بروس أعاد هال للممتاز لكنه قلق على مستقبل الفريق

مرض علام مالك النادي.. وشائعات البيع تنذر بتغييرات جديدة قادمة

لاعبو هال سيتي يحتفلون بالفوز على شيفيلد ونزداي في المباراة الفاصلة للصعود للممتاز (رويترز)
لاعبو هال سيتي يحتفلون بالفوز على شيفيلد ونزداي في المباراة الفاصلة للصعود للممتاز (رويترز)
TT

بروس أعاد هال للممتاز لكنه قلق على مستقبل الفريق

لاعبو هال سيتي يحتفلون بالفوز على شيفيلد ونزداي في المباراة الفاصلة للصعود للممتاز (رويترز)
لاعبو هال سيتي يحتفلون بالفوز على شيفيلد ونزداي في المباراة الفاصلة للصعود للممتاز (رويترز)

قال المدرب ستيف بروس إنه سيغلق هاتفه الجوال لمدة أسبوع أو اثنين في محاولة منه للاسترخاء بعد ختام موسم شاق وإعداد نفسه للموسم الجديد. ومع هذا فمدرب هال سيتي لا يبدو واثقًا تمامًا بأنه سيظل في النادي ليقوده في الدوري الممتاز الموسم المقبل.
وتحيط حالة من الغموض الشديد بنادي هال، في ظل الشائعات المستمرة حول نية مالكه عاصم علام بيع النادي بعد أن تدهورت حالته الصحية، لدرجة أن أجواء غريبة ظلت تخيم على الفريق وسط احتفالاته بالصعود إلى الدوري الممتاز.
كان ينبغي أن يكون هذا أسبوعًا للاحتفال بعودة النادي إلى أضواء الدوري الممتاز. لكن بروس أثار بدلا من هذا أسئلة حول المستقبل وأقر اثنان من لاعبيه بإحساسهما بالقلق بشأن العقود الجديدة كذلك.
أهدى مدرب هال الصعود إلى مالك النادي المثير للاستقطاب، عاصم علام، الذي «يقاتل» ضد مرض غير محدد. لم يكن علام حاضرا في ويمبلي، وهو الذي صرح في أكثر من مناسبة تفكيره في بيع النادي. ويقال إن مجموعة من المستثمرين التايلانديين والصينيين والأميركيين مهتمون الآن بشراء النادي، بعد أن صعد إلى الممتاز، لكن عملية البيع متوقفة بصورة أو بأخرى.
لقد أعاد هدف مو ديامي الرائع قرب نهاية المباراة الفاصلة ضد شيفيلد ونزداي وامتازت بالندية والعصبية، هال إلى الدرجة الممتازة للمرة الثالثة منذ 2008، وأعطى بروس صعودًا رابعًا غير مسبوق من الدرجة الثانية، في حين تبدد حلم شيفيلد الذي قدم مباراة ممتعة أيضًا.
ومع هذا، فقد كان من السهولة أن يعود المرء من ويمبلي بمزيد من الأسئلة أكثر من الإجابات، بالنسبة للفريق المنتصر على الأقل. عندما سئل بروس عن قضائه وقتا للاسترخاء بعد أكثر المواسم ضغطًا بالنسبة له، قال: «أتمنى أن أتمكن خلال الأسابيع الستة القادمة من الاعتناء بنفسي وليس بالفريق فحسب. هناك كل هذه الشائعات وبالطبع كنا في مفترق طرق. أعتقد أننا لو لم نحقق الفوز لكانت الأمور ستصبح في غاية الصعوبة في هال».
ومع هذا فالصعود لا يخفف من هذه المسائل التي أثيرت على الفور. وقال بروس: «لا أعرف حتى الآن ما إذا كنت سأبقى. ستكون لي جلسة للتباحث كما قلت، في نهاية الموسم. علي أن أتأكد من أننا مستعدون. سوف نرى هذا. لم أحسم أمري بنسبة مائة في المائة، لكنني سأفكر في الأمر وسأتحدث مع أسرتي. يساورني شعور بالقلق. لقد كان موسمًا طويلاً وصعبًا لأسباب كثيرة. سأجلس مع المسؤولين وأرى إلى أين يريد النادي أن يذهب. إذا كان هناك استحواذ جديد على النادي فأنا بحاجة لأن أعرف، لأن هذا يعني تغييرات جديدة. وبالنسبة لي أنا لا أعتبر وجودي أمرًا مسلمًا به، فقد أقيل 60 مدربًا هذا الموسم».
ستكون مفاجأة أن نرى بروس في مكان آخر، وقد تحدث المدرب عن سعادته بدعم صفوف المدربين المحليين في الدوري الممتاز.
