«العرس الدموي» يحوز الجائزة الكبرى في مهرجان الدوحة المسرحي

«العرس الدموي» يحوز الجائزة الكبرى في مهرجان الدوحة المسرحي
TT

«العرس الدموي» يحوز الجائزة الكبرى في مهرجان الدوحة المسرحي

«العرس الدموي» يحوز الجائزة الكبرى في مهرجان الدوحة المسرحي

فاز العرض المسرحي القطري «العرس الدموي» للمخرج فهد الباكر، بجائزة «أفضل عرض مسرحي متكامل» في مهرجان الدوحة المسرحي، الذي اختتم فعالياته بتوزيع الجوائز مساء أمس (الخميس)، على مسرح قطر الوطني.
وفاز المخرج الباكر بجائزة أفضل إخراج عن العرض نفسه المأخوذ عن مسرحية بالاسم نفسه للكاتب الإسباني فريدريكو لوركا، كما حصلت الممثلة مريم فهد على جائزة أفضل تمثيل نسائي دور ثانٍ عن العرض ذاته.
وضم المهرجان الذي نظّم خلال الفترة من 21 إلى 27 مارس (آذار) الحالي، عروضا مسرحية لثمانية فرق، تنافست على جوائزه التي تمنح فقط للفنانين والفرق المسرحية القطرية، وفق لوائح المهرجان الذي يسمح بمشاركة فرق من خارج قطر فيه.
وفاز الكاتب القطري طالب الدوس بجائزة أفضل نص مسرحي عن عرض «اللظى»، وحاز فيصل رشيد على جائزة أفضل تمثيل دور أول رجال عن عرض «الخلخال»، في حين حجبت لجنة التحكيم جائزة أفضل ممثلة دور أول، وحصل محمد الصايغ على جائزة أفضل تمثيل رجال دور ثان عن مسرحية «اللوحة»، ومنحت جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ للممثلة مريم فهد، عن عرض «العرس الدموي».
وحازت الممثلة أسرار محمد على جائزة أفضل ممثلة واعدة عن دورها في مسرحية «اللظى»، في حين منحت جائزة أفضل ممثل واعد للقطري عيسى مطر عن دوره في مسرحية «العرس الدموي».
وذهبت جائزة أفضل مساهمة عربية للمخرج محمد السمي عن مسرحية رحلة حنظلة، وقررت لجنة التحكيم منح شهادتي تقدير للمغربية رجاء خرماز عن دورها في مسرحية «العرس الدموي»، والعمانية غادة الزدجالي عن دورها في مسرحية «الخلخال».
وقال حمد الكواري وزير الثقافة والفنون القطري في حفل الختام: «من حسن الصدف أن يتزامن ختام المهرجان مع اليوم العالمي للمسرح بوصفه مناسبة لتهنئة كل المسرحيين، بعد أيام مثمرة في المهرجان الذي ضم عروضا ولقاءات وندوات مهمة وضيوفا من داخل وخارج قطر ما كان للمهرجان أن ينجح دون وجودهم».
وترأس الفنان القطري غانم السليطي لجنة تحكيم المهرجان التي ضمت في عضويتها القطري علي ميرزا محمود، والبحريني عبد الله يوسف، والإماراتي جمال سالم، ومن المغرب الدكتور سعيد الناجي والفنان السوداني المكي سنادة.
كما أُعلن في المهرجان عن عقد ملتقى سنوي للمسرحيين في العاصمة القطرية، الأسبوع الأخير من شهر أبريل (نيسان) سنويا، فضلا عن بدء العمل على إنشاء مكتبة إلكترونية للتوثيق المسرحي.



احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».