حمى الضنك تحصد 37 ضحية.. وتصيب 1756 في المحافظات الجنوبية

20 سيارة إسعاف من الصندوق الكويتي لمستشفيات المحافظات لمكافحة الوباء

حمى الضنك تحصد 37 ضحية.. وتصيب 1756 في المحافظات الجنوبية
TT

حمى الضنك تحصد 37 ضحية.. وتصيب 1756 في المحافظات الجنوبية

حمى الضنك تحصد 37 ضحية.. وتصيب 1756 في المحافظات الجنوبية

أوضح الدكتور الخضر ناصر لصور، مدير عام مكتب السكان في عدن، أن حمى الضنك منتشرة هذه الأيام بين السكان، وبشكل مقلق استدعى مواجهتها وبالوسائل كافة، ومن مختلف الجهات الحكومية والأهلية والإغاثية والإنسانية.
وكشف عن عدد الحالات المسجلة في المستشفيات الحكومية والأهلية، مرجحا بارتفاع العدد خلال الأيام المقبلة بالنظر إلى الحالات المصابة الوافدة إلى مستشفيات عدن الحكومية والأهلية. وإلى الآن حصدت الحمى حياة 37 شخصا، أما عدد الإصابات فوصل إلى 1756 حالة في المحافظات الجنوبية.
وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك حملات توعية وأخرى لمكافحة للبعوض الناقل للفيروس في مديريات المنصورة والتواهي وكريتر، مؤكدا أن قيادة السلطة المحلية زودت مستشفيات المحافظة بحاجتها من مادة الديزل ولفترة أسبوعين.
وأشار الخضر لصور إلى أن أمس (السبت) تم توزيع عشرين سيارة إسعاف على مستشفيات محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، مشيرا إلى أن هذه السيارات مقدمة من الصندوق الكويتي لدعم المرضى، علاوة على إمداد مستشفى النصر الحكومي بالضالع بمولد كهرباء بقدرة 180 كيلووات.
وفي محافظة حضرموت، شرقي البلاد، قال مدير عام مكتب الصحة والسكان في ساحل حضرموت، الدكتور رياض الجريري، إن «مدن حضرموت سجلت فيها أكثر من 123 حالة إصابة، بينها فقط حالة وفاة بحمى الضنك منذ مارس (آذار) وحتى اللحظة، فيما بلغت في مديرية بيحان بمحافظة شبوة 1020 حالة إصابة، بينها 30 حالة نزفية و13 حالة وفاة، أما مدينة المكلا فسجلت فيها بعض الحالات البسيطة».
وكشف الجريري لـ«الشرق الأوسط» عن توقيع مذكرة تفاهم بين البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في محور حضرموت – المهرة – شبوة ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة العون للتنمية وائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، موضحا أن هذا التفاهم هدفه تنفيذ عدد من الحملات لمكافحة حمى الضنك في مديرية بيحان بمحافظة شبوة المجاورة لحضرموت.
وأضاف، أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي ضمن جهود التعاون والشراكة المثمرة والناجحة بين مؤسسة العون للتنمية ومنظمة الصحة العالمية ممثلة بمكتبها بحضرموت، الهادفة إلى تقديم العون في المجالات والخدمات الصحية والتدخل السريع لمواجهة أي وباء يفتك بحياة الناس بما يسهم في إنقاذهم والقضاء على مسبباته.
ووقع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا محور حضرموت – المهرة – شبوة ممثلا بمدير البرنامج، الدكتور ياسر عبد الله باهشم، وعن منظمة الصحة العالمية، ممثلة بمديرها الإقليمي الدكتور علي أحمد جعول، وعن مؤسسة العون للتنمية المدير التنفيذي للمؤسسة عبد اللاه عبد القادر بن عثمان، وعن ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية رئيس الائتلاف فهمي بن منصور.
ولفت إلى أن قيادة مكتب الصحة التقت بهيئة الهلال الإماراتي التي عرض عليها خطة عاجلة للرش الضبابي ضمن خطة الصحة للتعاون في تحسين الوضعية الصحية في المحافظة لرش ومكافحة البعوض الناقل للفيروس.
وأكد، أن هيئة الهلال وافقت، مشكورة، على التدخل العاجل، وتم التوقيع على المذكرة وتدشين الحملة، إلى جانب منظمة الصحة العالمية التي كان تدخلها في جانب الرصد والتثقيف والمكافحة، علاوة على تدخلات أخرى خلال الأيام القادمة في الرش أو غيرها.
وأوضح، أن مضمون الاتفاق ينص على تمويل حملتي رش دخاني خارج المنازل في جميع أحياء مدينة بيحان المتضررة بتمويل كريم من مؤسسة العون للتنمية، وكذا حملة رش دخاني داخل المنازل الأكثر وبائية من حيث الوفيات بدعم وتمويل من منظمة الصحة العالمية.
يذكر أن حمى الضنك موسمية وتبدأ في مارس من كل عام وتنتهي في أغسطس (آب) من العام نفسه في ساحل حضرموت. وبهذا الصدد، تم إنشاء نظام رصد وبائي إلكتروني في 50 موقعا في محافظة حضرموت، وشملت مواقع صحية حكومية وخاصة وخيرية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.