لعنة الكلاسيكو تطارد ريال مدريد بالسقوط أمام أشبيلية.. وأتلتيكو ينفرد بالصدارة

ليفربول يفلت من فخ سندرلاند ويبقي على حلمه في الفوز باللقب الإنجليزي

باكا مهاجم أشبيلية (الثاني من اليسار) يسجل هدفه الثاني في شباك ريال مدريد (رويترز)
باكا مهاجم أشبيلية (الثاني من اليسار) يسجل هدفه الثاني في شباك ريال مدريد (رويترز)
TT

لعنة الكلاسيكو تطارد ريال مدريد بالسقوط أمام أشبيلية.. وأتلتيكو ينفرد بالصدارة

باكا مهاجم أشبيلية (الثاني من اليسار) يسجل هدفه الثاني في شباك ريال مدريد (رويترز)
باكا مهاجم أشبيلية (الثاني من اليسار) يسجل هدفه الثاني في شباك ريال مدريد (رويترز)

اشتعل الصراع على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم بعد فوز برشلونة وأتلتيكو مدريد على ملعبيهما وهزيمة ريال مدريد خارج ملعبه في المرحلة الثلاثين للبطولة.
وفاز برشلونة على ضيفه سيلتا فيغو بثلاثية، وأتلتيكو على ضيفه غرناطة بهدف نظيف، في الوقت الذي سقط فيه ريال مدريد على ملعب أشبيلية بهدفين مقابل هدف. واعتلى أتلتيكو صدارة جدول الترتيب برصيد 73 نقطة، يليه برشلونة بفارق نقطة واحدة مستغلا سقوط النادي الملكي الذي تراجع إلى المركز الثالث برصيد 70 نقطة. وعلى ما يبدو فإن ريال مدريد ما زال متأثرا من خسارة مباراة الكلاسيكو على ملعبه أمام برشلونة 4/3 الأحد الماضي، فسقط مجددا أمام أشبيلية وتراجع خطوة أخرى في سباق المنافسة على اللقب.
في المباراة الأولى، يدين أتلتيكو مدريد بفوزه إلى هدافه دييغو كوستا الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 63 بضربة رأسية من مسافة قريبة، رافعا رصيده إلى 24 هدفا في المركز الثاني على لائحة الهدافين. وقال دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو «لم تكن الدقة عالية في التمريرات لدينا، ونحتاج للتحسن. عانينا مرة أخرى أمام فريق اختار اللعب على الهجمات المرتدة». وأضاف «تناقلنا الكرة بشكل أفضل في الشوط الثاني، وكان الترابط بين لاعبي الوسط والمهاجمين جيدا، وأعتقد أننا بذلنا ما يكفي لتحقيق الفوز».
وفي الثانية، كان ريال مدريد البادئ بالتسجيل عبر هدافه أفضل لاعب في العالم العام الماضي الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 14 من ركلة حرة مباشرة، رافعا رصيده إلى 27 هدفا في صدارة لائحة الهدافين هذا الموسم، بيد أن الكولومبي كارلوس باكا قلب الطاولة ورد بثنائية في الدقيقتين 18 و72. وهي الخسارة الثانية على التوالي لريال مدريد، الذي وجد نفسه في المركز الثالث بعدما كان يتصدر بفارق 4 نقاط قبل 4 أيام.
وكان ريال مدريد الطرف الأفضل في المباراة، وسيطر على مجرياتها بالكامل على الرغم من غياب نجمه الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، وقائده سيرجيو راموس، بسبب الإيقاف، بيد أنه فشل في ترجمة سيطرته إلى أهداف بفضل تألق حارس مرمى أشبيلية البرتغالي بيتو، الذي تألق في أكثر من منافسة لرد تسديدات مواطنه رونالدو الذي حرمه القائم من الثنائية.
ودفع النادي الملكي الثمن غاليا من إحدى الهجمات المرتدة، حيث استقبلت شباكه الهدف الثاني، وبنفس طريقة الهدف الأول، حيث أفلت باكا من الدفاع وانفرد وسجل في الشباك. ورغم الهزيمة ما زال الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد يتمسك بالأمل في انتزاع اللقب، وقال عقب اللقاء «الفوز بالبطولة ليس مستحيلا». وأضاف «الوضع الآن أكثر تعقيدا في الليجا، فقد تراجعنا في الترتيب.. لكن الفوز باللقب ليس مستحيلا، كل شيء ممكن.. علينا أن نركز على أنفسنا. لقد خسرنا مباراتين (متتاليتين) وهذا ليس جيدا لنا في هذا التوقيت من الموسم. لا بد أن نثق في قدرتنا حيث لا تفصلنا سوى ثلاث نقاط عن أتلتيكو ونقطتين عن برشلونة.. وكل شيء ممكن».
وفي المباراة الثالثة، ارتقى برشلونة إلى المركز الثاني بفوزه على ضيفه سلتا فيغو 3/صفر، لكنه خسر حارسه فيكتور فالديز بسبب إصابة غريبة وخطيرة. وخاض برشلونة مباراته الألف في الدوري على ملعبه كامب نو حيث حقق 755 انتصارا و157 تعادلا و88 خسارة. وحقق برشلونة فوزه السابع في آخر ثماني مباريات على سلتا فيغو الذي لم يفز بدوره على برشلونة في كامب نو منذ 1977، فتعادل 9 مرات وخسر 16 مرة.
