بطولة الأهلي تشعل الأفراح في 3 أندية

الهلال والاتحاد والتعاون أكبر المستفيدين من فوزه بكأس الملك

مدرب الأهلي غروس يحتفل بالكأس (المركز الإعلامي)
مدرب الأهلي غروس يحتفل بالكأس (المركز الإعلامي)
TT

بطولة الأهلي تشعل الأفراح في 3 أندية

مدرب الأهلي غروس يحتفل بالكأس (المركز الإعلامي)
مدرب الأهلي غروس يحتفل بالكأس (المركز الإعلامي)

عاشت مدينة جدة، يوم أمس، أفراحا خضراء في معظم شوارعها وميادينها العامة بعد تتويج فريق النادي الأهلي بطلا لكأس الملك، إثر فوزه على النصر بهدفين حملت توقيع المحترف السوري عمر السومة الذي واصل نجوميته وحضوره الطاغي في المباريات الحاسمة هذا الموسم.
وبعد المباراة اتجه الآلاف من مشجعي ومحبي النادي الأهلي صوب ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بمقر النادي وعاشوا أجواء احتفالية صاخبة حتى ساعات الصباح الأولى وسط حضور إدارة النادي بقيادة الرئيس مساعد الزويهري ونائبه عبد الله بترجي وعدد من لاعبي الفريق.
الزويهري الذي قضى موسمه الأول في قيادة النادي الأهلي بكل نجاح كان أكثر الفرحين بتحقيق الثنائية وضم لقب كأس الملك إلى جوار لقب دوري المحترفين السعودي، وهو الحدث الذي لن ينساه التاريخ الأهلاوي.
رقص الزويهري «المزمار» وهي إحدى الرقصات الفلكلورية الشعبية في الحجاز فرحا بموسمه الأول الناجح وإلى جواره نائبه عبد الله بترجي الذي شاركه ذات الرقصة على العشب الأخضر لملعب النادي الأهلي.
الرئيس الأهلاوي الذي واجه ضغوطا كبيرة من المقربين إليه لتقديم استقالته والرحيل من رئاسة النادي بعدما حقق إنجازات تاريخية واستثنائية لم تتحقق منذ زمن بعيد، بدأ شغوفا بمواصلة عمله والحفاظ على ألقابه في الموسم القادم، لكنه سيكون أمام اختبارات صعبة يأتي أبرزها رحيل المدرب السويسري غروس.
فوز الأهلي لم يدخل الفرح في قلوب أنصار ناديه فقط، بل دق طبول الفرح في مدينة بريدة؛ حيث يوجد مقر نادي التعاون بعدما ضمن التأهل والمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا للموسم المقبل للمرة الأولى في تاريخ النادي القصيمي.
سكري القصيم كما يحلو لعشاقه احتشد أنصاره حول مقره وبات ملعب النادي الخاص بتدريبات الفريق مسرحا لاحتفالات الجماهير بحضور مجلس إدارة النادي؛ حيث ساهم فوز الأهلي في بلوغهم البطولة القارية، وهو الأمر الذي مسح حزن رحيل مدرب الفريق البرتغالي غوميز بعدما أعلنت إدارة النادي فسخ عقده بالتراضي بين الطرفين نزولا عند رغبة المدرب.
وساهم فوز الأهلي أيضا ببلوغ فريق الهلال لمباراة كأس السوبر بصفته بطلا لكأس ولي العهد ووصيفا لفريق الأهلي في بطولة دوري المحترفين السعودي، حيث سيكون الجمهور الرياضي على موعد مع المباراة التي سيفتتح بها الموسم الكروي القادم والمتوقع إقامتها خارج البلاد كما حدث في الموسم الماضي حيث أقيمت المباراة التي جمعت بين النصر وغريمه التقليدي الهلال في العاصمة البريطانية لندن. كما ساهم في ضمان الاتحاد «ثالث» الدوري المشاركة من دور المجموعات مباشرة في نسخة دوري أبطال آسيا المقبلة.
وبعيدا عن أجواء الانتصارات والفرح فقد خيم الحزن على فريق النصر الذي فشل في إنقاذ موسمه الحالي من الإخفاق وودع النصر بخسارته يوم أمس كل بطولات الموسم التي شارك فيها خاليا الوفاض على الرغم من دخوله للموسم الحالي بصفته بطلا لدوري المحترفين السعودي، وأحد أبرز المرشحين لانتزاع واحد من ألقاب البطولات المحلية.
وسيغيب فريق النصر عن المشاركة في دوري أبطال آسيا النسخة القادمة بعدما كان قريبا منها فيما لو حقق بطولة كأس الملك، لكن بخسارته للقب لن يستطيع المشاركة نظير مركزه المتأخر الذي احتله في دوري المحترفين السعودي؛ حيث حضر الفريق الأصفر بالمركز الثامن في لائحة ترتيب الدوري.
وخيب الفريق الأصفر آمال أنصاره ومحبيه وفشل في انتزاع اللقب الذي كان رئيسه الأمير فيصل بن تركي يمني النفس بتحقيقه قبل مغادرته أسوار النادي رسميا، إثر تقديمه لاستقالته من رئاسة النادي قبل المباراة النهائية بعدة أسابيع، وذلك بعد خروج الفريق بصورة رسمية من بطولة دوري أبطال آسيا من دور المجموعات.
وجدد النصر عقدته مع بطولة كأس الملك التي فشل في معانقتها بشكلها الجديد على الرغم من بلوغه لمباراتها النهائية ثلاث مرات، وذلك في موسم 2012، ثم في الموسم الماضي أمام الهلال، ويوم أول من أمس أمام فريق الأهلي، يذكر أن آخر لقب حققه الفريق في هذه البطولة يعود للعام 1990، وهي النسخة التي توقفت بعدها البطولة قبل أن تعود بهوية جديدة موسم 2008.
وعودا على معسكر الفريق البطل الذي توج ببطولة كأس الملك؛ حيث أعاد فريق الأهلي يوم أمس كتابة التاريخ بعدما نجح في تحقيق الثنائية للمرة الثانية في تاريخه التي يضم فيها لقب الدوري إلى جوار كأس الملك، وهو الأمر الذي سبق للفريق الأخضر تحقيقه في موسم 1979 قبل أن يغيب عن تكرار ذلك طيلة السنوات الماضية التي ابتعد فيها عن لقب الدوري.
الأهلي الذي انتزع نجومية هذا الموسم تمكن يوم أول من أمس من رفع رصيده في السجل الشرفي الخاص ببطولة كأس الملك إلى ثلاثة عشر لقبا؛ حيث يعد هو الأعلى من بين كل الفرق السعودية، ويحضر خلفه فريق الاتحاد بثمانية ألقاب، ثم الهلال بسبعة ألقاب، يليه النصر بذات الرقم، ثم الشباب بثلاثة ألقاب، يليه الاتفاق بلقبين، ثم الوحدة بلقبين أيضا.
وتساوى فريق الأهلي مع نظيره الشباب في عدد تحقيق البطولة منذ انطلاقتها بشكلها الجديد في موسم 2008، التي نجح الليث الشبابي في خطفها ثلاث مرات قبل أن يعادل الأهلي يوم أمس ذات الرقم، حيث سبق للفريق الأخضر معانقة اللقب موسمي 2011 و2012، في حين يحضر الاتحاد ثالثا برصيد لقبين ثم الهلال بلقب وحيد حققه الموسم الماضي.
وكسر الأهلي قاعدة عدم ظفر بطل الدوري ببطولة كأس الملك بشكلها الجديد كما حدث طيلة السنوات الماضية التي يخسر فيها حامل اللقب بطولة الكأس ويفشل في ضم الثنائية، كان آخرها فريق النصر الذي خسر نهائي البطولة في الموسم الماضي من أمام غريمه التقليدي الهلال على الرغم من أن الفريق الأصفر يدخل المباراة بصفته بطلا لدوري المحترفين السعودي.
ومنح تتويج فريق الأهلي باللقب مدربه السويسري غروس دخول التاريخ بعدما أصبح المدرب الثاني الذي يقود فريقه لتحقيق الثنائية في موسم واحد والجمع بين بطولة كأس الملك ولقب الدوري الذي لم يحدث لأي فريق منذ سنوات طويلة، وبعد أقل من شهر عاد السويسري غروس لقيادة لاعبي فريقه للصعود لمنصة التتويج للفريق البطل بعدما حدث ذات المشهد في بطولة دوري المحترفين السعودي قبل عدة أسابيع من الآن.
غروس الذي عاش موسما صعبا مع فريقه الأهلي، وكاد أن يغادر أسواره بعدما اعتلت الأصوات في فترات متفاوتة من الموسم الحالي، وطالبت بإنهاء عقده نجح في خطف النجومية، وأن يكون على مستوى تطلعات وثقة برفض إقالته ومنحه فرصة مواصلة المشوار حتى الرمق الأخير الذي قاد فيه الفريق لتحقيق الثنائية.
ويدين الأهلاويون بالفضل لموسمهم الرائع للنجم السوري عمر السومة الذي كان حاضرا في كثير من مباريات الفريق الحاسمة يأتي أبرزها ثنائيته في شباك الهلال التي من خلالها انتزع الأهلي لقب دوري المحترفين السعودي بعد سنوات من الغياب، ليعود السومة ويكرر ثنائيته ليلة النهائي الكبير في شباك الحارس العنزي ويقود فريقه لمعانقة الذهب الملكي مجددا.
ونجح السومة هذا الموسم بتحقيق لقب هداف دوري المحترفين بعدما اعتلى القائمة برصيد 27 هدفا وبفارق ثمانية أهداف عن أقرب منافسيه المهاجم الفنزويلي ريفاس الذي سجل تسعة عشر هدفا، وبأرقامه التهديفية الخاصة بدوري المحترفين يكون السومة قد سجل قرابة النصف من أهداف فريقه التي بلغت 55 هدفا.
وبصورة إجمالية فقد نجح المحترف السوري عمر السومة من تسجيل خمسة وثلاثين هدفا موزعة بين كل البطولات التي شارك فيها الفريق الأخضر، حيث سجل في الدوري 27 هدفا ثم أربعة أهداف في كأس الملك إضافة إلى ثلاثة أهداف في بطولة كأس ولي العهد وهدف يتيم في دوري أبطال آسيا التي اعتمد فيها المدرب على الفريق الرديف وصب اهتمامه على بطولة الدوري.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.