بعد «داعش» والحصار والحرب.. الغرق يواجه العائلات الفارة من الفلوجة

بعد «داعش» والحصار والحرب.. الغرق يواجه العائلات الفارة من الفلوجة
TT

بعد «داعش» والحصار والحرب.. الغرق يواجه العائلات الفارة من الفلوجة

بعد «داعش» والحصار والحرب.. الغرق يواجه العائلات الفارة من الفلوجة

تتواصل محاولات الأسر العالقة بالفلوجة في الفرار من المدينة، بينما قال مقاتلون يشاركون في العملية الرامية لاسترداد المدينة من أيدي تنظيم "داعش" يوم أمس (الاحد)، انهم أحاطوا بالمدينة بشكل شبه كامل.
وقال مسعفون ومسؤولون ان أربعة أشخاص على الاقل غرقوا وفُقد تسعة آخرون خلال محاولتهم عبور نهر الفرات للفرار من مدينة الفلوجة معقل تنظيم "داعش" الواقعة الى الغرب من بغداد.
وقال مسؤول محلي انه تم نقل جثث طفلين وامرأة ورجل مُسن الى مستشفى في بلدة عامرية الفلوجة الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وأكد شاكر العيساوي رئيس مجلس عامرية الفلوجة، ان الفارين من الفلوجة يستخدمون أي شيء يطفو لعبور النهر الذي يتراوح عرضه بين 250 و300 متر.
وأظهرت لقطات من تلفزيون "رويترز" أُسرا تستخدم أطوافاً واطارات وقوارب مطاطية للهرب. فيما سبح بعض الشباب لعبور النهر.
وأضاف العيساوي أن أكثر من ألف أسرة تمكنت من عبور النهر.
وقال جاسم علوان، وهو ضابط شرطة في عامرية الفلوجة، ان بعض الذين حاولوا الوصول الى النهر قتلوا برصاص قناصة من مناطق يسيطر عليها مسلحو التنظيم أو بفعل عبوات ناسفة زُرعت على الطرق.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة الى أن حوالى 50 ألف مدني يعيشون في الفلوجة ويعانون نقصا في المياه والطعام والرعاية الصحية.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.