6 قتلى في هجوم انتحاري لـ«طالبان» استهدف محكمة في أفغانستان

الهجوم هز غزنة التي تبعد 150 كلم جنوب غرب كابل

6 قتلى في هجوم انتحاري لـ«طالبان» استهدف محكمة في أفغانستان
TT

6 قتلى في هجوم انتحاري لـ«طالبان» استهدف محكمة في أفغانستان

6 قتلى في هجوم انتحاري لـ«طالبان» استهدف محكمة في أفغانستان

قتل ستة أشخاص في هجوم انتحاري استهدف أمس محكمة في شرق أفغانستان ونفذه 4 انتحاريين من حركة طالبان، حسبما أعلنت السلطات، في مؤشر جديد على أن المتمردين يريدون مواصلة المعارك في ظل قيادة الزعيم الجديد. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن الهجوم هز غزنة التي تبعد 150 كلم جنوب غرب كابل، إذ فجر انتحاري أول حزامه الناسف «عند مدخل محكمة الاستئناف»، قبل أن يقتحم شركاؤه الثلاثة المبنى و«يقتلوا في تبادل لإطلاق النار» مع قوات الأمن.
وأوضحت الوزارة: «للأسف قتل شرطي وخمسة مدنيين»، بينما أشار حاكم المنطقة محمد أمان حميم إلى أن 13 شخصًا آخرين أصيبوا بجروح.
وسارع المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد إلى تبني الهجوم في تغريدة على «تويتر».
ومنذ انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي القتالية لم يعد متمردو «طالبان» يكتفون بمواجهة قوات الأمن في معاقلهم التقليدية في جنوب البلاد وشرقها. فالمعارك باتت تدور في مناطق وسط البلاد وشمالها التي كانت مستقرة سابقًا.
وأمس، أعدم مقاتلو الحركة 16 راكبًا على الأقل من حافلات في شمال البلاد واحتجزوا آخرين رهائن، بحسب السلطات.
وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم الذي شن في ولاية قندوز التي كانت مسرحًا لمواجهات عنيفة بين المتمردين وقوات الأمن في الأشهر الأخيرة.
وهذان الهجومان دليلان على نية الحركة مواصلة المعارك بعد أسبوع على تعيين زعيم جديد لها.
فقد أعلنت «طالبان» الأفغانية الأسبوع الماضي هيبة الله أخوند زادة زعيمًا جديدًا لها بعد مقتل الملا أختر منصور في ضربة أميركية في باكستان.
ومع أن الزعيم الجديد لم يعلن بعد موقفه من استئناف محتمل لمحادثات السلام مع كابل المتوقفة منذ الصيف الماضي، فإن المراقبين يتوقعون أن يسير على نهج سلفه الملا منصور الذي قتل في غارة لطائرة أميركية من دون طيار في باكستان وكان يرفض أي حوار مع السلطات.
وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم. وكان المتمردون قد استهدفوا العاملين بالقضاء الأفغانى بشكل متزايد منذ إعدام الحكومة 6 من أعضاء «طالبان» المدانين الشهر الماضي. وتشن «طالبان» حربًا على كابل منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2001 والذي أطاح بنظام «طالبان».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.