العاصمة مدريد بين أفراح الريال.. وأتراح أتليتكو

زيدان ورونالدو يدخلان التاريخ بعد قيادة الفريق الملكي للفوز بدوري الأبطال للمرة الحادية عشرة

لاعبو ريال مدريد أبطال أوروبا يحتفلون وسط الآلاف من جماهيرهم التي سهرت حتى الصباح لاستقبالهم (إ.ب.أ)
لاعبو ريال مدريد أبطال أوروبا يحتفلون وسط الآلاف من جماهيرهم التي سهرت حتى الصباح لاستقبالهم (إ.ب.أ)
TT

العاصمة مدريد بين أفراح الريال.. وأتراح أتليتكو

لاعبو ريال مدريد أبطال أوروبا يحتفلون وسط الآلاف من جماهيرهم التي سهرت حتى الصباح لاستقبالهم (إ.ب.أ)
لاعبو ريال مدريد أبطال أوروبا يحتفلون وسط الآلاف من جماهيرهم التي سهرت حتى الصباح لاستقبالهم (إ.ب.أ)

بدت العاصمة الإسبانية مدريد متناقضة المشاعر، ما بين أفراح جماهير ريال مدريد وأتراح أتليتكو مدريد بعد انتصار النادي الملكي على جاره في نهائي دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 / 1. في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد سان سيرو (جوزيبي ميازا) بمدينة ميلانو الإيطالية.
واحتفل الآلاف من جماهير الريال بالفوز الدراماتيكي والتتويج باللقب الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا الذي أقيم على استاد سان سيرو بمدينة ميلانو الإيطالية، بعد متابعة اللقاء على شاشات عملاقة بملعب الفريق في «سانتياغو برنابيو»، بالإضافة إلى ساحة «بلازا دي سيبيليس» بوسط المدينة، المكان التقليدي لاحتفالات جمهور النادي الملكي بالبطولات. وانتظر الآلاف من المشجعين تحت الأمطار حتى وصول الفريق في وقت مبكر من صباح أمس، حيث طاف وسط العاصمة في حافلة مكشوفة كتبت عليها كلمة «أبطال»، وغنى المشجعون «كيف يمكن أن لا أحبك».
في المقابل، كان أنصار أتليتكو في حالة من الصدمة والحزن، بعد الخسارة الثالثة للفريق في نهائي أبطال أوروبا، والثانية على التوالي أمام ريال مدريد تحديدًا.
وغادر كثير من مشجعي أتليتكو أستاذ فيسنتي كالديرون الخاص بالفريق، حيث تابعوا المباراة عبر الشاشات العملاقة وأعينهم تذرف الدموع. وكانت العاصمة الإسبانية في حالة شلل تام أثناء إقامة المباراة، التي حظيت بالمتابعة في كثير من المقاهي والمطاعم، حيث خلت الشوارع من السيارات والمارة تقريبا.
وتابع أكثر من ثلاثة أرباع سكان مدريد نهائي البطولة الأوروبية على الهواء مباشرة في صورة شبه مكررة لما حدث في عام 2014 عندما فاز الريال بأربعة أهداف مقابل هدف لأتليتكو في الوقت الإضافي.
وهنأ رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي ريال مدريد فكتب: «نهائي ملحمة لدوري الأبطال.. تهانينا للجميع.. باللقب الحادي عشر».
وتحدثت الصحف الصادرة في مدريد أمس عن صعوبة اللقب الحادي عشر لريال مدريد واعتبرت صحيفة «ماركا» الأكثر متابعة في إسبانيا أن «ريال مدريد قدم أفضل عرض في ربع الساعة الأول، ولكنه بعد ذلك فقد المبادرة»، مضيفة أن الفريق لم يحرز اللقب إلا «بفضل شخصيته في المناسبات الكبيرة وهيبة لاعبيه».
من جهتها، كتبتت صحيفة «آس» المدريدية: «اللقب الحادي عشر سيدخل التاريخ كأصعب الألقاب التي أحرزها ريال مدريد حتى الآن»، وأضافت: «لم يقدم ريال مدريد مباراة جيدة، ولكن الطريقة التي اعتمدها وأكمل بها حتى النهاية مع فريق نصف مشلول تجعله يستحق الثناء».
