وزير الداخلية اللبناني يتوقع «نهاية سعيدة» لقضية مخطوفي أعزاز والطيارين التركيين

اللواء عباس إبراهيم انتقل من بلجيكا إلى تركيا لمتابعة المفاوضات

نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد يصافح يعقوب الحلو احد مسؤولي الأمم المتحدة في سورية لدى تسليمه المحامي الكندي كارل كابوبعد الإفراج عنه (أ.ب)
نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد يصافح يعقوب الحلو احد مسؤولي الأمم المتحدة في سورية لدى تسليمه المحامي الكندي كارل كابوبعد الإفراج عنه (أ.ب)
TT

وزير الداخلية اللبناني يتوقع «نهاية سعيدة» لقضية مخطوفي أعزاز والطيارين التركيين

نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد يصافح يعقوب الحلو احد مسؤولي الأمم المتحدة في سورية لدى تسليمه المحامي الكندي كارل كابوبعد الإفراج عنه (أ.ب)
نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد يصافح يعقوب الحلو احد مسؤولي الأمم المتحدة في سورية لدى تسليمه المحامي الكندي كارل كابوبعد الإفراج عنه (أ.ب)

كشف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل أمس عن أن «أنباء سارّة وطيبة ستظهر هذا الشهر»، فيما يتعلق بقضية اللبنانيين التسعة المخطوفين في مدينة أعزاز السورية، منذ شهر مايو (أيار) 2012. والطيارَين التركيين المختطفَين في بيروت منذ شهر أغسطس (آب) الفائت».
وتوقع شربل «نهاية سعيدة لإغلاق ملف مخطوفي أعزاز لا تتعرض لأي عراقيل»، مؤكدا في تصريحات لوكالة الأناضول التركية أمس أنَّ «الحل على الطريق الصحيح»، من دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية حول «النهاية السعيدة» التي ذكرها.

وفي موازاة تأكيد تقارير إعلامية في بيروت أمس أن الترتيبات لإتمام صفقة الإفراج عن المخطوفين في أعزاز دخلت «الربع الساعة الأخير»، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في لبنان بانتقال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي يتولى عملية المفاوضات، من بلجيكا، حيث شارك في مؤتمر «القمة الدولية حول الجريمة عبر الوطنية» في بروكسل، إلى تركيا لمتابعة ملف مخطوفي أعزاز.

وكانت معطيات إيجابية في الأسبوع الأخير أكدت إحراز المفاوضات بشأن تحرير اللبنانيين التسعة والمطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، المخطوفين بريف حلب منذ شهر أبريل (نيسان) الفائت، تقدما لافتا، مرجحة إطلاق سراحهم قبل عيد الأضحى، وذلك على خلفية سلسلة اتصالات قام بها اللواء عباس إبراهيم، شملت كلا من تركيا وقطر وألمانيا التي دخلت أخيرا على خط المفاوضات. لكن الآمال بتحرير المخطوفين تلاشت مع حلول عيد الأضحى، إلا أن الأجواء الإيجابية التي عكسها حراك إبراهيم ومواقف شربل أعادت تحريك الملف، مع توقعات بإقفاله خلال أيام.

وفي سياق متصل، أكدت الحاجة حياة عوالي من لجنة أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، أن «الأجواء لا تزال إيجابية ولا عراقيل جديدة كما يحكى»، موضحة أن اللواء عباس إبراهيم «رفض منذ البداية إعطاء مهلة زمنية للإفراج عن المخطوفين، وبالتالي، فإن الحديث عن خروجهم خلال عيد الأضحى كان مبالغا فيه».

وكان خاطفو الطيارين التركيين في بيروت، والذين عرفوا عن أنفسهم باسم «مجموعة زوار الإمام الرضا»، قد بثوا بناء على طلب أهالي مخطوفي أعزاز، شريط فيديو أول أيام عيد الأضحى يظهر الطيارين التركيين وهما بصحة جيدة. وقالت عوالي، في حديث إذاعي أمس، تعليقا على وصف دبلوماسي تركي للتركيين المخطوفين بأنهما يشبهان «أسرى الحرب»: «على الأقل اطمأن الأتراك إلى سلامة المخطوفين، أما نحن فننتظر منذ أشهر طويلة أي خبر عن المخطوفين اللبنانيين التسعة»، خاتمة بالقول: «من يؤكد لنا أننا لا نفاوض على أموات».

تجدر الإشارة إلى أنَّ لواء «عاصفة الشمال» المعارض للنظام السوري، اختطف خلال شهر مايو من العام الفائت 11 لبنانيّا في أعزاز بحلب، شمال سوريا، أثناء عودتهم برا من زيارة للأماكن الدينية في إيران. وأفرج عن اثنين من المخطوفين في وقت سابق بوساطة تركية بين السلطات اللبنانية والخاطفين.‎



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.