قررت لويز هانت كبيرة الاطباء الشرعيين في مدينة برمنغهام وسط انجلترا اليوم (الاربعاء)، إعادة فتح التحقيق لفحص دليل جديد في قضية مقتل 21 شخصًا عام 1974 في تفجير حانتين بالمدينة؛ وهو الحادث الأكثر دموية في بريطانيا خلال 30 عاما من العنف في إيرلندا الشمالية.
وستفحص التحقيقات الجديدة ما إذا كانت السلطات تجاهلت تحذيرات قبل وقوع التفجيرين في حانتي مالبري بوش وذا تافيرن في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1974 في برمنغهام.
وعلى الرغم من الاعتقاد بأن القنبلتين زرعتا بمعرفة الجيش الجمهوري الايرلندي، إلّا أنّه لم يعلن أبدا مسؤوليته عن التفجيرين.
وقالت هانت التي راجعت القضية إنّ هناك معلومات تشير إلى أنّ قوة شرطة وست ميدلاندز المحلية لم تستجب لتحذيرين أحدهما جاء على لسان شخص كانت له صلة بالجيش الجمهوري الايرلندي قال إنّ برمنغهام "ستتعرض لهجوم الاسبوع المقبل".
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، عن هانت قولها "هناك دليل ثمين لم يفحص". وأضافت "لدي قلق حقيقي من أن تحذيرًا بوقوع التفجيرين وصل للشرطة مسبقًا إلّا أنّها لم تتخذ الخطوات اللازمة لحماية أرواح (الاشخاص)".
وأسفر تفجير الحانتين كذلك عن إصابة ما يزيد على 180 شخصًا في أكبر خسارة بشرية في بريطانيا خلال صراع دام لمدة 30 عاما بين القوميين الكاثوليك الذين كانوا يفضلون اتحاد ايرلندا الشمالية مع جمهورية ايرلندا والبروتستانت الذين كانوا يرغبون في البقاء بالمملكة المتحدة.
وانحسر العنف -الذي تسبب بمقتل 3600 شخص- بصورة كبيرة بعد اتفاق أبرم عام 1998.
وكانت التحقيقات فتحت بعد وقوع الحادث بقليل، إلّا أنّها أرجئت لاتاحة المجال لتحقيق جنائي.
وفي واحدة من إخفاقات العدالة في بريطانيا أدين بطريق الخطأ ستة ايرلنديين وأمضوا 16 عاما في السجن قبل تبرأتهم واطلاق سراحهم في عام 1991.
وقالت جولي هامبلتون شقيقة ماكسين، التي قتلت في الحادث وكانت تبلغ من العمر 18 عاما "اليوم نشهد جميعا تحولا جذريا في القضية"، معربة عن أملها في أن تكشف التحقيقات حقيقة ما حدث وتقدم مدانين جددًا.
وقال بادي هيل أحد الذين سجنوا بعد إدانتهم خطأ في هذين التفجيرين "تلقت (الشرطة) تحذيرًا مسبقا قبل وقوع التفجيرين.. ولم تتخذ أي خطوة لمنعهما. لو أنّها فعلت لكانت اعتقلت من زرعوا القنبلتين وجرت إدانتهم".
من جهته، رحب قائد قوة الشرطة ديف طومسون بقرار كبيرة الأطباء الشرعيين. وقال "مر 42 عاما على هذه الأحداث. وأتفهم معاناة وإحباط وغضب عائلات الضحايا.. لم ولن نغلق التحقيق".
بعد 42 عامًا..إعادة فتح التحقيق بتفجير حانتين في برمنغهام
أودى بحياة 21 شخصًا وكان أكثر الحوادث دموية في بريطانيا
بعد 42 عامًا..إعادة فتح التحقيق بتفجير حانتين في برمنغهام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة