8 مقترحات من «الشرعية» لولد الشيخ لوقف نزيف تعز

أبرزها خروج مقاتلي الميليشيات وإيقاف العمليات العسكرية كافة

ولد الشيخ
ولد الشيخ
TT

8 مقترحات من «الشرعية» لولد الشيخ لوقف نزيف تعز

ولد الشيخ
ولد الشيخ

وضع وفد الشرعية إلى الكويت ثماني نقاط ومقترحات لتطبيع الأوضاع في تعز، أبرزها خروج مقاتلي الميليشيات من المحافظة، وإيقاف العمليات العسكرية كافة على مداخل المدينة وفي منطقة الوازعية، والتوقف الفوري عن الاعتداءات على المواطنين.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها الوفد مساء أمس، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في ورقة بعنوان «مقترح لوضع تعز في ظل مسار المشاورات».
وخصصت الجلسة لليوم الثاني على التوالي لمناقشة قضية الانتهاكات، والأعمال العدائية والمجازر التي ترتكبها الميليشيا الانقلابية ضد المدنيين في محافظة تعز.
وأوضح الوفد الحكومي في ورقته التي قدمها أمس، أن فتح المنافذ كافة حول مدينة تعز، والسماح بحرية الحركة ودخول المساعدات الإنسانية تحت إشراف اللجان الإنسانية المحلية، أمر أساسي من أجل تخفيف الوضع الإنساني على سكان المدينة.
كما طالبت الورقة بتوسيع اللجان العسكرية المراقبة لوقف إطلاق النار في محافظة تعز، على أن تكون جميعها من أبناء المحافظة، وتغيير أي شخص من خارج المحافظة.
وأكدت الورقة، على ضرورة سحب جميع الآليات العسكرية والمتوسطة للانقلابيين من محيط المدينة وضواحيها، وكذا رفع النقاط حتى يتم الاتفاق على آلية تسليم الأسلحة والانسحابات.
كما شددت الورقة على تسليم خرائط الألغام في جميع مداخل المحافظة وتشكيل فريق متخصص لنزعها لضمان سلامة المدنيين من أبناء المحافظة، وتأمين الطرقات لوصول البضائع والمساعدات إلى المدينة بطريقة آمنة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.