الأرجنتين تضرب موعدًا ثأريًا مع تشيلي.. وترصد أول لقب كبير منذ 23 عامًا

المنتخبان مرشحان بقوة لصدارة المجموعة الرابعة لـ«كوبا أميركا» على حساب لقاء بنما وبوليفيا

أغويرو يستعرض بالكرة وسط لاعبي الأرجنتين خلال التدريبات استعدادًا لـ«كوبا أميركا» (أ.ف.ب)
أغويرو يستعرض بالكرة وسط لاعبي الأرجنتين خلال التدريبات استعدادًا لـ«كوبا أميركا» (أ.ف.ب)
TT

الأرجنتين تضرب موعدًا ثأريًا مع تشيلي.. وترصد أول لقب كبير منذ 23 عامًا

أغويرو يستعرض بالكرة وسط لاعبي الأرجنتين خلال التدريبات استعدادًا لـ«كوبا أميركا» (أ.ف.ب)
أغويرو يستعرض بالكرة وسط لاعبي الأرجنتين خلال التدريبات استعدادًا لـ«كوبا أميركا» (أ.ف.ب)

يدخل المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم بقيادة أفضل لاعب في العالم 5 مرات نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي إلى بطولة كأس الأمم الأميركية الجنوبية «كوبا أميركا» التي تستضيفها الولايات المتحدة بداية من غد إلى 26 يونيو (حزيران) الحالي، وعينه إلى فك صيام عن الألقاب دام 23 عامًا حتى الآن، وبالتالي التتويج بلقب البطولة للمرة الخامسة عشرة في تاريخه.
وفي كل عام، يضيف ميسي المزيد إلى رصيده من الإنجازات من خلال الألقاب التي يحرزها مع برشلونة الإسباني أو الأهداف الرائعة أو الألقاب الشخصية التي تتوجها 5 كرات ذهبية لأفضل لاعب في العالم في 5 سنوات مختلفة، لكن ورغم هذا، يظل شيء واحد لم ينجزه ميسي خلال مسيرته الكروية حتى الآن، وهو الفوز بلقب كبير مع المنتخب الأرجنتيني الأول.
ووقع المنتخب الأرجنتيني في المجموعة الرابعة لبطولة كوبا أميركا إلى جانب تشيلي التي حرمته من لقب النسخة الماضية عام 2015، وستكون المواجهة الأولى لميسي ورفاقه ضد حاملي اللقب قبل لقاء بنما وبوليفيا.
وستكون الفرصة مواتية أمام رفاق ميسي للثأر من تشيلي أقلها في الدور الأول، حيث ستنحصر المنافسة على بطاقة المجموعة بين المنتخبين في ظل تواضع مستويي بنما وبوليفيا.
وتغلبت تشيلي في النهائي على الأرجنتين بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي وحفلة من ركلات الترجيح أنهتها (4 - 1) ومددت بالتالي كوابيس الأرجنتين بعد عام من إخفاقها في مونديال 2014 في البرازيل بخسارتها أمام ألمانيا (صفر - 1) بعد وقت إضافي.
ويعود اللقب الأخير للأرجنتين في كوبا أميركا إلى عام 1993، وقبلها كان المنتخب قد توج بطلاً للعالم عامي 1978 و1986. وتحتل الأرجنتين المركز الثاني في لائحة أكثر الفرق إحرازًا للقب كوبا أميركا (14 لقبًا) بعد أوروغواي التي تحمل الرقم القياسي برصيد 15 لقبًا.
وفي أوج نضجه الكروي، تغلب ميسي على الإصابات والتراجع في مستواه أحيانًا وكذلك الرفض الجماهيري لإخفاقه في سنوات ماضية، لكنه فشل في اجتياز المباراة النهائية لكل من بطولتي كأس العالم 2014 بالبرازيل وكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2015) في تشيلي.
واعترف ميسي، 28 عامًا: «بالفعل، كان هذا مؤلمًا للغاية»، في إشارة إلى أنه يعاني بشدة لعدم تحقيق أي لقب مع المنتخب الأرجنتيني رغم كل هذه الألقاب والأرقام القياسية التي يحصدها في مسيرته مع برشلونة.