على ملعب «كامب نو» وأمام 67162 متفرجا، دخل المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو المواجهة بأربعة تغييرات عن التشكيلة التي فازت في أرض ريال مدريد 3/4 الأحد الماضي، فدفع بالتشيلي أليكسيس سانشيز والكاميروني ألكسندر سونغ ومارك بارترا والبرازيلي أدريانو، بدلا من تشافي وسيرجيو بوسكيتس وجيرار بيكيه والبرازيلي داني ألفيس.
وافتتح برشلونة التهديف في الدقيقة السادسة إثر كرة ملعوبة من الأرجنتيني ليونيل ميسي وصلت إلى سانشيز الذي عكسها عرضية إلى البرازيلي نيمار في مواجهة المرمى الخالي، فسجل الأخير هدفه الثامن في الدوري. وهذه هي المباراة الرابعة من أصل أربع يفوز بها برشلونة في الدوري عندما يكون ميسي ونيمار وسانشيز في التشكيلة الأساسية.
وفي الدقيقة 24، تعرض حارس برشلونة الدولي فالديز لإصابة غريبة في ركبته بعد صده ضربة حرة استبدل على أثرها بالبديل خوسيه بينتو، في ضربة موجعة للفريق الكتالوني الذي يستعد لمواجهة مواطنه أتلتيكو مدريد الأسبوع المقبل في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأعلن برشلونة أمس أن فالديز تعرض لقطع في الرباط الصليبي للركبة اليمنى، وسيبتعد عن الملاعب لنحو ستة أشهر، مما يعني أن مشواره فريقه قد انتهى، كما أنه سيغيب عن المنتخب الإسباني في مونديال البرازيل.
وحاول فالديز التصدي لضربة حرة مباشرة، حيث قفز في الهواء ثم نزل على الأرض، وبعدها سقط مصابا ليتم استبداله بالحارس البديل خوسيه بينتو. يذكر أن فالديز، 32 عاما، قرر الرحيل عن صفوف برشلونة نهاية الموسم، عندما ينتهي عقده مع الفريق الكتالوني، لكنه لم يحدد بعد وجهته المقبلة.
ورغم ربكة الإصابة تابع برشلونة بسط سيطرته على المباراة، ومن بينية أخرى للقائد إينيستا انسل ميسي وراء الدفاع وتخطى الحارس مسجلا بيمناه الهدف الثاني والعشرين له هذا الموسم في الدقيقة 30. وتحت زخات المطر في الشوط الثاني، نجح نيمار في استعادة ثقته المفقودة في الآونة الأخيرة وسجل هدفه الثاني والثالث لفريقه عندما روض تمريرة طويلة واخترق الدفاع وسدد بيسراه في الشباك في الدقيقة 67 ليريح المدرب مارتينو.
وقال مارتينو عقب اللقاء معقبا على إصابة فالديز «لن نسعى لجلب حارس جديد.. سننهي الموسم بهذه التشكيلة. هذه هي ثاني إصابة يتعرض لها فالديز. لست بالشخص الذي يؤمن بسوء الحظ، لكن في هذا الموسم حتى الآن حدث لنا كل ما يمكن أن يحدث. إنها ضربة قاصمة لكن هذا الفريق اعتاد على الضربات».
وفي إنجلترا واصل ليفربول سعيه نحو الفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ 24 عاما بعدما سجل ستيفن جيرارد ودانييل ستوريدج هدفيه ليفوز 1/2 على ضيفه سندرلاند في مباراة مؤجلة على استاد انفيلد. وهذا هو سابع انتصار على التوالي لليفربول، وحققه دون طريقته المميزة في الهجوم المتواصل مثلما فعل في الجولات الماضية ليستعيد المركز الثاني من مانشستر سيتي ويصبح على بعد نقطة واحدة من تشيلسي المتصدر.
وعانى ليفربول لاختراق دفاع سندرلاند حتى أحرز جيرارد هدف السبق من ركلة حرة سددها بقوة. ثم أضاف ستوريدج الهدف الثاني، قبل أن يسجل كي سونغ يونغ الهدف الوحيد للفريق الضيف قبل 14 دقيقة من النهاية. وقال جيرارد عقب اللقاء «يجب علينا تحية سندرلاند، لقد لعبوا بشكل متماسك للغاية وجعلوا الأمر صعبا بالنسبة لنا. نحن بحاجة لنتعلم أننا حين نتقدم بفارق هدفين لا يجب أن نسمح بأهداف في مرمانا». وقال بريندان رودجرز، مدرب ليفربول، بعد المباراة «ما زلنا في السباق، وندرك أن فوز مانشستر سيتي ببقية مبارياته سيجعله يتوج باللقب. إنها حسبة بسيطة».
وبهزيمته، بقي سندرلاند على بعد ثلاث نقاط من منطقة الأمان باحتلاله المركز الـ18، بينما تقدم وستهام يونايتد مبتعدا بنقطة واحدة عن ثلاثي الهبوط بفضل فوزه 1/2 على هال سيتي الذي أنهى مباراتهما بعشرة لاعبين. ورغم الفوز، واجه وستهام غضب مشجعيه في مشهد سلط الضوء أكثر على التوتر بين المدرب سام ألارديس والجماهير.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.