مسؤول فلسطيني: لا توجد أي ترتيبات لعقد لقاءات فلسطينية - إسرائيلية في القاهرة

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير توقع دورًا مصريًا ضمن المبادرة الفرنسية

مسؤول فلسطيني: لا توجد أي ترتيبات لعقد لقاءات فلسطينية - إسرائيلية في القاهرة
TT

مسؤول فلسطيني: لا توجد أي ترتيبات لعقد لقاءات فلسطينية - إسرائيلية في القاهرة

مسؤول فلسطيني: لا توجد أي ترتيبات لعقد لقاءات فلسطينية - إسرائيلية في القاهرة

أكد مسؤول فلسطيني أنه لا توجد أي ترتيبات لعقد لقاءات فلسطينية - إسرائيلية في مصر، لأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي متفق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على إنجاح مؤتمر السلام الدولي، ولم يقدم مبادرة تتناقض مع المبادرة الفرنسية، كما يعتقد كثيرون.
وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن بانتظار مخرجات الاجتماع التحضيري الذي سيعقد في الثالث من الشهر المقبل في باريس، وستحضره 4 دول عربية (مصر والأردن والسعودية والمغرب)، ومن ثم ستتضح الصورة بشكل أكبر»، مضيفا أن «هذا الاجتماع الوزاري سيبحث كيفية عقد المؤتمر الدولي الذي نتطلع لأن يضع آلية لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة.. والمطلوب من المؤتمر الدولي آلية دولية لإنهاء الاحتلال وفق مبدأ أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وأنه يجب الانسحاب منها مثل باقي الضفة، وعودة اللاجئين وفق القرار 194، وأنه لا حلول جزئية، ولا اعتراف بيهودية إسرائيل، وطرح سقف زمني محدد لانتهاء المفاوضات والاحتلال.. وهذا ما أبلغه الرئيس أبو مازن للفرنسيين والعرب الذين تبنوه».
وحول الدور المصري، قال أبو يوسف إنه ينتظر أن يكون لمصر دور أكبر ومتوقع ضمن اجتماع باريس، موضحا أن «الرئيس السيسي لم يطرح مبادرة، بل تحدث عن ضرورة فتح آفاق لصنع السلام، لأنه مع استمرار انغلاقه فإن المستفيد الوحيد هو إسرائيل التي تعمل على وضع أجندات أخرى على جدول اهتمام العالم، وتستمر ببلطجتها في الأراضي التي تحتلها».
كان الرئيس المصري قد شدد على أهمية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط لمحاربة الإحباط واليأس، اللذين يعيشهما الشعب الفلسطيني. وقال في كلمته، بافتتاح مشروعات للطاقة الكهربائية في محافظة أسيوط، الأسبوع الماضي، إن «هناك فرصة لتسطير فصل جديد من السلام في المنطقة»، داعيا كلا من القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية للاستفادة من هذه الفرصة، موضحا أنه «إذا تمكنا من توحيد جهودنا من أجل حل القضية الفلسطينية، من خلال خلق الأمل للفلسطينيين وضمان الأمن للإسرائيليين، فإننا سنكون قادرين على كتابة فصل جديد، قد يكون أكثر أهمية من اتفاقات السلام بين إسرائيل ومصر».
ورحب الفلسطينيون بأي دور مصري وفق الشرعية الدولية، فيما رحب الإسرائيليون باعتبار أي تدخل مصري سيكون بديلا للمبادرة الفرنسية التي رفضتها تل أبيب.
ويأمل الفلسطينيون بشكل أساسي بأن يفرز المؤتمر الدولي للسلام، المتوقع في الخريف المقبل، لجنة دولية على غرار لجنة 5+1 التي وضعت اتفاقا للنووي الإيراني، من أجل وضع حل للقضية الفلسطينية. لكن مسؤولين فلسطينيين ألمحوا إلى إمكانية تدخل مصري مباشر وفق المبادرة الفرنسية.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قد أكد أن عقد لقاءات مع الجانب الإسرائيلي برعاية مصرية غير وارد الآن، مضيفا في سياق حديث لإذاعة «صوت فلسطين» إنه يمكن عقد مثل هذه اللقاءات برعاية القاهرة بعد اجتماع باريس التشاوري، في الثالث من الشهر المقبل، حيث صدر تفويض عن الاجتماع لمصر للمتابعة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ودون ذلك «فالجميع ملتزم، بما فيها الجانب المصري، بمحددات الاجتماع، وما سيصدر عنه من قرارات»، حسب تعبيره. وتابع المالكي موضحا أن «الدور المصري سيتواصل من خلال اجتماع باريس، وسيتحدد من خلال ذلك».
وفي الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لعقد الاجتماع الوزاري في باريس، هاجمت حماس المبادرة الفرنسية، إذ قال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، في بيان أمس: «إن تجاوب الرئيس محمود عباس مع هذه المبادرة هو خطوة فردية، لا تمثل شعبنا الفلسطيني، ولا تحظى بأي توافق وطني».
وشدد أبو زهري على أن المبادرة الفرنسية تمثل محاولة لإلهاء الشعب الفلسطيني، والالتفاف على حقوقه الوطنية، خاصة حق العودة.كما ترفض فصائل فلسطينية أخرى المبادرة الفرنسية، إلى جانب تل أبيب التي طالبت بمفاوضات مباشرة دون تدخل خارجي. وقال أبو يوسف إن العودة إلى المفاوضات بنمطها القديم، وبرعاية أميركية فقط، أصبح من الماضي، ولا يمكن تكراره مرة أخرى.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.