلال 2013 نتيجة استثماراتها في تطوير التقنيات الجديدة.
أما علامتها الأخرى «بورشه»، فقد أعلنت عن مخطط استثمارات ضخمة في مصنع شتوتغارت وقالت إنها تعتزم توظيف 300 مليون يورو (416 مليون دولار) لمضاعفة حجم مصنعها الرئيس في ضاحية تسوفنهاوزن لمدينة شتوتغارت جنوب ألمانيا، وإنه من المقرر الانتهاء من أعمال البناء بحلول عام 2016.
وقالت الشركة إن «عملية التوسع تشمل الأعمال الخاصة بمحرك جديد ومركز تدريب على التكنولوجيا الفائقة ومكاتب».
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب اتخاذ الشركة، العام الماضي، قرارا يقضي بإنفاق نصف مليار يورو على إعادة تطوير مصنع شتوتغارت تسوفنهاوزن وتحسين مركز فيزاخ القريب منه لتطوير هندسة «بورشه».
وكانت «بورشه» قد افتتحت مؤخرا مصنعا جديدا في مدينة لايبزيغ شرقي ألمانيا يتم فيه حاليا تصنيع سيارة الدفع الرباعي «ماكان»، الشقيقة الصغرى للسيارة «كايين». ويتم إنتاج نحو 200 سيارة من طرازات بورشه المختلفة يوميا في هذا المصنع.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.