آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* فوز {ليستر سيتي} قد يعزز سياحة كرة القدم الوافدة إلى بريطانيا
* قد تشهد قيمة «سياحة كرة القدم» في اقتصاد زوار المملكة المتحدة زخمًا كبيرًا بعد تحقيق ليستر سيتي فوزًا تاريخيًا في الدوري الممتاز، ممّا يجعل من بريطانيا محط أنظار العالم بصفتها «موطن كرة القدم».
تُعدّ كرة القدم أهم نشاط رياضي نجح في استقطاب سيّاح دوليين إلى بريطانيا. وفي هذا السياق، تقول مديرة هيئة السياحة البريطانية، باتريشيا ييتس، إنّ ليستر قد تشهد تدفق أعداد كبيرة من الزوار بعد أن أصبحت على خارطة سياحة كرة القدم العالمية.
وأردفت قائلةً: «يُعتبر فوز ليستر سيتي الرائع نصرًا أسطوريًا، وهو الذي عزّز معنويات اللاعبين، والمعجبين، والمدينة، وجعل من بريطانيا محطّ أنظار العالم بصفتها موطن كرة القدم». وأضافت: «تشهد كرة القدم إقبالاً دوليًا وقاعدة جماهيرية عالمية تُعدّ بالمليارات، ونحن نعلم أنّ الناس يحبّون زيارة موطن أبطالهم الرياضيين. نشجّع الزوار من جميع أنحاء العالم على السفر إلى بريطانيا والاستمتاع بمشاهدة مباراة كرة قدم من دوري باركليز الممتاز مع حملتنا بعنوان (كرة القدم عظيمة)، كجزء من هدفنا الرامي إلى مساعدة الزوار على استكشاف نواحٍ إضافية من بريطانيا».
من ناحية أخرى، قد يعزز فوز ليستر سيتي أيضًا سياحة كرة القدم في بعض بلدان اللاعبين الدوليين، إذ يضم الفريق الشهير عالميًا لاعبين من الدنمارك، وألمانيا، وفرنسا واليابان وغير ذلك.
سلّط تقرير هيئة السياحة البريطانية للعام 2015 - «أهداف سياحة كرة القدم لصالح بريطانيا» - الضوءَ على الدور الهام للدوري الممتاز كمعلم جذب عالمي للزوار إلى بريطانيا، فضلاً على أهميته في استقطاب الزوار خارج موسم الذروة خلال الصيف.
كما تبيّن أنّه في عام 2014، توجّه 800 ألف زائر دولي لمشاهدة مباراة كرة قدم خلال رحلتهم، أي ما يناهز 1 من كل 43 زائرًا، وهي زيادة بنسبة 7 في المائة على عام 2010. وقد أنفق الزوار الذين حضروا مباراة كرة قدم خلال رحلتهم 684 جنيهًا إسترلينيًا، مقارنةً بمبلغ 628 جنيهًا إسترلينيًا أنفقه الزوار الذين لم يحضروا مباراة.
بشكل عام، استقبلت مدينة ليستر 155 ألف زيارة دولية في عام 2014 مع ازدياد هذه الأعداد باطّراد في السنوات الأخيرة، حيث سجّل عام 2012 ما يعادل 130 ألف زيارة، أما عام 2013 فشهد 145 ألف زائر. سجّل العام الماضي رقمًا قياسيًا للسياحة الداخلية في بريطانيا، مع 35.8 مليون زيارة، أي زيادة بنسبة 4 في المائة على عام 2014. تُظهر مقارنة النمو على مدى السنوات الخمس الأخيرة أنّ عدد الزيارات في عام 2015 تجاوز مثيله في عام 2010 بستة ملايين زيارة، وهي زيادة بنسبة 20 في المائة. تصل قيمة السياحة الداخلية لاقتصاد المملكة المتحدة إلى أكثر من 26 بليون جنيه إسترليني.
* ميناء {بورتو مونتينيغرو} يستقبل اليخوت الفخمة
* يحتفي بورتو مونتينيغرو، الميناء الأضخم على البحر الأبيض المتوسط الذي يؤوي أفخم اليخوت وأكبرها حتى بات شبيهًا بقرية تحتضن مراسي اليخوت، بقدوم أشهر الصيف النابضة بالحياة مع باقة من الفعاليات والنشاطات الشيّقة المصمّمة خصيصًا للمسافر الخليجي المتميّز!
بانتظارك خيارات لا تُعدّ ولا تُحصى بدءًا من التنعّم بأشعة الشمس الذهبية في فندق ريجنت بورتو مونتينيغرو، إلى الاسترخاء على خليج كوتور المدرج على لائحة «اليونيسكو» لمواقع التراث العالمي، وصولاً إلى الاستمتاع بالرياضات المائية الخاطفة للأنفاس في نادي بورتو مونتينيغرو لليخوت، فضلاً على التسوق في مختلف المتاجر الفاخرة المتوافرة في القرية.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.