وتطرقت صحيفة «إيل بايس» عن «اللعنة» التي لحقت بالضحية أتليتكو الذي خسر النهائي الثالث له في البطولة، وهذه المرة مع إهداره ركلة جزاء أثناء الوقت الأصلي من المباراة وهدف جدلي لريال مدريد، وعنونت في الوقت ذاته: «ريال مدريد يتوج ملكا لأوروبا من دون منازع».
ولكن الصحف الكتالونية لم تسلم بذلك تماما، وعنونت صحيفتا «سبورت» و«موندو ديبورتيفو» الرياضيتان «العقوبة القصوى»، مع صورة للاعبي أتليتكو، وتحدثتا عن هدف التسلل لريال مدريد الذي افتتح منه التسجيل في المباراة عبر سيرجيو راموس.
وعنون سانتي نولا مدير صحيفة «موندو ديبورتيفو»: «نصر لسجل النادي»، لكنه أضاف أن «أحدا لن يتحدث عن المستوى الكروي الذي قدمه ريال مدريد، لأن ليس هناك الكثير لقوله».
ولم تعط صحف كتالونية يومية أخرى مثل «لا فانغوارديا» و«ال بيريوديكو» أهمية كبيرة للحدث وركزت بعناوينها الرئيسية على السياسة، مع صورة فقط لفوز ريال مدريد على الصفحة الأولى. وبقي اللقب إسبانيا للعام الثالث على التوالي بعدما توج به برشلونة العام الماضي.
ومنح تتويج الريال مدربه الفرنسي زين الدين زيدان دخول التاريخ بعدما أصبح السابع في قائمة المتوجين بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لاعبًا ومدربًا. وفاز زيدان بلقب دوري الأبطال وهو لاعب مع ريال مدريد في 2002 عبر الفوز على باير ليفركوزن الألماني 2 / 1.
وبعد أقل من ستة أشهر على تعيينه مدربًا للنادي الملكي نجح زيدان في الصعود إلى منصة التتويج الأوروبية في بداية مذهلة لمسيرته التدريبية.
وقال زيدان: «في النهاية عليك أن تقاتل، لقد حققنا ما أردنا، عملنا كثيرا، وعندما تتوج بلقب كبير مثل دوري أبطال أوروبا، فهذا يعني الكثير للاعبين والجهاز الفني والمشجعين أيضًا».
وانضم زيدان إلى ميجيل مونوز وجيوفاني تراباتوني ويوهان كرويف وكارلو أنشيلوتي وفرانك ريكارد وجوزيب غوارديولا، في الفوز بلقب دوري الأبطال لاعبًا ومدربًا.
وقال زيدان: «أنشيلوتي قال لي، إذا سنحت لك فرصة الفوز بلقب دوري الأبطال كمدير فني ستنعم بمذاق خاص، الأمر لا يقارن بالفوز باللقب كلاعب، لذا أشعر بسعادة فائقة للفوز بلقب البطولة لاعبًا ومساعد مدرب والآن وأنا مدير فني».
وأوضح: «أشعر بحالة من الإيجابية، عندما يمنحك مجلس الإدارة هذه الفرصة، لتدريب مثل هذا النادي العظيم، فهو شيء أشعر نحوه بالتقدير والمسؤولية». وبشأن الأثر الذي أحدثه في ريال مدريد منذ توليه تدريب الفريق خلفا لرافائيل بينيتيز، قال: «ما جئت به إلى ريال مدريد هو السلوك الإيجابي، لقد نجحنا في تحقيق إنجاز رائع لأنني أثق في العمل الدؤوب، لدينا الإمكانيات اللازمة بالفعل، ولكني أعتقد أن العمل ربما أهم من الكفاءة، وأعتقد أن جميعنا عمل بالشكل الصحيح».
وأشار زيدان: «لن أقول إنه أفضل انتصار على أتليتكو، لأن كلا الفريقين نجحا في الوصول إلى أبعد محطة ممكنة، لقد ذهبا إلى ركلات الجزاء، كان من الممكن أن تصب النتيجة في أي اتجاه».
وجاء إنجاز زيدان ليجعل البعض يقارنه بالأسطورة الفريدو دي ستيفانو، ولكن زيدان رد بالقول: «دي ستيفانو هو دي ستيفانو، علينا ألا نخدع أنفسنا، فهو له مكانته في هذا النادي الرائع، إنه النادي الذي صنع نجوميتي، لقد كان وسيبقى ناديًا عظيمًا ومصدر فخر كبيرًا بالنسبة لي».
