نصائح لشراء طابعة ثلاثية الأبعاد

نصائح لشراء طابعة ثلاثية الأبعاد
TT

نصائح لشراء طابعة ثلاثية الأبعاد

نصائح لشراء طابعة ثلاثية الأبعاد

أصبحت آلات الطباعة القادرة على طباعة مواد مجسمة (ثلاثية الأبعاد) متاحة الآن في الأسواق، ويمكن الحصول عليها بسعر يقل كثيرًا عن 1000 دولار.
لكن هناك مجموعة من الأمور التي يجب التفكير فيها ودراستها حتى يختار المستخدم النوع المناسب من الطابعات ثلاثية الأبعاد، وذلك حسبما ذكر بحث مجلة «سي تي» الألمانية المتخصصة في موضوعات التكنولوجيا.
ويتم التحكم في أغلب الطابعات ثلاثية الأبعاد من خلال أوامر «جي كود»، وهي لغة برمجة تشبه كثيرًا اللغة المستخدمة في الآلات التي يتم التحكم فيها إلكترونيًا عبر لعبة «التحكم الرقمي عبر الكومبيوتر» أو (سي إن سي) المستخدمة في المجال الصناعي.
يجب تحديد ما إذا كان المستخدم يعتزم استخدام أنماط جاهزة ويكتفي بطباعتها، أو أنه سيصمم أشكالاً وأنماطًا خاصة به على جهاز كومبيوتر، إذ إنه على أساس هذا الأمر سيحتاج المستخدم إلى التركيز على الجوانب العملية الفنية ويحددها بنفسه.
تستخدم بعض الشركات المصنعة للطابعات ثلاثية الأبعاد برامج تحكم خاصة بها في هذه الطبعات، وهو ما يعني أنه في حالة وجود قوالب أو أنماط جاهزة يريد المستخدم طباعتها يجب أن تكون محفوظة بنفس الصيغة المتوافقة مع هذه البرامج حتى لا تحدث مشكلات أثناء الطباعة.
ويتعلق أحد أهم الأسئلة المطلوب الإجابة عنها قبل شراء طابعة جديدة ثلاثية الأبعاد بالمنتج الذي يريد المستخدم طباعته.
والطرز الأقل سعرًا لا تملك مساحة كبيرة لكي تقوم بإخراج المنتج المطلوب طباعته. وكلما زادت المساحة المخصصة لإضافة طبقات الخام المستخدم في تشكيل المنتج المطبوع، زاد حجم المنتج الذي يمكن طباعته.
والطابعات التي يبلغ سعرها نحو 1000 دولار تحتوي عادة على مساحة مخصصة لتشكيل المنتج تبلغ 20 سنتيمترًا مربعًا على الأقل، وهي مساحة أكبر كثيرًا من المساحات الموجودة في الطرز الأقل سعرًا، التي تواجه صعوبات في طباعة أغطية هواتف ذكية تزيد مساحتها على 10 في 15 سنتيمترات.
أيضًا المكان الذي ستوضع فيه الطابعة مهم لأن عملية الطباعة ثلاثية الأبعاد تستغرق ساعات طويلة وتصدر حرارة وضجيجًا، ناهيك برائحة البلاستيك. لذلك يجب أن يكون المكان المخصص لها جيد التهوية.
وبشكل عام فإن الطابعات التي تستطيع قراءة البيانات من بطاقات الذاكرة المتحركة تعطي مرونة كبيرة بالنسبة لمكان وضعها، مقارنة بالطابعات التي تحتاج إلى التوصيل بأجهزة الكومبيوتر حتى تعمل.



نقوش قديمة تؤرخ لأحد أقدم التقويمات الشمسية في العالم

رموز على شكل حرف V منحوتة على أعمدة داخل الموقع (جامعة إدنبره)
رموز على شكل حرف V منحوتة على أعمدة داخل الموقع (جامعة إدنبره)
TT

نقوش قديمة تؤرخ لأحد أقدم التقويمات الشمسية في العالم

رموز على شكل حرف V منحوتة على أعمدة داخل الموقع (جامعة إدنبره)
رموز على شكل حرف V منحوتة على أعمدة داخل الموقع (جامعة إدنبره)

يشير فريق من الباحثين من جامعة إدنبره البريطانية إلى أن العلامات الموجودة على عمود حجري، عمره 12 ألف عام، في موقع أثري بتركيا، ربما تمثل أقدم تقويم شمسي في العالم، والذي تم إنشاؤه كنصب تذكاري شاهد على ضربة مذنب مدمرة ضربت الأرض.

ويقول الباحثون إن العلامات الموجودة في «غوبكلي تبه» في جنوب تركيا - وهو مجمع قديم من المعابد المزينة برموز منحوتة بأشكال تبدو معقدة - يمكن أن تكون تسجيلاً لحدث فلكي أدى إلى تحول رئيسي في الحضارة الإنسانية.

ويُظهر البحث المنشور في مجلة «Time and Mind»، أن البشر القدماء كانوا قادرين على تسجيل ملاحظاتهم حول الشمس والقمر والأبراج في شكل تقويم شمسي، تم إنشاؤه لتتبع الوقت وتحديد تغير الفصول.

قال الدكتور مارتن سويتمان من كلية الهندسة بجامعة إدنبرة، الذي قاد الفريق البحثي، في بيان منشور، الأربعاء، على موقع الجامعة: «يبدو أن سكان (غوبكلي تبه) كانوا يراقبون السماء باهتمام، وهو أمر متوقع نظراً لأن عالمهم كان قد تعرض للدمار بسبب ضربة مذنب».

ووجد تحليل جديد للرموز المنحوتة على أعمدة في الموقع على شكل حرف V أن كل حرف منها يمكن أن يمثل يوماً واحداً. وقد سمح هذا التفسير للباحثين بحساب تقويم شمسي لمدة 365 يوماً على أحد الأعمدة، يتكون من 12 شهراً قمرياً بالإضافة إلى 11 يوماً إضافياً.

ويظهر الانقلاب الصيفي كيوم خاص منفصل، يتم تمثيله بحرف V يرتديه وحش يشبه الطائر حول عنق كوكبة الانقلاب الصيفي في ذلك الوقت. وقد عُثر على تماثيل أخرى قريبة، ربما تمثل مجموعة من الآلهة، تحمل علامات V مماثلة على أعناقها.

ونظراً لأن النقوش تصور دورات القمر والشمس، فقد تمثل أقدم تقويم قمري شمسي في العالم، استناداً إلى مراحل القمر وموقع الشمس، حيث يسبق التقويمات الأخرى المعروفة من هذا النوع بآلاف السنين.

يقول الباحثون إن القدماء ربما صنعوا هذه النقوش في «غوبكلي تبه» لتسجيل تاريخ ضرب سرب من شظايا المذنبات للأرض منذ ما يقرب من 13 ألف عام.

ويُقترح أن ضربة المذنب كانت سبباً في بدء عصر جليدي صغير دام أكثر من 1200 عام، ما أدى إلى القضاء على العديد من أنواع الحيوانات الكبيرة. كما قد تكون قد أدت إلى تغييرات في نمط الحياة والزراعة يُعتقد أنها مرتبطة بميلاد الحضارة في منطقة الهلال الخصيب في غرب آسيا بعد ذلك بفترة وجيزة.

وهو ما علق عليه سويتمان: «ربما كان هذا الحدث سبباً في ظهور الحضارة من خلال إنشاء دين جديد وتحفيز التطورات في الزراعة للتعامل مع المناخ البارد. وربما كانت محاولاتهم لتسجيل ما رأوه هي الخطوات الأولى نحو تطوير الكتابة بعد آلاف السنين».

ويظهر عمود آخر في الموقع يصور تيار نيزك «توريد» المعروف، الذي يضرب الأرض بشكل روتيني، ويستمر لمدة 27 يوماً وينبعث من اتجاهات برجي الدلو والحوت.

ويدعم الاكتشاف أيضاً نظرية مفادها بأن الأرض تواجه ضربات مذنبات متزايدة حيث يعبر مدارها مسار شظايا المذنب الدائرية، التي نعرفها الآن عادةً على أنها تيارات نيزكية.

ويبدو أن الاكتشاف الجديد يؤكد أيضاً أن البشر القدماء كانوا قادرين على تسجيل التواريخ، عبر استخدام ظاهرة فلكية تعرف بـ«تقدم الاعتدالين» - التذبذب في محور الأرض الذي يؤثر على حركة الأبراج عبر السماء- قبل 10 آلاف عام على الأقل من توثيق الظاهرة من قبل هيبارخوس اليوناني القديم في عام 150 قبل الميلاد.