ورغم إنجازه الفريد بتحقيق الصعود إلى الدوري الممتاز 4 مرات، فإن بروس يتعرض إلى التجاهل في كثير من الأحيان في النقاشات حول أفضل المدربين في إنجلترا، وهو ما يؤدي إلى السؤال المحتوم. هل لا يلقى الرجل التقدير والتقييم الذي يستحقه؟. قال بروس: «في كل مكان ذهبت إليه كنت أحب أن أفكر بأنني تركتهم في مكان أفضل مما كانوا عليه عندما توليت المسؤولية. نحلم دائما بتولي تدريب ناد كبير لكن يتم تصنيفك على هذا النحو، - هو مدرب لا بأس به، يمكنه أن يصعد بفريق من الدرجة الثانية ثم لا يكون هناك حاجة إليه في الممتاز - . ومن أجل كل البريطانيين الذين يحاولون أن يصنعوا لهم اسمًا تدريبيًا، أنا سعيد لأن واحدًا منا عاد إلى الدرجة الممتازة. نعمل جميعًا بشجاعة وإخلاص لكن من العار أن تذهب الوظائف الكبرى إلى المدربين الأجانب».
إذن، هل هناك سقف افتراضي للمدربين البريطانيين؟ يرد بروس: «بالطبع نعم. انظر إلى شين دايتش في بيرنلي. إذا ظل في النادي، سيكون الهدف هو البقاء وبعد ذلك يأتي المضي على طريق فرق مثل سوانزي ووست برومويتش».
ويضيف: «علينا أن نحاول تقليد هذه الأندية. سيكون من الصعب دائما بالنسبة لنا أن نجذب اللاعبين. لن نكون أبدًا الأقوى ماليًا، ومن الصعب أن نجعل اللاعبين يأتون إلينا حتى ولو كنا نملك الأموال. أمامنا طريق طويل، لكن دعنا لا نتحدث عن السلبيات الآن. دعني أستمتع ثم بعد ذلك نفكر في كل الأشياء المقلقة. لم أسأل عن الأموال، وما هو متاح. لا أعرف فعلاً».
كما تظل هناك أسئلة تحوم حول مستقبل اللاعبين. قال بروس إن الفريق يحتاج لاستثمار الكثير من الأموال، لكن يظل اثنان من أهم لاعبيه هذا الموسم في الظلام بشأن وضع عقودهما الجديدة.
توجه توم هادلستون لقضاء عطلة لمدة 10 أيام مع شريكته ويأمل بأن تحل مسألة عقده سريعًا عند عودته. وأقر اللاعب بأنه شعر بخيبة أمل عندما رأى بعضًا من زملائه في الفريق يوافقون على مد عقودهم بينما لم يتحدث معه أحد. كذلك تحدث إلدين جاكوبوفيتش، الذي يقود حراسة المرمى، في ظل غياب الآن ماكغريغور للإصابة، عن رغبته في التوقيع على تمديد عقده في الأسبوعين القادمين.
وفي حين أن ميدلزبراه وبيرنلي، وهما الناديان الآخران اللذان صعدا للدوري الممتاز بشكل مباشر، يبدوان أقل استعدادًا للدرجة الممتازة، يبدو أن هال بدأ بالفعل الاستعدادات للموسم الجديد. وعلى النقيض فقد بدا خلال مباراة الفصل أن شيفيلد لديه أساسات أقوى للمستقبل القريب، وكان الصعود حلمًا طويلاً يراود الفريق، ورغم أنه لم يؤد بإمكانياته المعهودة، فإنه يظل هناك إحساس قوي بأن شيئًا استثنائيًا ينتظر المدرب كارلوس كرفالهال وفريقه.
ومن بين الأفكار أن الخسارة في ويمبلي قد تكون نعمة بالنسبة إلى النادي. هناك بعض المشكلات التي ينبغي اجتثاثها من هذا الفريق الذي تم بناؤه على عجل عند تعيين المدرب كارفالهال في ظروف مفاجئة. وهناك حاجة إلى صيف آخر من الاستعدادات قبل الدخول في معركة جديدة من أجل صعود سهل.
كان ويستوود وعدد من رفاقه في الفريق في حالة يرثى لها مع نهاية المباراة، لكن المستقبل مشرق في ملعب هيلسبوره، وعندما يتراجع ألم الإخفاق في قفز الحاجز النهائي، سيكون هناك سبب للفخر، وربما وهو الأهم على الإطلاق، للتفاؤل بما هو قادم بالنسبة إلى شيفيلد. وعلى العكس من هذا، هناك درجة من تشاؤم، لا تخطئه العين، تبدو حاضرة في هامبرسايد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.