وكال زيدان المديح لمهاجمه كريستيانو رونالدو بعدما بدا أن أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات يعاني خلال النهائي وغاب طويلا عن أجواء اللقاء لكنه سجل ركلة الترجيح الحاسمة ليفوز الريال 5 - 3 قبل أن يحتفل بخلع قميصه وإظهار عضلاته.
وقال زيدان: «لقد منحنا الفوز، قاتل بجدية وركض كثيرا مثل جميع اللاعبين الآخرين».
وسجل رونالدو 16 هدفًا في دوري الأبطال هذا الموسم، وتوج بلقب هداف المسابقة للموسم الرابع على التوالي لكن إجمالي الأهداف يقل بهدف واحد عن الرقم القياسي الذي أحرزه منذ موسمين.
وتوج رونالدو بدوري الأبطال ثلاث مرات إذ فاز مرتين مع ريال ومرة واحدة مع مانشستر يونايتد.
وقال رونالدو: «نحن سعداء جدا.. المباريات النهائية دائما صعبة.. كنت أعرف أني سأسجل ركلة الترجيح وكنت أشعر بالثقة».
من جهته أكد فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد على أن زيدان ورونالدو سيبقيان مع الفريق رغم التكهنات التي تتحدث عن الانفصال الوشيك.
وقال بيريز: «لدينا ثقة كاملة في زيدان، عقده ممتد حتى 2018 وسيستمر، إنه مدرب نموذجي لريال مدريد، لأنه يمنحنا الحكمة، والخبرة والمعرفة».
ووضع بيريز بذلك حدًا للتكهنات المثارة حول اقتراب يوناي إيمري الذي قاد إشبيلية للقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي، من تدريب النادي الملكي.
كما نفى بيريز تمامًا ما تردد حول إمكانية انتقال رونالدو (31 عامًا)، إلى باريس سان جيرمان الفرنسي أو أي نادٍ أوروبي آخر، وقال: «أريده أن يستمر معنا طوال مسيرته، بعد يورو 2016 (حيث يلعب رونالدو مع المنتخب البرتغالي) سنجلس معه ونتحدث حول تجديد عقده».
ويمتد عقد رونالدو حتى 2018، ولكن بيريز يسعى لتجديد عقده حتى 2021 حيث سيبلغ حينها السادسة والثلاثين.
أما سيرجيو راموس الذي كان صاحب البصمة في تتويج الريال مثلما فعل أيضًا منذ عامين بفضل هدفه المثير للجدل في سان سيرو، ثم تنفيذه ركلة ترجيح بنجاح قبل اختياره كأفضل لاعب في المباراة فقال: «هناك أشياء قليلة يمكن مقارنتها بالفوز بهذا اللقب. هذه مكافأة المجهود الضخم والمعاناة التي تعرضنا لها على مدار موسم صعب جدا». وأضاف: «تسجيل الأهداف يمنحني دفعة حقيقية وتسجيل هدف في النهائي يبقى محفورًا في التاريخ».



البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
TT

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن توقيع البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي، على عقود تعيينه مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (مواليد 2005).

وذكر المركز الإعلامي للاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد، أن مجلس إدارة الاتحاد عقد جلسة مع ميكالي، تم الاتفاق خلالها على تفاصيل العمل خلال المرحلة المقبلة.

وحقق ميكالي إنجازاً تاريخياً مع المنتخب الأولمبي المصري، بقيادته للتأهل إلى قبل النهائي في أولمبياد باريس 2024، مما دفع الاتحاد المصري للتعاقد معه لقيادة جيل جديد، استعداداً لأولمبياد لوس أنجليس 2028.