إنييستا وبوسكيتس وهوملز وكيليني ومودريتش.. نجوم تسعى الشهرة إليهم

في زمن تهيمن فيه الدعاية والإعلانات والتسويق على كرة القدم الحديثة

كيليني (د.ب.أ)
كيليني (د.ب.أ)
TT

إنييستا وبوسكيتس وهوملز وكيليني ومودريتش.. نجوم تسعى الشهرة إليهم

كيليني (د.ب.أ)
كيليني (د.ب.أ)

فيما تستعد كوكبة من النجوم لخطف الأضواء مجددًا عبر بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016) بفرنسا، تتأهب مجموعة أخرى من اللاعبين لأداء دورها البارز داخل المستطيل الأخضر، دون أن تحظى بنصيبها العادل من الأضواء والاهتمام الإعلامي خارج الملعب.
ولا يشغل نجوم الظل أوقات فراغهم الكروي بالإعلانات والدعاية، مثلما هو الحال بالنسبة لنجوم الشباك، كما لا ترتبط حياة نجوم الظل في أغلب الأحوال بالسيارات الفارهة التي تضيف إلى شهرة وبريق نجوم آخرين بارزين، ولكن نجوم الظل يكتفون بالسطوع داخل المستطيل الأخضر على مدار 90 دقيقة في المباراة والحياة الساكنة خارج الملعب. ويبرز من نجوم الظل لاعبون مثل: أندريس إنييستا، وسيرخيو بوسكيتس، اللذين يحظيان بأهمية بالغة في أداء خط وسط برشلونة والمنتخب الإسباني، والموهوب الكرواتي لوكا مودريتش نجم وسط ريال مدريد الإسباني، وقلب الدفاع الألماني المتألق ماتس هوملز المنتقل حديثًا من بوروسيا دورتموند إلى بايرن ميونيخ، ومدافعي المنتخب الإيطالي (الآزوري) المتميزين مثل جورجيو كيليني.
ويقتصر بريق هؤلاء اللاعبين على ما يقدمونه من أداء راقٍ داخل الملعب، ولكنهم لا يحظون بنفس القدر من البريق، سواء في الإعلانات والدعاية، أو على وسائل التواصل الاجتماعي. ويبدو هؤلاء اللاعبون على النقيض بشكل كبير من نجوم بارزين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو اللاعب الأعلى دخلاً من بين جميع لاعبي أوروبا، حيث يشارك رونالدو في الكثير من حملات الدعاية والإعلانات عن علامات تجارية كبيرة وعالمية، مثل: نايكي، وتويوتا، ونوفو بانكو، وسامسونغ، وكينتاكي، وأكتيف باو، وكلير. ويحصل رونالدو على نحو 26 مليون يورو (29 مليون دولار) من عقود الدعاية والإعلان سنويا، وهو ما يقترب من دخله السنوي من ناديه ريال مدريد، حسبما أفادت مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية في تقرير لها.
ومن الصعب تخيل مدى خجل إنييستا أمام وسائل الإعلام، في ظل الشجاعة الهائلة التي يتسم بها اللاعب على أرض الملعب. ومن الصعب للغاية أن يصف إنييستا نفسه بأنه «ثري وأنيق ولاعب عظيم» مثلما وصف رونالدو نفسه في 2011 بعد مباراة صعبة للغاية لفريقه في العاصمة الكرواتية زغرب ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. وقال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عن إنييستا، عندما كان مدربا له في برشلونة: «أندريس (إنييستا) مختلف. لا يسعى للتزين أو صبغ شعره. يمكنه اللعب 20 دقيقة فقط دون إبداء أي امتعاض... إنه نموذج يحتذى. أقول للصبية: انظروا إلى إنييستا». ومع رحيل الأسطورتين تشافي هيرنانديز وكارلوس بويول عن صفوف برشلونة، تقدم إنييستا خطوة للأمام وأصبح أحد قادة الفريق الكتالوني.
كما يمثل زميله بوسكيتس نموذجًا آخر لنجم الظل، حيث يشتهر اللاعب بتمريراته الرائعة، وقدرته على استخلاص الكرة من المنافسين، ولكنه لا يحظى بالقدر المناسب من الشهرة والبريق خارج الملعب. وقال بوسكيتس، في مقابلة نشرتها صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية العام الماضي: «لا أحب الوجود على الأغلفة». ورغم أهمية بوسكيتس الكبيرة في الملعب، والخطر الذي يشكله على المنافسين، لا يحظى اللاعب بوجود على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد بوسكيتس: «لا أعتقد أن مثل هذه المواقع تضيف أي شيء للمشجعين. لدينا ما يكفينا في الصحافة». وقال فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني، خلال مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي فاز الفريق بلقبها: «لو كنت لاعبا لوددت أن أكون مثل بوسكيتس». وما من أحد يتوقع أن يرى إنييستا وبوسكيتس يتصارعان لنيل مزيد من الشهرة عبر موقع «بيريسكوب» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت مثلما يفعل زميلهما المدافع جيرارد بيكيه. ويسير مودريتش على نهج إنييستا وبوسكيتس في الابتعاد عن الأضواء رغم البصمة التي تركها في صفوف ريال مدريد، حتى أصبح من أهم العناصر الأساسية بالفريق. ويعود تواضع مودريتش إلى الطفولة الصعبة التي عاشها، نظرا لأن فترة طفولته وصباه تزامنت مع حرب البلقان التي اندلعت وهو في السادسة من عمره. وعاش مودريتش كلاجئ في فندق كولوفار في مدينة زادار الكرواتية، قبل أن ينسى هذه الطفولة البائسة من خلال ممارسته كرة القدم. وقال أحد موظفي الاستقبال بهذا الفندق، إلى صحيفة «24 ساتا» الكرواتية: «كان مودريتش يلعب طيلة اليوم وكسر بالكرة عددًا من النوافذ أكبر من عدد النوافذ التي تحطمت بسبب قنابل الحرب». وقال مودريتش، قبل أيام قليلة من توقيعه على عقد الانتقال للريال: «الحرب جعلتني أقوى. كانت أوقاتا عصيبة للغاية. لا أريد أن أظل هائما في هذه الذكريات دائما، ولكنني لا أريد أن أنساها على الإطلاق. الآن، أشعر بأنني على استعداد لأي شيء». ويحرص مودريتش دائما على التحدث على أرض الملعب أكثر من التحدث للصحافيين.
ولا يشتهر المدافع الإيطالي المخضرم جورجيو كيليني نجم يوفنتوس أبدا بتصفيفة شعره، أو بوشم على جسده، وإن نال نصيبا من الوجود على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما تعرض للعض في كتفه من قبل الأوروغوياني لويس سواريز خلال مباراة المنتخبين في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، ليتحول كيليني إلى أحد المشاهير على شبكة الإنترنت. ويبلغ عدد متابعي كيليني حاليا على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أكثر من 8ر1 مليون متابع.
كما أصبح هوملز مدافع المنتخب الألماني مجالاً للنقاش والحديث على مواقع التواصل الاجتماعي دون حرص منه على هذا. وجاء الحضور القوي لهوملز على شبكلات التواصل الاجتماعي بعدما أبدت الصحافة الألمانية دهشتها في منتصف موسم 2014 / 2015 للكرة الخطيرة التي أطاح بها هوملز لينقذ فريقه من هدف مؤكد أمام هوفنهايم. وكان اللاعب ترك الحائط البشري الدفاعي وعاد في اتجاه مرماه لحظة لعب الكرة ليبعد برأسه تسديدة المنافس في الوقت المناسب من على خط المرمى إلى ركلة ركنية. ويندر وجود نجوم الظل أمثال إنييستا وبوسكيتس ومودريتش وكيليني وهوملز في كرة القدم الحديثة التي تهيمن عليها الدعاية والإعلانات والتسويق.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».