وقال ميسي: «أرى أن كوبا أميركا 2016 فرصة جديدة لنا. اقتربنا للغاية من اللقب في بطولتين متتاليتين (المونديال البرازيلي وكوبا أميركا 2015)، والآن حانت الفرصة للاستفادة من هذا وإحراز اللقب في بطولة جديدة. سنبذل قصارى جهدنا من أجل الفوز باللقب. إنه حلم الفريق بأكمله الذي يعاني منذ هزيمته في نهائي المونديال البرازيلي عام 2014».
وفيما لعب المدرب جوسيب غوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة دورًا بارزًا في رسم شكل مسيرة ميسي مع برشلونة، تناوب كثير من المدربين على ميسي في المنتخب الأرجنتيني، حيث لعب تحت قيادة كل من خوسيه بيكرمان وألفيو باسيلي ودييغو مارادونا وسيرجيو باتيستا وأليخاندرو سابيلا وخيراردو مارتينو.
وبذل ميسي جهدًا كبيرًا مع المنتخب الأرجنتيني كما كان رافضًا دائمًا أي استسلام داخل الملعب وخارجه، وإن شعر بالحزن مع كل إخفاق له مع الفريق وهو يعلم أن الجماهير تعلق عليه آمالاً عريضة.
وبدلاً من الانتظار متوترًا في منطقة جزاء المنافس، يحرص ميسي دائمًا على التراجع نحو 50 مترًا أو أكثر ليتسلم الكرة ويبدأ بناء الهجمات للفريق في مواجهة الدفاع المكثف من المنافسين الذين يركزون على إيقاف خطورته.
وتبدو النسخة المئوية لـ«كوبا أميركا» فرصة رائعة أمام ميسي لتعويض ما فاته مع المنتخب الأرجنتيني. ولكنها في الوقت نفسه ستكون تحديًا هائلاً لميسي بعد أيام من استجوابه أمام محكمة إسبانية بشأن اتهامه بالتهرب الضريبي.
ويمني الأرجنتينيون النفس بألا تؤثر القضية والإصابة على أفضل لاعب في العالم، والقادم من ثنائية محلية مع الفريق الكتالوني، خصوصًا أنه سيشارك في كوبا أميركا فقط هذا الصيف بعدما فضل عدم المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو.
وأعرب ميسي عن أمله في أن ينجح هذه المرة في قيادة منتخب بلاده إلى اللقب، وقال: «التجربة ستكون مختلفة بالنسبة لنا، ونأمل في أن نتوجها باللقب وإعادة البسمة إلى شفاه الجماهير المتعطشة إلى الألقاب».
وتبدو حظوظ منتخب الأرجنتين كبيرة جدًا في التتويج باللقب بالنظر إلى ترسانته المدججة بالنجوم التي أبلت بلاء حسنًا في البطولات الأوروبية، في مقدمتها هداف الدوري الإيطالي مهاجم نابولي غونزالو هيغواين، وهداف مانشستر سيتي الإنجليزي سيرخيو اغويرو، وجناح باريس سان جيرمان الفرنسي انخل دي ماريا المتوج برباعية محلية، وزميله في فريق العاصمة خافيير باستوري.
ويبقى مهاجم بوكا جونيورز كارلوس تيفيز ونجم يوفنتوس الإيطالي باولو ديبالا أبرز الغائبين، الأول بسبب الإصابة والثاني بقرار من المدرب خيراردو مارتينو.
ولن تكون تشيلي التي ظفرت باللقب الأول في تاريخها في المسابقة بعد فشل 4 مرات في المباراة النهائية، خصمًا سهلاً ولن تتنازل على اللقب بسهولة في ظل احتفاظها بالتشكيلة ذاتها التي قادتها إلى المجد القاري العام الماضي.
الاختلاف الوحيد في تشيلي هو غياب مدربها الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي ترك منصبه، بيد أن الاتحاد المحلي أبقى على الإدارة الفنية الأرجنتينية وعين مواطنه خوان أنطونيو بيتزي.
