بلاغ كاذب يتسبب في هبوط اضطراري لطائرة مصرية في أوزبكستان

سفينة متطورة للبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة

بلاغ كاذب يتسبب في هبوط اضطراري لطائرة مصرية في أوزبكستان
TT

بلاغ كاذب يتسبب في هبوط اضطراري لطائرة مصرية في أوزبكستان

بلاغ كاذب يتسبب في هبوط اضطراري لطائرة مصرية في أوزبكستان

قالت شركة مصر للطيران، أمس، إن طائرة تابعة لها اضطرت للهبوط في جمهورية أوزبكستان، في أثناء رحلة من العاصمة القاهرة إلى بكين، وذلك بعد تلقيها بلاغا كاذبًا بوجود قنبلة على متنها.
وتأتي هذه الواقعة على خلفية حالة الترقب التي تشهدها الشركة حاليا، عقب تحطم إحدى طائرتها في مياه البحر المتوسط، في أثناء عودتها من فرنسا الشهر الماضي، في حادث غامض لم تتكشف أسبابه إلى الآن، حيث تتواصل الجهود للبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة.
وقال مصدر مسؤول بمصر للطيران، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إنه تم تلقي بلاغ سلبي بوجود تهديد أمني على رحلة الشركة رقم (955)، المتجهة من مطار القاهرة إلى مطار بكين، من طراز إيرباص (330 / 200)، حيث تلقت سلطات مطار القاهرة البلاغ عقب إقلاع الرحلة بـ3 ساعات.
وأوضح المصدر أنه «من منطلق حرص الشركة على سلامة وأمن الركاب، واتباعا للقواعد المعمول بها، تم مخاطبة قائد الرحلة تليفونيا عبر الستالايت، وإبلاغه بالنزول في أقرب مطار، وهو مطار أورجنش بأوزبكستان، حيث قامت السلطات الأوزبكستانية بمراجعة الإجراءات الأمنية وتعقيم الطائرة، وتم التأكد من سلبية البلاغ، وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الرحلة مرة أخرى إلى مطار بكين».
من جهتها، قالت الخطوط الجوية الأوزبكستانية، في بيان أمس، إنه جرى إجلاء جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 118، بالإضافة إلى طاقم مكون من 17 شخصا بسلام.
وتلقت مصر للطيران عدة بلاغات كاذبة بوجود قنابل على طائراتها منذ تحطم طائرتها في رحلتها رقم (804) القادمة من مطار شارل ديجول في باريس إلى القاهرة، في 19 من مايو (أيار) الماضي، وعلى متنها 66 شخصا، بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا، إضافة إلى جنسيات متعددة أخرى.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة سبب الحادث وموقع التحطم. ومن المقرر أن تصل مساء اليوم (الخميس) سفينة عملاقة تابعة لشركة (ديب أوشن سيرش) العالمية المتطورة، للمشاركة في جهود انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة، بعد أن التقطت الأسبوع الماضي أجهزة البحث الخاصة بسفينة فرنسية إشارات من قاع البحر يرجح أن تكون من أحد الصندوقين.
وكان من المحدد أن تصل السفينة مطلع هذا الأسبوع، غير أن الشركة أبلغت لجنة التحقيق بتأخر وصول سفينتها إلى الخميس بسبب حالة البحر والتيارات البحرية التي تواجهها خلال رحلتها. وقالت مصادر مطلعة إن فرص العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة انخفضت مع اقتراب نهاية الفترة المتبقية لتوقف الإشارات التي يصدرها الصندوقين.
ويصدر الصندوقان الأسودان إشارات صوتية لمدة 30 يوما بعد تحطم الطائرة، وهو ما يعني أن فرص انتشال الصندوقين الأسودين انخفضت لنحو 9 أيام قبل انتهاء الإشارات والنبضات، في مياه يصل عمقها إلى ثلاثة آلاف متر، وهو أكبر عمق يمكن التقاط إشارات منه.
وأكدت المصادر ذاتها أنه فور انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة، سيقوم فريق المحققين المصريين بتفريغ محتوياتهما في معمل موجود بمقر الإدارة المركزية لحوادث الطيران، حيث ستساعد محتويات الصندوقين على معرفة حقيقة اللحظات الأخيرة من سقوط الطائرة، عن طريق مسجل الحوار الذي دار في كبينة القيادة والبيانات التي توضح حالة أجهزة الطائرة في أثناء سقوطها.
كما تشارك غواصة تابعة لوزارة البترول المصرية، وفرق بحث وإنقاذ من كل من مصر وفرنسا وأميركا، في جهود البحث عن الطائرة المصرية التي كثرت التكهنات حول سبب تحطمها.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».