رحيل كلاي.. أسطورة الملاكمة

العالم ينعى محمد علي.. وابنته: «شكرًا على كل الحب»

رحيل كلاي.. أسطورة الملاكمة
TT

رحيل كلاي.. أسطورة الملاكمة

رحيل كلاي.. أسطورة الملاكمة

بعد ساعات قليلة من إعلان وفاة أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي اليوم (السبت) عن عمر 74 سنة، جاءت ردود الأفعال من أنحاء العالم، من سياسيين بارزين ورياضيين، وفي مقدمتهم ابنته ليلى محمد علي التي نشرت على حسابها على «فيسبوك» صورة لوالدها وابنتها، وكتبت: «أحب هذه الصورة لأبي وابنتي سيدني حينما كانت طفلة!». وتابعت تعليقها على الصورة التي حظيت بنحو مائتي ألف إعجاب وما يزيد على 17 ألف مشاركة، «شكرًا على كل الحب، أطيب تمنياتي. أشعر بحبك وأثمّنه».
«لن يتكرر».
وقالت هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية وزوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في بيان مشترك: «منذ اليوم الذي فاز فيه بالميدالية الذهبية في أولمبياد روما الصيفي في 1960 أدرك مشجعو الملاكمة حول العالم أنهم يشاهدون مزيجًا من الجمال والرشاقة والسرعة والقوة الذي ربما لا يتكرر مرة أخرى».
دونالد ترامب مرشح الرئاسة الأميركية عن الحزب الجمهوري: «توفي محمد علي عن 74 سنة. كان بطلاً عظيمًا فعلاً وشخصًا رائعًا. سيفتقده الجميع».
أدم سيلفر رئيس رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين: «تجاوز محمد علي حدود الرياضة وذلك بفضل شخصيته العملاقة والتزامه بالدفاع عن الحقوق المدنية والدعوة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية».
«الملاكم الأعظم»
وكتب داعية الحقوق المدينة القس أل شاربتون المقيم في نيويورك على «تويتر»: «محمد علي كان دائمًا وسيظل الأعظم. بطل حقيقي داخل الحلبة وخارجها».
القس جيسي جاكسون داعية الحقوق المدينة الأميركي كتب: «دعونا نصلي وندعو لمحمد علي.. بطل العالم في الملاكمة ورائد الإصلاح الاجتماعي المناهض للحروب. الأعظم».
بطل الملاكمة السابق روي جونز عبر «تويتر» «هناك حزن كبير في قلبي لكني راض ومرتاح لأن الملاكم الأعظم يرقد في سلام في المكان الأعظم».
الملاكم الشهير جورج فورمان منافس محمد علي السابق: «محمد علي كان واحدًا من أعظم الأشخاص الذين التقيت بهم طوال حياتي. وبالتأكيد كان واحدًا من أفضل الناس في عصره. من غير المنصف اعتباره ملاكمًا فقط».
وقالت بيرنيس كينغ ابنة داعية الحقوق المدنية الأميركي الراحل مارتن لوثر كينغ: «كنت بطلاً على كثير من الأصعدة وفي كثير من المجالات. قاتلت جيدًا. لتسترح في سلام جيدًا».
«صوت السود»
بطل الملاكمة الشهير فلويد مايويذر قال: «لن نرى محمد علي آخر. مجتمع السود حول العالم وكل السود حول العالم في حاجة إليه. كان صوتنا. هو صاحب الصوت الذي بسببه أوجد في مكاني اليوم».
مروج الملاكمة دون كينغ: «إنه يوم حزين. أحببت محمد علي وكان صديقي. علي لن يموت أبدًا وستبقى روحه حية تمامًا مثل مارتن لوثر كينغ».
الملاكم والسياسي الفلبيني ماني باكياو قال: «فقدنا عملاقًا اليوم. استفادت الملاكمة من مواهب محمد علي لكن البشر استفادوا من إنسانيته بصورة أكبر كثيرًا».
وكتب الملاكم أوسكار دي لاهويا بطل العالم السابق عبر «تويتر»: «أسطورة تجاوز حدود الرياضة وكان بطلاً فعليًا بالنسبة للجميع».
ونشرت رابطة الملاكمة العالمية المسؤولة عن الملاكمة الأولمبية: «تود رابطة الملاكمة العالمية الإشادة بواحد من أعظم الملاكمين عبر العصور وهو إنسان بكل ما تعنيه الكلمة، قاتل بلا كلل من أجل معتقداته. قلوبنا مع أسرته».
على مدى مشواره في رياضة الملاكمة سجل علي أرقاما قياسية وكان له حضور مميز بالاضافة إلى مواقفه المثيرة للجدل، ممّا جعله واحدًا من أشهر شخصيات القرن العشرين.
وأكد المتحدث باسم أسرته بوب جانيل في بيان في وقت متأخر من ليل الجمعة وفاة علي، بعد يوم من نقله إلى مستشفى بمنطقة فينيكس لاصابته بمشكلة في التنفس.
وعلّق جورج فورمان الملاكم السابق الذي كان منافسا لعلي على موقع تويتر بعد نبأ الوفاة قائلًا «ذهب جزء مني... أغلى جزء». أمّا الملاكم روي جونز جونيور فكتب على تويتر ايضًا «أشعر بحزن شديد لكنّني أشعر بارتياح وامتنان لأنّه الان في أفضل مكان».
يذكر، أنّ علي عانى من مرض الشلل الرعاش لفترة طويلة وقد أثر على طريقة كلامه وجعله شبه مسجون في جسده
وصف الملاكم السابق علي نفسه بأنه «الأعظم» وكذلك «الأجرأ والامهر». ووصل إلى أوج مجده في الستينات. وبخفة حركته وقبضتيه السريعتين استطاع على حد تعبيره أن يحلّق كفراشة ويلدغ كنحلة. وكان أول من يفوز ببطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل ثلاث مرات.
وأصبح علي أكثر من مجرد رياضي مثير للاهتمام فقد انتقد بجرأة التمييز العنصري في الستينات وكذلك الحرب على فيتنام.
ولد في لويزفيل في كنتاكي وكان اسمه كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور لكنّه غيره عام 1964 بعد أن اعتنق الاسلام. تزوّج من لوني وليامز التي عرفته منذ كانت طفلة في لويزفيل وله تسعة أبناء.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.