وتعج التشكيلة التشيلية بالنجوم، في مقدمتها نجم بايرن ميونيخ الألماني ارتورو فيدال، ومهاجم آرسنال الإنجليزي اليكسيس سانشيز، وحارس مرمى برشلونة الإسباني كلاوديو برافو.
وخسرت تشيلي مباراتها الإعدادية الأولى أمام جامايكا (1 - 2) الجمعة الماضي، بيد أن بيتزي قلل من وقع الخسارة، مؤكدًا أن الأمر يتعلق بودية إعدادية وأن الأمور الجيدة ستكون في النهائيات.
وقال بيتزي: «كانت المباراة ودية وجربنا فيها كثيرًا من العناصر، صحيح أننا خسرنا لكن ظهورنا سيكون مختلفًا في المباريات الرسمية».
وأضاف: «على أي حال، فالهزائم تكون دائمًا مفيدة، والأفضل أن تسقط وديًا على أن تخسر في البطولات الرسمية».
وستحاول بوليفيا وصيفة نسخة 1997 استغلال المنافسة الحامية بين الأرجنتين وتشيلي على صدارة المجموعة، لتحقيق المفاجأة وانتزاع إحدى البطاقتين إلى الدور ثمن النهائي. لكن يبدو أن الأمور لن تكون سهلة مطلقًا، لأن المنتخب البوليفي يغوص في بئر من المشكلات والفوضى الإدارية، ولم يجد خوليو سيزار بالديفيسيو المدير الفني للفريق ما يعبر به عن الأزمة الحالية إلا قوله: «نحتاج لزيادة جهدنا إلى ضعف أو ثلاثة أمثال المنتخبات الأخرى».
وكان بالديفيسيو أحد نجوم المنتخب البوليفي في بطولة كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة. والآن سيعود إلى الولايات المتحدة ولكن بمهمة في غاية الصعوبة، حيث تولى قيادة الفريق في أغسطس (آب) الماضي فقط، بعد سلسلة من المشكلات المتعلقة بانتخابات الاتحاد البوليفي للعبة، وبعد تعاقب ثلاثة مدربين مختلفين على الفريق في غضون ساعات قليلة.
وأسفرت المخالفات في إدارة الاتحاد عن إيداع 5 من مسؤوليه السابقين السجن، حيث وجهت إليهم اتهامات بالتربح من طرق غير مشروعة. وكان من بين هؤلاء المسؤولين كارلوس شافيز الرئيس السابق للاتحاد وأمين الصندوق السابق لاتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية (كونميبول).
كما تولى ماركو أورتيغا رئاسة الاتحاد لفترة قصيرة، حيث أهدر مليوني دولار في شهرين قبل أن يفوز رولاندو لوبيز برئاسة الاتحاد، ليبدأ العمل في إعادة ترتيب الأوراق بعد فترة من الفوضى.
وسبق لبالديفيسيو أن أعلن بشكل واضح أنه يفضل الاعتماد على اللاعبين الشبان، وهو ما أغضب اللاعبين المخضرمين ليعلن كل من رونالد رالديس ومارسيلو مارتينز اعتزالهما دوليًا. وكانت الصدمة كبيرة لا سيما أن اللاعبين من العناصر الأساسية المؤثرة في العمود الفقري للفريق.
من جهتها، تشارك بنما للمرة الأولى في البطولة التي تقام نسختها هذا العام في الولايات المتحدة بمناسبة مرور 100 عام على انطلاقها، وذلك لأول مرة خارج دول أميركا اللاتينية وبمشاركة 16 منتخبًا لأول مرة أيضًا (بدلاً من 12 في السابق).
وستتخذ بنما من المشاركة في كوبا أميركا، خطوة على الطريق نحو الهدف الرئيسي وهو التأهل لبطولة كأس العالم للمرة الأولى. ويطمح المنتخب البنمي بقيادة مديره الفني الكولومبي هيرنان داريو غوميز في التأهل لمونديال 2018 بروسيا، بعدما أهدر فرصة ذهبية لبلوغ نهائيات مونديال 2014 بالبرازيل.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.