قتل 15 مدنيا على الاقل اليوم (الاربعاء)، في غارات جوية لقوات النظام السوري على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "قتل 15 مدنيا، عشرة منهم في برميل متفجر سقط أمام مستشفى في حي الشعار، في قصف جوي لقوات النظام السوري على احياء عدة في حلب"، في وقت احصى الدفاع المدني في المدينة مقتل "23 شخصًا بينهم 15 في حي الشعار".
وفي السياق، أعادت الفصائل المعارضة صباح اليوم، فتح طريق بين معقلين لها في محافظة حلب في شمال سوريا بعد هجوم مضاد شنته ضد تنظيم «داعش»، وفق المرصد.
وكان التنظيم المتطرف قد سيطر في هجوم مفاجئ نفذه في 27 مايو (أيار)، على خمس قرى في ريف حلب الشمالي، بينها كفر كلبين وكلجبرين، ما أدّى إلى قطع طريق تصل مارع، أحد معاقل مقاتلي المعارضة باعزاز، المعقل الآخر القريب من الحدود التركية.
من جانبه، قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، إنّ الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي شنت "هجوما مضادًا ضد تنظيم «داعش» تمكنت من خلاله من استعادة قريتي كفر كلبين وكلجبرين" الواقعتين على طريق الامداد الوحيدة هذه للفصائل المعارضة بين مارع واعزاز. موضحًا انّ مقاتلي المعارضة نفذا هجومين متزامنين من مارع جنوبا واعزاز شمالا بعد محاولات عدة سابقة باءت بالفشل لاعادة فتح الطريق. كما أفاد بأنّ عناصر التنظيم "لم يخوضوا اشتباكات عنيفة، بل عمدوا إلى الانسحاب، كونهم يتصدون على جبهات عدة اخرى في شمال سوريا لهجمات" من قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الشمالي وفي مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ومن قوات النظام في ريف الرقة الجنوبي الغربي.
ودعما للفصائل المعارضة في معاركها ضد المتطرفين، ألقى التحالف الدولي بقيادة واشنطن في الثالث من يونيو (حزيران)، ذخائر للمقاتلين الذين صدوا محاولات عدة للتنظيم المتطرف لاقتحام مارع.
وكانت مارع، قبل استعادة الفصائل للقريتين اليوم، بحكم المحاصرة بين تنظيم «داعش» من ثلاث جهات والمقاتلين الاكراد من الجهة الغربية.
واجبر هجوم «داعش» الآلاف على الفرار إلى المنطقة الحدودية مع تركيا شمال مدينة اعزاز، ليضاف هؤلاء إلى عشرات آلاف النازحين الموجودين أصلا هناك.
وتحدثت الامم المتحدة عن ثمانية آلاف سوري محاصرين بسبب القتال في المناطق المحيطة بمارع.
كما أفاد المرصد اليوم، باستمرار المعارك العنيفة على محاور عدة في محيط مدينة منبج بين قوات سوريا الديمقراطية - وهي تحالف كردي عربي مدعوم من الولايات المتحدة - وتنظيم «داعش». وتتزامن المعارك مع قصف جوي يرجح أنّه من طائرات التحالف الدولي.
الفصائل المعارضة تستعيد طرق إمداداتها في حلب من قبضة «داعش»
غارات النظام السوري تقتل 15 مدنيًا
الفصائل المعارضة تستعيد طرق إمداداتها في حلب من قبضة «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة