عدن: مخرب تقاضى 400 دولار من الانقلابيين لتفجير محول كهربائي

وسط أزمة خانقة وانقطاعات للتيار في المحافظة

جانب من أعمال الإصلاحات للتيار الكهربائي كثير الانقطاع في عدن («الشرق الأوسط»)
جانب من أعمال الإصلاحات للتيار الكهربائي كثير الانقطاع في عدن («الشرق الأوسط»)
TT

عدن: مخرب تقاضى 400 دولار من الانقلابيين لتفجير محول كهربائي

جانب من أعمال الإصلاحات للتيار الكهربائي كثير الانقطاع في عدن («الشرق الأوسط»)
جانب من أعمال الإصلاحات للتيار الكهربائي كثير الانقطاع في عدن («الشرق الأوسط»)

تمكنت أجهزة الأمن في عدن، من ضبط شخص قبل أيام، وهو يقوم بمحاولة تفجير لمحول كهربائي في شوارع المدينة، واعترف الشاب لجهات التحقيق بتقاضيه عن أعماله التخريبية الحاصلة خلال الفترة الماضية مبالغ مالية.
وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن المتهم بأعمال تخريبية تم إحالته لأجهزة التحقيق لاستكمال التحقيقات معه وتحويله إلى سلطات النيابة والقضاء للفصل في القضية، موضحة أن المخرب اعترف بتقاضيه 400 دولار (100 ألف ريال يمني) من جهات موالية للانقلابيين.
واتهمت السلطات المحلية في عدن ميليشيات الحوثي وأتباع الرئيس السابق، بأعمال تخريبية بقصد زعزعة الأمن وإثارة المشكلات وتأليب السكان على سلطات المحافظة، وأكدت في مناسبات عدة ضبطها عصابات تخريب واغتيالات تقوم بتنفيذ جرائم اقتصادية وبشرية وأمنية وعسكرية، وبهدف إظهار السلطة الشرعية وأتباعها في المحافظات المحررة ومنها العاصمة عدن في موضع العاجز عن إدارة السلطة بعيد دحر أتباع الرئيس المخلوع والحوثي.
وقالت مصادر وزارة الكهرباء والطاقة، إن السفينة التي وصلت يوم أمس (الاثنين) إلى ميناء عدن، تقل على متنها قطع غيار ومواد خاصة بمحطة الكهرباء الكائنة في الملعب الرياضي جنوب مدينة الشيخ عثمان شمال شرقي عدن.
وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن السفينة مقدمة من الإمارات، وحمولتها عبارة عن فلترات وزيوت ومعدات وأدوات مختلفة مخصصة للمحطة الكهربائية التي تزود مدينة عدن بنحو 46 ميغاوات.
وكانت الأيام القليلة الماضية شهدت أزمة خانقة في التيار وصلت فيها الانطفاءات لحد لا يطاق وغير مسبوق، إذ بلغت ساعات الانطفاء عشر ساعات، فيما في محافظات أقل حرارة مثل الضالع توقفت كليا.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.