توج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فريق النادي الأهلي بطلاً لكأس الملك السعودي، بعد فوزه على غريمه النصر 2 / 1، في المواجهة النهائية التي أقيمت على ملعب الجوهرة المشعة بجدة على لقب البطولة، وامتدت إلى شوطين إضافيين.
وتسلم لاعبو الأهلي الكأس والميداليات الذهبية من خادم الحرمين، بينما تسلم لاعبو النصر الميداليات الفضية.
وبين شوطي المباراة ولدى وصول خادم الحرمين مقر الملعب يرافقه الأمير سعود بن سلمان، والأمير نايف بن سلمان، كان في استقباله الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير تركي الفيصل، والأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، والأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، والأمير نواف بن محمد بن عبد الله، والأمير تركي بن خالد بن فيصل، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف مستشار وزير الداخلية، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، ووكلاء رئيس الهيئة العامة للرياضة، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وفور وصوله إلى المنصة الرئيسية قوبل بترحيب الجماهير الرياضية، وقد بادلهم التحية ملوحًا بيده الكريمة لهم. كما أُدي أوبريت بعنوان «سارعي».
ودخل لاعبو الفريقين بصحبة أبناء «شهداء» الواجب الذين كان لهم نصيب من الاحتفاء في المناسبة الرياضية الكبيرة، فيما ارتدى اللاعبون قمصانا حملت عبارة (القوات المسلحة درع الوطن).
وكان الأهلي بطل دوري المحترفين حقق بطولة كأس الملك قبل ذلك 12 مرة، ومن خلفه الاتحاد «8 مرات»، والهلال «7 مرات»، ثم النصر «6 مرات»، والشباب «3 مرات». بدأت المباراة أمس قوية من الطرفين، وعلى الأخص من الجانب الأهلاوي الذي بادر بالهجوم منذ الدقائق الأولى، وأضاع لاعبه تيسير الجاسم فرصة سانحة للتسجيل، وسدد الكرة إلى جانب القائم النصراوي الأيسر، ليقص شريط الإثارة في المواجهة. واستمرت وتيرة اللعب في تصاعد مستمر طيلة الدقائق العشر الأولى، وأضاع اليوناني فيتفا من جهته فرصة أهلاوية أخرى وسدد الكرة لتمر بجانب المرمى النصراوي (د.14).
لم يقف النصر مكتوف الأيدي أمام الهجمات الأهلاوية، وبادر لاعبوه بصناعة هجمات متعددة لكنها لم تكن بذات الخطورة الخضراء، لكن على الأرجح كان اللعب سجالا وتنافسيا إلى أقصى درجة بين الطرفين، وبدا وأنهما استعدا جيدا للمواجهة، إن كان على النحو اللياقي أو الفني.
وتوج الأهلي من جهته محاولاته الحثيثة لزيارة مرمى منافسه وسجل هدفه الأول بعد كرة حولها عمر السومة برأسه وتصدى لها الحارس عبد الله العنزي، لتعود إلى سلمان المؤشر الذي مررها للمتقدم من الخلف حسين المقهوي، ويعيدها من جديد للسومة الذي صوبها برأسه نحو المرمى هدفا دون أي مضايقة رغم وجود عدد كبير من لاعبي النصر. بعدها بدقيقتين كاد السومة أن يضع بصمة أخرى في شباك النصر بعد تسديدة قوية على مقربة من منطقة الجزاء مرت بجوار القائم. وحاول النصر بعد ذلك استعادة توازنه في المواجهة، واستقبل البولندي أدريان كرة داخل منطقة الجزاء الخضراء من قبل زميله مايغا، لكن الحارس ياسر المسيليم تدخل سريعا وحول الكرة إلى خارج الملعب.
في الشوط الثاني بدا النصر منتشيا بدخول الثنائي أحمد الفريدي ويحيى الشهري في خط الوسط، وسيطر بشكل شبه كامل على مجريات اللعب، خصوصا في منتصف الميدان، وتراجع الأهلي بشكل ملحوظ إلى الخلف وسط هجمات صفراء مستمرة انتهت إلى هدف من مجهود فردي للاعب أحمد الفريدي، الذي اخترق الدفاعات الأهلاوية وسدد كرة من فوق الحارس المسيليم. كان لهذا الهدف تأثيره السحري على لاعبي النصر، وتقدموا بشكل مكثف بحثا عن هدف الفوز، وأضاعوا هجمات عدة وسط اختلال في موازين الأداء الأهلاوي، الذي جنح بشكل واضح إلى الدفاع والتراجع نحو مرماه. لكن الأهلي استعاد همته ورد بهجمة خطيرة انفرد بها حسين المقهوي، لكنه لم يوفق في ترجمة الكرة إلى هدف. بعدها اتجهت المباراة إلى شوطين إضافيين لم يخليا من الإثارة والندية في الشوط الأول، ولكن دون أهداف.
وفي الشوط الثاني، جدد الفريقان صراعهما المثير على الكأس وتبادلا الهجمة تلو الأخرى، حتى الدقيقة 115 عندما تقدم إسلام سراج من الجهة اليمنى ومرر كرة إلى داخل منطقة الجزاء استقبلها السومة، وسددها من بين قدمي المدافع البحريني محمد حسين لتشق طريقها بهدوء نحو المرمى.
وشهدت نهاية المباراة حادثة مؤسفة تعرض على أثرها لاعب النصر أحمد الفريدي للطرد من قبل الحكم كارلوس فيلاسكو، بعد ركله للمهاجم الأهلاوي البديل مهند عسيري دون كرة.
في ليلة كأس «سلمان».. فاز الرياضيون.. وتوج أبناء «الشهداء»
الأهلي بطلاً لأغلى بطولات الموسم السعودي بعد مباراة تاريخية أمام النصر
في ليلة كأس «سلمان».. فاز الرياضيون.. وتوج أبناء «الشهداء»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة